إعداد: سلوان الجميليعاد إلى الواجهة هذه الأيام الحديث عن التظاهرات في ساحة التحرير بشكل محموم بين الأوساط الشبابية ، بعدما شهدت فتور في الفترة السابقة ، اوعزها الناشطون إلى أنها كانت بسبب شهر رمضان وإجازة عيد الفطر.ففي مواقع تشتهر بأنها تناقش قضايا ومطالب الشباب التي يفترشونها أمام الجميع في "التحرير " ، سعت ومنذ أيام إلى حشد أكثر عدد من الشباب عبر بث مقاطع فيديو وصور وتعليقات على صفحات "الفيسبوك".
وتزامن صعود سخونة النقاشات بعد مقتل الإعلامي والناشط هادي المهدي ،أمس الأول، الخميس في منزله بمنطقة الكرادة . حيث يقول احد الشباب في صفحات موقع التواصل الاجتماعي ويطلق على نفسه "المحرر" : إننا سنسير إلى التحرير مهما كان المصير . ويبدو أن كلام "المحرر " قد أعجب عدد من "الفيسبوكيين " فراحوا يسردون قصص التخويف والتهديد التي يتعرض لها البعض منهم لأجل عدم المشاركة في التظاهرات ، فيعلق احد المشاركين وقد اقتبس اسم الإعلامي المغدور "هادي المهدي " واخذ بعضا من كلماته التي ذكرها قبل مقتله بأيام قائلا : أعيش منذ ثلاث أيام حالة رعب فهناك من يتصل ليحذرني من مداهمات واعتقالات للمتظاهرين وهناك من يدخل متنكر ليهددني في الفيسبوك .. سأشارك في التظاهرات واني من مؤيديها وأنا اعتقد جازما أن العملية السياسية تستحق التغيير وأننا نستحق حكومة أفضل .. باختصار أنا لا امثل حزبا ولا أية جهة إنما امثل الواقع المزري الذي نعيشه .. لقد سئمت مشاهدة أمهاتنا يشحذن في الشوارع ومللت أخبار تخمة ونهب السياسيين لثروات العراق !ويعلق المحلل السياسي إبراهيم الصميدعي على شبكة التواصل قائلا : هادي المهدي ..لا لن اصدق أن خسة القتلة قد وصلت إلى قلوب الأطفال ..اقلب الصفحة سوداء يا شجاع فلم يعد في الدنيا خير يرتجى.بينما كتب الاعلامي والناشط المدني علي السومري عبارة بحق "المغدور " : هادي المهدي... لن أقول وداعاً بل إلى اللقاء... فهناك حيث العالم الآخر سنتمكن من العيش بوطن جديد، سنسميه "عراق" أيضاً، عراق سنجلس فيه على ضفة دجلته الموفورة بالمياه لنضحك أخيراً.وتشارك الدكتورة بشرى العبيدي لتضيف : أمر متوقع تماما , بهذه الطرق دائما يظن الجبناء أنهم يحمون أنفسهم من أصحاب كلمة الحق .. لعن الله الجبناء ورحم الله الشهداء.فيما اختصر احد المشاركين في صفحات التنديد بمقتل الإعلامي "هادي المهدي " ويطلق على نفسه أسامة قائلا : إلى قاتل هادي: إرحـــــــلفيما ذهب آخرون إلى شرح مطالبهم "المشروعة " -على حد قولهم - والتي تتلخص بتوفير فرص العمل والخدمات والحد من البطالة والإصلاح السياسي.
شباب "فيسبوك " .. صفحات منددة باغتيال هادي المهدي
نشر في: 9 سبتمبر, 2011: 07:48 م