اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > أحداث الحادي عشر من أيلول2001..أوهام المركز الغربي وصدمة استعادة ذاكرة الهيمنة

أحداث الحادي عشر من أيلول2001..أوهام المركز الغربي وصدمة استعادة ذاكرة الهيمنة

نشر في: 9 سبتمبر, 2011: 06:04 م

علي حسن الفواز مع  استعادة الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من أيلول الامريكية 2001  تثار الكثير من الأسئلة المرعبة، البعض منها يتعلق بواقعة الحدث الكارثي وتداعياته الامريكية، وطبيعة استجابة العقل الامريكي السياسي والثقافي لصدمة هذا الحدث وتحدياته، وعلائقه بفنطازيا النظرية التي شاعت مظاهر مركزية قوتها في السسيوثقافة الامريكية، وطبيعة ما علق بها من استفهامات ماتساقط من ظواهر  وضعت مفاهيم صراع الحضارات وإشكالاتها المفهومية والوضعية على الطاولة،
إذ هددت هذه الواقعة نظرية شيوع هيمنة المركز الغرب أمريكي بعد الإعلان الاستعراضي عن(نهاية التاريخ)كما أشار اليها فرانسس فوكوياما. كما ان هناك بعضا آخر تحدث عن تعالق مع الحدث/الواقعة بتداعياته الكونية، تلك التي فجرت الكثير من الانساق الصراعية المضمرة، اذ تحولت هذه التداعيات الى مواقف والى أزمات والى صراعات وصدامات ظهرت على السطح مباشرة، مثلما تحولت أيضا الى خنادق وأسلحة وأفكار وهويات قاتلة ومقتولة، والى حروب مفتوحة، خاصة تلك الحروب التي استعادت تفجرات الصراع القديم بشفراته الدينية والحضارية والسياسية، بدءا من حروب المسلمين مع الرومان مرورا بحروب الأندلس، ومعركة بلاط الشهداء عند تخوم الغرب الاوربي، وكذلك الحروب (الصليبية) وانتهاء بسقوط القسطنطينية التي أنهت رمزية الهيمنة الكنسية على الصراع الغربي الإسلامي.  إشكالية فكرة السيطرة والرقابة التي ظل يصطنعها المركز الثقافي الغربي، تعدّ واحدة من ابرز الإشكاليات التي انفجرت أسئلتها العميقة الاستعادية والمصدومة  بعد هذا الحدث الكوني المرعب، اذ تحولت هذه الاسئلة الى جرح نرجسي مفتوح، والى مظاهر رهابية أسبغت غبارها على معطيات الحوار الحضاري، وعلى معطيات التفاعل العولمي المشوه، والتي تحولت من جانب آخر الى أزمات أكثر تعقيدا، انعكست محمولاتها على طبائع وخصائص توصيف الهويات المركزية والثانوية في ظل محددات قائمة وضاغطة، والتي شرعن لها النظام الافتراضي للسيطرة الغرب أمريكية، على أساس انها خنادق صيانية  على بنيات الصراع الدولي وعلى الاسواق وخطوط التجارة والثروات، والتي اجترحت لها بالمقابل أشكالا عسكرية وسياسية واقتصادية وأيديولوجية  استلابية بمواجهة الحقوق الطبيعية للشعوب الأخرى، وطبائع القبول ببروز مظاهر للقوى الجديدة المحتملة داخل هذه الشعوب، اذ  تحولت بعض هذه القوى الى مصادر للخوف والتطرف، والتي تحولت في سياقها السياسي الى قوى مطرودة لأنها جماعات مارقة وخارجة على إرادة المجتمع الدولي.. الأزمة والتوصيفتعقيدات هذه الإشكالية انعكست بشكل خطير على الكثير من الأنماط السياسية والاجتماعية، وعلى عقد ثاوية في الأنساق والخصوصيات اللغوية والقومية والديموغرافية، إذ أضحت فكرة الصراع والخلاف مهووسة بفكرة الرقابة والسيطرة، ووضعت نفسها أمام تعقيدات مفاهيمية حادة، منها مايرتبط  بهيمنة المشروع الحضاري والثقافي الاوربي والغربي، ومنها مايربط بالكيفيات التي يمكن ان تعاد فيها صياغة العلاقات على أساس ثنائية المركز والهامش، والتابع والمتبوع، اذ تبدت هذه الروابط عبر استلابات رهابية اتضحت فيها الكثير  من الإشكالات العالقة مع سيرورات المظاهر الصراعية التقليدية  ذات المنحى الإخضاعي. ظهور تلك الصورة المرعبة من التعقيدات أعاد إلى الأذهان كذلك، فكرة  الهيمنة الاقتصادية والعسكرية الى الواجهة بطرق أكثر عنفا، وأكثر اغترابا، اذ بدأت الدوائر الغرب أمريكية تدرس إمكانية الحرب بوصفها حلا ناجعا على طريقة كيسنجر، مثلما هي دراسة تفكيك المفكك وتجزئة المجزأ كما يقول كيسنجر ايضا، ناهيك عن إعادة قراءة الكثير من ملفات(الجوارير)المخابراتية، بما فيها صناعة الظواهر للعنف الناعم، باتجاه سحق أي فكرة للراديكاليات الجديدة يسارية كانت أم اسلاموية، ومنها ما بدا واضحا عبر افتراض فكرة(التبشير)الثقافي برؤى معينة لطروحات الديمقراطية والليبرالية، ودعم القوى الجديدة الأقل تطرفا، والأكثر قبولا بفكرة التعايش، والتي تجلت عبر إشاعة مظاهر الفوضى الخلاقة، والبحث عن سياسات مريبة لشرق أوسط جديد، وغيرها من اليافطات التي تحولت إلى أساليب لصناعة أعداء جدد، والى خرائط طريق تشبه المتاهات لقطع الطريق على اية نظرية لأسلمة متطرفة بالمعنى المناهض للمشروع الغرب الامريكي المهدد للمصالح ولخطوط الإمداد ولمشروع الدولة الإسرائيلية..وفي سياق متصل فان هذه الطروحات تحمل في لاوعيها الجمعي الكثير من عقد التاريخ الصراعي المأزوم، اذ استعادت الى الاذهان الانماط الثقافية الخاصة بفكرة الهيمنة والاحتلال والاستشراق والتبشير الأول] الذي فرضته القوى الاوربية منذ القرن التاسع عشر، والتي عمدت عبر هذه السياسات الاستعلائية الى السيطرة على المعابر المائية بحركة التجارة العالمية وصولا الى فرض الاحتلال العسكري على الدول العربية، خاصة ماتكرس بعد اتفاقية سايكس بيكو التي أعلنت موت العثمنة السياسية، وبدء مرحلة الاربنة السياسية بكل عقدها ومصائبها ولحواقها. ورغم ان تلك العقدة ارتبطت بسيرورات صناعة نموذج الدولة العربية الحديثة على مواصفات الطريقة الغربية خاصة في العراق عام 1921 كنوع من الاستحواذ  والإلحاق غير المباشر، او الإخضاع السري للسلطة والثروة والقوة، إلا انها ارتبطت ايضا بتصاعد الاتجاهات المناهضة لهذه الهيمنات،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram