اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مرصد الحريات الصحفية يطالب الحكومة بالكشف عن الجناة

مرصد الحريات الصحفية يطالب الحكومة بالكشف عن الجناة

نشر في: 9 سبتمبر, 2011: 10:26 م

 بغداد / المدى في عودة صادمة لمسلسل اغتيال الصحفيين والإعلاميين في العراق، عُثر عصر الخميس على جثة الإعلامي البارز هادي المهدي مقتولا في منزله في منطقة الكرادة وسط مدينة بغداد. ضابط في الشرطة العراقية رفض الكشف عن اسمه قال لمرصد الحريات الصحفية
 ان التحقيقات الأولية تشير الى ان الصحفي هادي المهدي قتل برصاصة في الرأس من قبل أشخاص يبدو انه استقبلهم كضيوف داخل منزله حيث أن المهدي كان يحمل قدحاً من الماء داخل المطبخ وتعرض إلى القتل بواسطة سلاح (مسدس). جيران الصحفي المغدور أكدوا أنهم لم يسمعوا أي صوت لاطلاقات نارية مما جعل الشرطة تخمن انه قتل بمسدس كاتم للصوت.وهادي المهدي من الإعلاميين البارزين  في العراق، يبلغ من العمر 46 عاماً وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال، وكان يقدم برنامجا إذاعيا معروفا باسم (يا سامعين الصوت) في راديو ديموزي والذي كان يحظى بشعبية واسعة.مرصد الحريات الصحفية يرى أن هذه الجريمة ارتكبت وسط ظروف يشعر معها العاملون في وسائل الإعلام في العراق بجو عدائي شديد موجه ضدهم من قبل قوى سياسية ومؤسسات حكومية قامت بخرق مواثيق حقوق الإنسان ومبدأ حرية التعبير في التعامل مع الناشطين والمحتجين والصحفيين في العراق، على خلفية اندلاع موجة التظاهرات الشعبية منذ شباط – فبراير الماضي.وكان هادي المهدي احد الصحفيين الأربعة الذين اعتقلوا وتعرضوا إلى ضرب مبرح أمام العديد من زملائهم على خلفية المشاركة في مظاهرات الخامس والعشرين من شباط – فبراير الماضي، حيث كشف هادي المهدي في مؤتمر صحفي عقد في بغداد غداة إطلاق سراحهم، تفاصيل التعذيب والتهديد الذي تعرض له من قبل أجهزة الاستخبارات العسكرية العراقية هو وزملاؤه. وكان آخر ما كتبه الصحفي هادي المهدي على صفحته في الفيس بوك حوالي الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت بغداد، اي قبل نحو ساعة من مقتله، انه يعيش منذ ثلاثة ايام حالة من الرعب وذكر "كفى .. أعيش منذ ثلاثة أيام حالة رعب فهناك من يتصل ليحذرني من مداهمات واعتقالات للمتظاهرين وهناك من يقول ستفعل الحكومة كذا وكذا وهناك من يدخل متنكرا ليهددني في الفيس بوك.. سأشارك في التظاهرات واني من مؤيديها وأنا اعتقد جازما ان العملية السياسية تجسد قمامة من الفشل الوطني والاقتصادي والسياسي وهي تستحق التغيير وإننا نستحق حكومة أفضل.. باختصار انا لا امثل حزب ولا أية جهة انما امثل الواقع المزري الذي نعيشه .. لقد سئمت مشاهدة امهاتنا يشحذن في الشوارع ومللت اخبار تخمة ونهب السياسيين لثروات العراق!!".مرصد الحريات الصحفية يطالب الأجهزة الأمنية العراقية بضرورة اجراء تحقيق جاد و مفصل وعرض النتائج فورا على الرأي العام، خاصة وان قضايا اغتيال الصحفيين عادة ما تقيد ضد مجهول ولا تحظى بتحقيقات جادة، لاسيما أن المنطقة التي قتل فيها الزميل المهدي تعد من أكثر أحياء بغداد انتشارا لعناصر الأمن والاستخبارات، وهي منطقة خاضعة لتشديدات أمنية مكثفة.وتعرض الصحفيون والعاملون معهم في العراق لهجمات متتالية منذُ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003 ، حيث قتل (259) صحفيا عراقيا وأجنبيا من العاملين في المجال الإعلامي ومن ضمنهم الصحفي هادي المهدي، وقتل منهم (146) صحفياً بسبب عملهم الصحفي وكذلك (53) فنيا و مساعدا إعلاميا، فيما لف الغموض العمليات الإجرامية الأخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يأت استهدافهم بسبب العمل الصحفي، واختطف (64 ) صحفياً ومساعداً إعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين . وفقاً لإحصائيات مرصد الحريات الصحفية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

مساعٍ برلمانية لتعديل قانون الاستثمار لتحسين الاقتصاد العراقي وجذب الشركات الأجنبية

متابعة/ المدىما يزال قانون الاستثمار يلوح في الأفق، وسط حديث عن تسهيلات حكومية لتطوير وتقوية قطاع الاستثمار، إذ ظهرت بوادر نيابية لتوجه البيت التشريعي نحو إجراء تعديلات على قانون الاستثمار من أجل مواكبة الحاجة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram