بغداد/ المدى كشف الخبير في شؤون القاعدة الملا ناظم الجبوري،، أن دولة العراق الاسلامية التابعة لتنظيم القاعدة تلقت قبل أيام اقوى ضربة استباقية على يد القوات الأمنية العراقية، مبينا أن الضربة أدت الى اعتقال الكثير من أعضاء التنظيم والعثور على وثائق مهمة تعلق بعمله.
وقال الجبوري "، إن "الحكومة العراقية وجهت قبل ايام عدة ضربة استباقية الى تنظيم دولة العراق الاسلامية في ولاية بغداد"، مؤكدا أن "العملية أدت الى اعتقال العشرات من أعضائه والاستيلاء على تفاصيل ووثائق ذات قيمة كبيرة تتعلق بعمل التنظيم ومخططاته المستقبلية".وأضاف الملا أن "الحكومة لم تعلن عن الضربة، الا ان التنظيم نفسه تحدث عن حجم الضربة التي تعرض لها والتي باعتراف بعض شخوصه والمقربين منه تعد الأقوى له منذ مقتل البغدادي ووزير حربه ابو حمزة المهاجر"، مشددا على أن ذلك يعد "اكبر اختراق يصيب الهيكل التنظيمي في ولاية بغداد". وكان ابو عمر البغدادي قتل مع وزير حربه أبو أيوب المصري في ضربة جوية بمنطقة الثرثار في صلاح الدين أعلنت عنها الحكومة العراقية في التاسع عشر من نيسان 2010، وذكر بيان صدر عن تنظيم القاعدة آنذاك أنه بعد مقتل زعيم دولة العراق الإسلاميّة أبو عمر البغداديّ ووزيره الأول أبو حمزة المُهاجر، أنعقد مجلس شورى الدولة الإسلامية مباشرة لحسم مسألة إمارةِ الدولة واتفق على تولي أبي بكر البغداديّ الحسيني القرشي زعيما للتنظيم في 16 من أيار الماضي، وتولية الناصر لدين الله سليمان وهو أبو عبد الله الحسني القرشي وزيراً أولا ونائباً له.من جانبه، أفاد مصدر في الشرطة العراقية، امس الخميس، بان جنديا قتل وأصيب اربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية عسكرية غرب بغداد، فيما اعتقلت قوة أمنية 18 شخصا على خلفية الحادث.وقال المصدر إن "عبوة ناسفة انفجرت، في ساعة متقدمة من ليل أمس، مستهدفة دورية للجيش العراقي لدى مرورها في منطقة الحي الصناعي وسط قضاء أبو غريب،(20 كم غرب بغداد)، مما أسفر عن مقتل احد عناصرها وإصابة اربعة آخرين بجروح  متفاوتة وإلحاق أضرار مادية بالسيارة".وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة من الجيش العراقي فرضت طوقا أمنيا على منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش اعتقلت خلالها 18 شخصا على خلفية الحادث".يذكر أن العاصمة العراقية بغداد تشهد بشكل يومي أعمال عنف تودي بحياة مدنيين وعسكريين ومسؤولين حكوميين كان أعنفها في الـ15 من آب الماضي، حيث شهدت تسع محافظات تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 300 شخص، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية في ظل عدم اكتمال تشكيل الحكومة المتمثل ببقاء الوزارات الأمنية شاغرة، فضلاً عن احتدام الخلافات السياسية بين أكبر ائتلافين، القائمة العراقية ودولة القانون.