بغداد/ المدى كشف مصدر في قيادة قوات حرس الحدود العراقية،امس الخميس، أن معدلات تسلل المسلحين إلى محافظة الأنبار عبر سوريا بلغت أدنى مستوياتها خلال الأشهر الماضية التي رافقت اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل نظام الأسد، مؤكدا أن الثورات العربية ضد أنظمة الحكم انعكست بشكل ايجابي على الوضع الأمني بالعراق.وقال المصدر في تصريحات صحفية إن "قوات حرس الحدود العراقية في المنطقة الرابعة على الحدود السورية بمحافظة الأنبار
سجلت أدنى محاولات تسلل المسلحين من سوريا خلال الأشهر الماضية"، مؤكدا "تسجيل ثلاث محاولات تسلل فقط خلال الأشهر الثلاثة الماضية وهي اقل نسبة وصلتها منذ العام 2003".وأضاف المصدر أن "عمليات التسلل بدأت بالتراجع منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية السورية على نظام الرئيس بشار الأسد"، مشيرا إلى "عدم تسجيل أي تهديد حقيقي قادم من سوريا إلى العراق كما كان خلال السنوات الماضية". وأوضح المصدر أن "الثورات العربية ضد أنظمة الحكم انعكست بشكل ايجابي على الوضع الأمني بالعراق وخاصة الاحتجاجات السورية"، مؤكدا أن "الحدود العراقية الغربية باتت هادئة جدا من تهديدات المتسللين الراغبين بالقتال في العراق مع تنظيم القاعدة باستثناء مهربي الأغنام الذين يمتهنون العمل فيها منذ حكم عشرات السنين".وكانت وزارة الداخلية العراقية أكدت، في التاسع من آب الماضي، أن الحدود مع سوريا أصبحت أكثر أمنا بسبب الإجراءات التي يتخذها النظام السوري خوفا من التسلل المعاكس عبرها وتهريب السلاح لمعارضيه، وفي حين اتهمت بعض العاملين في المخافر الحدودية بالتواطؤ مع المهربين لتأثرهم بالروابط العشائرية في تلك المناطق، أشارت إلى سعيها لنصب منظومة مراقبة على الحدود مع سوريا وإيران لتقليل عمليات التسلل والتهريب.وتشهد سوريا منذ آذار الماضي، حركة احتجاج واسعة النطاق ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد تطالب بإسقاطه تصدت لها قوات الأمن بعنف، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد وصل عدد القتلى إلى أكثر من ألفين معظمهم مدنيون موثقون بقوائم لدى المرصد، و374 من الجيش وقوى الأمن الداخلي، في وقت تتهم السلطات السورية المعارضين بالتورط مع من وصفتهم بالجماعات الإرهابية في الخارج.
تدني تسلل المسلحين عبر سوريا
نشر في: 8 سبتمبر, 2011: 07:27 م