أربيل /مكتب المدى تناقلت تقارير صحفية وسياسية مؤكدة قيام الجانب التركي بتحشيد قوات على حدود كردستان مما يشير إلى احتمال التهيئة لاجتياح بعض مناطق كردستان عن طريق البر . وكشفت التقارير عن "وجود تحشدات عسكرية تركية على الشريط الحدودي التركي بالقرب من الحدود العراقية حيث يتمركز، كما تقول تركيا ، مقاتلو حزب العمال الكردستاني المعارض ، وأكدت التقارير إن احتمال مواجهة واسعة بين القوات التركية ومسلحين على الشريط الحدودي ممكنة .  وأضافت تلك المصادر "القوة العسكرية التركية تضم جنود المشاة ومعززة بالتكنولوجيا والمستلزمات العسكرية المتطورة والأسلحة الثقيلة من دبابات ودروع".".
يذكر  المقاتلات الحربية التركية تقوم بشكل منتظم بطلعات جوية على مناطق في الشريط الحدودي العراقي التركي ،وتقوم بين الآونة والأخرى بقصف القرى الحدودية العراقية في سفح جبل قنديل، الأمر الذي ولّد ردود أفعال محلية رافضة نتيجة للخسائر البشرية والاقتصادية الكبيرة الناجمة عن عمليات القصف هذه بذريعة التصدي لمقاتلي حزب العمال الكردستاني.وكشفت وكالة فرات الخبرية ، عن تحركات عسكرية للجيش التركي بمدينة شرناخ الحدودية مع إقليم كردستان العراق. وذكرت الوكالة المقربة من حزب العمال الكردستاني إن "التحركات العسكرية للجيش التركي على الحدود مع إقليم كردستان متواصلة منذ يومين في وقت تناقش فيه عمليات خارج الحدود ضد معاقل حزب العمال الكردستاني".وبحسب الوكالة فان "قافلة تتكون من نحو 40 مركبة استقدمت الخميس من مدينة ماردين إلى شرناخ"، موضحة إن "القوات الأمنية التركية عززت من نقاط التفتيش على الطريق الذي يربط بلدة جيزرة بشرناخ". وأفادت الوكالة إن "الحرائق المشتعلة في جبل جودي لاتزال مستمرة منذ ثلاثة أيام"، مشيرة إلى أن "المروحيات المقاتلة التركية تقصف المنطقة باستمرار". وتقصف الطائرات الحربية التركية مواقع لمسلحي حزب العمال الكردستاني منذ الشهر الماضي،  وتقول إنها قتلت ما بين 145 و160 مسلحا في قصف جوي ومدفعي استهدف قواعد حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق في آب الماضي .. وفي سياق ردود الفعل الشعبية على استمرار الاعتداءات على الأراضي العراقية اتهم تجمع العراقيين الأحرار، ، رئيس الوزراء نوري المالكي بتنفيذ أجندات خارجية، وأن خطاباته لم تعد تحتمل، مطالبا بسحب سفيري العراق في تركيا وإيران وإعلان المالكي "شخصيا" موقفه من القصف، فيما أكد وجود صراع على السلطة ونهب لأموال الشعب وتستر على المفسدين.وقال المتحدث باسم التجمع سعد البرزنجي في رسالة وجهها إلى المالكي خلال مؤتمر صحفي عقده في اربيل "، إن "الجميع يعلم بحجم التضحيات التي قدمها الشعب العراقي بعد 2003 بكل مكوناته وأطيافه ومذاهبه لدعم الديمقراطية الجديدة في العراق، على أمل أن يرى النور والإخلاص منكم، بما وعدتم به الشعب العراقي قبل الانتخابات"".وأضاف البرزنجي " ، أراضينا تقصف كل يوم في كردستان العراق ولم يكن لديكم موقف سياسي صريح حول هذه الاعتداءات"،". وقال البرزنجي مناشداً باسم  تجمع عراقيون رئيس الوزراء نوري المالكي  "أنت اليوم يا سيادة رئيس الوزراء أمام امتحان صعب وحد فاصل أمام إرادة الشعب العراقي، عليك أن تقول كلمة حق أمام كل اعتداء يتعرض له البلد، وان لم تستطع فستكون كلمة الفصل عند العراقيين". وأعلن المتحدث باسم تجمع العراقيين الأحرار،عدة نقاط مطالبا المالكي بتصريح رسمي شخصيا ، وليس من قبل متحدث آخر من خلال وسائل الإعلام  ،برفض الاعتداءات التركية والإيرانية على الأراضي العراقية تحت أي ذريعة واعتبارها خرقا للسيادة العراقية". ودعت مطالب التجمع إلى "سحب سفيري العراق من تركيا وإيران وقطع العلاقات الدبلوماسية في حال عدم الاستجابة لمطلب وقف القصف الفوري "، فضلا عن "مناشدة المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية، التدخل السريع الاعتداءات بشكل فوري".ودافع البرزنجي في ختام الرسالة عن تصريحات رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني التي اتهم فيها المالكي بالتفرد في القرارات، واصفا الخطاب بأنه "لم يحمل في طياته سوى الألم والحزن على ما يمر به الشعب العراقي من شماله إلى جنوبه"، داعيا المالكي إلى "إيقاف كافة التصريحات المتشنجة لبعض المسؤولين في دولة القانون التي تفعل الأزمات بين الحكومة المركزية والإقليم وبالتالي تؤجج الشارع العراقي". وكان رئيس  الإقليم قد قال خلال حضوره المؤتمر الخاص بممثليات حكومة إقليم كردستان في الخارج الذي عقد في أربيل، في (السادس من أيلول الحالي)، إن هناك ثمة اتفاقات بين القوى السياسية قبل تشكيل الحكومة ولكن نتلمس التفرد في السلطة، وأشار إلى أن وفدا برئاسة رئيس حكومة الإقليم برهم صالح سيزور بغداد لحسم المشاكل العالقة لاسيما المادة 140 من الدستور، ومشاكل أخرى عديدة كالنفط والغاز والبيشمركة والفيدرالية، ملمحا إلى وجود توجهات للتراجع عنها.