TOP

جريدة المدى > كردستان > نقابة جديدة للصحفيين المستقلين فـي كردستان

نقابة جديدة للصحفيين المستقلين فـي كردستان

نشر في: 9 سبتمبر, 2011: 08:12 م

 السليمانية / كورال نوري تتجه الصحف المستقلة في إقليم كردستان إلى تأسيس جمعية جديدة تكون بمثابة نقابة للصحفيين المستقلين، على خلفية الانتهاكات الكثيرة التي طالتهم في الأشهر الأخيرة، من احتجاز وضرب ومنع تغطية.
آخر الاعتداءات، تلك التي تعرض لها آسوس هردي يوم 29 آب (أغسطس) الماضي، بعد أن قام مسلح مجهول بضربه على رأسه مرات عدّة باستخدام قطعة معدنية، أثبتت الفحوصات الطبية في ما بعد أنها كانت مسدسا. هردي، أحد أبرز الكتاب والصحفيين في الإقليم وأول رئيس تحرير لأول صحيفتين مستقلتين (هاولاتي، آوينة) والمدير العام الحالي لشركة آوينة الاعلامية، أصيب بأربعة جروح كبيرة في الرأس. وقال في تصريح لـ"نقاش": "ليست لدي أية مشاكل شخصية مع أحد، وما تعرضت له كان نتيجة لمواقفي كصحفي مستقل". حادثة الاعتداء على هردي، ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة كما يشير المراقبون، إذ تم اغتيال اثنين من الصحفيين المستقلين خلال السنوات القليلة الماضية، أولهما سوران مامه حمة في 2008 في كركوك والثاني سردشت عثمان في 2010 في أربيل عاصمة الإقليم، فيما تعرض مئات آخرون إلى انتهاكات متنوعة، دون الكشف عن الفاعلين ومحاكمتهم. نقابة صحفيي كردستان بقيت بحسب هردي "مكتوفة الأيدي"، غير قادرة على وضع حد لهذه الانتهاكات، ونتيجة لذلك، ولظروف أخرى تتعلق بأداء النقابة، تعتزم وسائل إعلام كردية مستقلة تشكيل تجمع صحفي جديد يتكفل مسؤولية الدفاع عن العاملين في هذه المهنة. ومن بين تلك الجهات مؤسسة آوينة الاعلامية وصحيفة هاولاتي ومجلة لفين وقناة   NRT  التلفزيونية وراديو نوا، اضافة الى مركز مترو للدفاع عن حقوق الصحفيين. ويقول كمال رؤوف، رئيس تحرير صحيفة هاولاتي الأهلية، إن فكرة تأسيس جمعية للصحفيين تأتي "لعدم استقلالية نقابة صحفيي كردستان الحالية المبنية على المحاصصة الحزبية"، مضيفا: "نحن بصدد تأسيس هذه الجمعية كي نمنع انتهاك حرية التعبير في الإقليم". ويسود بين الصحفيين المستقلين رأي يقول بأن نقابتهم لم تقم بمهامها كما يجب، خاصة خلال العامين السابقين إذ شهدا انتهاكات واسعة وصلت إلى حدود 500 حالة سجّلتها منظمات محلية ودولية. وبحسب الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين، ناهزت الانتهاكات بحق الصحفيين في السليمانية عقب أحداث 17 شباط (فبراير) الماضي وحتى 17 نيسان (أبريل) أكثر من 226 انتهاكا، فيما اندلعت في مدن الإقليم وقتئذ، خاصة في السليمانية، مظاهرات ضد الحكومة والحزبين الرئيسيين (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) راح ضحيتها 11 قتيلا وما يقارب الألف جريح حسب مصادر محلية. وكانت منظمتا هيومان رايتس وتش ومراسلون بلا حدود قد انتقدتا حكومة الإقليم على خلفية قمع الصحفيين وتعريضهم للضرب والاحتجاز والتهديد بالقتل، إلا أن نقابة صحفيي كردستان سارعت إلى الردّ على هاتين المنظمتين، ووصفتهما بـ "عدم الحيادية والانتقائية في تقاريرهما". آرا ابراهيم، صحفي يعمل منذ أربع سنوات في الصحافة المستقلة في مدينة السليمانية، عزا سبب عضويته في نقابة صحفيي كردستان والتي تضم في عضويتها ما يقارب ستة آلاف صحفي، إلى حاجته لهوية شبكة الصحافة العالمية، إذ لا تمنح لأي صحفي إن لم يكن عضوا نقابيا. وأكد ابراهيم أنه سيتخلى عن عضويته في النقابة ويلتحق بجمعية الصحفيين المستقلة حال الإعلان عن تأسيسها. وأضاف: "كان أملنا أن تقف نقابتنا إلى جانبنا في الأوقات العصيبة إلا أن المظاهرات أثبتت عكس ذلك". اللافت للانتباه أن المقرات الرئيسية للجهات الإعلامية المستقلة التي تنوي تأسيس النقابة الجديدة، تقع في مدينة السليمانية لا في عاصمة الإقليم أربيل التي شهدت هدوءا نسبيا خلال فترة المظاهرات مقارنة مع الأولى. ويقول كمال رؤوف إن أصحاب الفكرة في تواصل مع صحفيين مستقلين آخرين من مختلف مناطق كردستان بهدف الانضمام إلى الجمعية، وأن "الاجتماعات مستمرة بشأن هيكليتها وكتابة نظام داخلي لها، إضافة إلى ميثاق الشرف". أما القنوات التلفزيونية المتواجدة في أربيل، بحسب ما يشير إليه الصحفيون المستقلون، فإن معظمها مملوك بشكل أو بآخر لأحزاب وشخصيات سياسية في الحكومة الكردية، ومن المرجح أن تبقي على علاقتها الوثيقة بالنقابة. ويأتي ضعف استقلالية النقابة بحسب صحفيين، على خلفية انقسامها منذ بداية تأسيسها في 1998. إذ شكلت واحدة تخضع لإدارة أربيل في ظل حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأخرى في السليمانية خاضعة لحكومة الاتحاد الوطني الكردستاني. وبعد عام 2003 توحدت النقابتان في منظمة واحدة عرفت بـ "نقابة صحفيي كردستان" وعقدت مؤتمرا سمّي بـ "المؤتمر التوحيدي الأول"، فيما بقي ولاء أغلبية مسؤوليها للحزبين الرئيسيين. وقاطع الصحفيون المستقلون والمعارضون مؤتمري النقابة اللاحقين في 2007 و2011. ولحد المؤتمر الأخير، شغل فرهاد عوني منصب النقيب وهو محسوب على الحزب الديمقراطي الكردستاني، بينما كان نائبه مصطفى صالح كريم من الاتح

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: درجة الحرارة الصغرى في بغداد غدا الإثنين صفر مئوية

نتنياهو: جاهزون لاستئناف القتال في غزة "بأي لحظة"

تشكيلة منتخب قدامى العراق للقاء البحرين

محافظة عراقية تعطل المدارس غداً وتقلص الدوام ساعة واحدة

وزارة الصحة تحيل (6) مكاتب علمية لدعاية الأدوية إلى القضاء

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram