بغداد/ المدى كشف وكيل المرجعيات الدينية في محافظة النجف الاشرف عن عدم رضا أغلب المراجع الدينية عن اداء الحكومة " مؤكدا ان " جميع المسؤولين يوبخون عند لقائهم المراجع الدينية. وقال محمد الطالقاني في تصريح صحفي " أغلب المراجع الدينية في محافظة النجف الأشرف غير راضية تماما عن أداء الحكومة في كافة المجالات السياسية والامنية والخدمية وغيرها ".
وأضاف انه " عند حضور أي مسؤول حكومي صغر ام كبر في مسؤولياته يوبخ من قبل المراجع الدينية لضعف أداء الحكومة العراقية ووزاراتها في مختلف المستويات الا ان هذا المسؤول يتحدث لوسائل الاعلام بعد لقائه بالمراجع وكأن المرجعية راضية عن اداء الحكومة ويشيد بها وهذا مالم يحصل في حقيقة ومحادثات الاجتماع ".وتابع الطالقاني ان " على الحكومة ان تتذكر ان المرجعية هي من حشدت الشعب وحثت الجماهير لاجراء الانتخابات وضرورة المساهمة الواسعة فيها " مشيرا الى ان " المراجع الدينية مازالت تطالب الحكومة بالنهوض في مسؤولياتها وتلتفت الى الشعب وتلبي كافة مطالبه المشروعة ".يذكر ان تسريبات تؤكد ان المرجعية الدينية في النجف الاشرف غير راضية عن الحكومة العراقية وترفض استقبال أي مسؤول حكومي خصوصا بعد التظاهرات الشعبية التي شهدتها بعض محافظات العراق في شباط الماضي التي احتجت على سوء الخدمات وتفشي الفساد والبطالة وغيرها من الخدمات الأساسيةإلى ذلك، شدد المرجع الديني الشيخ بشير النجفي على أهمية إستقلال العراق من التواجد الاجنبي " مؤكدا ان " التدهور الامني وتفشي الفساد اصبح امرا مفجعا في البلاد.وقال نجل المرجع علي النجفي في تصريح صحفي" موضوع سيادة العراق أمر مهم ونشدد على وجوب إستقلاله من التواجد الاجنبي إنما الآلية والتدابير التي تقرر ذلك تكون من قبل مجلس النواب الذي يحدد ذلك كونه الممثل عن الشعب العراقي ".وأضاف ان " ما تمر به البلاد من تدهور امني وتفشي الفساد الاداري والمالي في عموم مفاصل الدولة ونقص في الخدمات الاساسية المقدمة للشعب بات امرا مفجعا والقصور والتقصير الذي يحصل في أداء الحكومة أصبح ايضا أمر جلل" داعياً المسؤولين الحكوميين الى تحمل مسؤولياتهم بشكل كامل بتقديم الخدمات للشعب العراقي وحماية امنه وممتلكاته حقوقه ومحاربة الفساد وتوفير فرص العمل وغيرها من الخدمات ".يذكر ان العراق والولايات المتحدة،وقعا خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الاستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الاستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام القادم 2011.من جانبه، دعا رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم الى ضرورة تحقيق المشاركة في صنع القرار لتعزيز الاطمئنان بين جميع الاطراف والقوى في المجتمع العراقي " مؤكداً ان " خسارة أي طرف هو خسارة للجميع.وقال الحكيم خلال كلمة ألقاها في المسابقة القرآنية الثامنة التي اقيمت في محافظة البصرة امس " من الضرورة تحقيق المشاركة في صنع القرار وادارة الدولة بغية تعزيز الاطمئنان بين جميع الاطراف والمكونات في المجتمع العراقي ".واضاف ان " المشاركة لابد من تمييزها عن المحاصصة التي هي مرفوضة من قبل الجميع والتي تعني تجزئة للحق الواحد والمكون الواحد في بلد متعدد القوميات والمذاهب والعرقيات " لافتاً الى ان " التعددية في المجتمع العراقي لطالما كانت مصدر قوة لا ضعف ".وتابع الحكيم ان " القرآن الكريم عبر عن المجتمع بالأمة والتي تعني القوة في المشاركة وخسارة أي طرف او جهة هي بمثابة خسارة للجميع او للفريق الواحد والعكس صحيح ان ربح أي طرف هو ربح للجميع ولابد ان يقوى كل طرف بالآخر لان الأمة بمفهومها ومعناها هي تلك المظلة الوطنية التي يعيش تحتها ابناء البلد الواحد مهما اختلفت توجهاته ومذاهبه وقومياته ".واوضح اننا " نحذر من في الوقت ذاته من رفع الشعارات الدينية من اجل الوصول الى المآرب الدنيوية وتحقيق المصالح على أساس الدين " مشيرا الى ان " القرآن الكريم أريد له ان يكون المدخل والركيزة الاساسية الكاملة للأمم والشعوب ونقل حالهم الى حال آخر والى جادة الحق والصواب.
المرجعيات منزعجة من أداء الحكومة والنجيفي يناشد خروج الأميركان
نشر في: 8 سبتمبر, 2011: 07:28 م