TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > مثقفون: اغتيال المهدي محاولة لتقويض حرية الرأي

مثقفون: اغتيال المهدي محاولة لتقويض حرية الرأي

نشر في: 9 سبتمبر, 2011: 10:28 م

 بغداد/ محمود النمر أعرب عدد من الفنانين والمثقفين عن سخطهم لاستهداف الإعلامي والمسرحي هادي المهدي، مؤكدين أن هذه العملية تأتي ضمن مسلسل استهدف الأصوات التي تنادي بالإصلاح. الفنان حيدر منعثر قال "إن استشهاد الأخ الفنان والإعلامي هادي المهدي بهذه الطريقة البشعة وأياً كان من يقف وراءها تجعلنا نراجع المشهد الإنساني والثقافي والحياتي المحيط بنا وهي انتكاسة كبرى، لطموحات وآمال لأجيال حلمت طويلاً بوطن ممتلئ بالزهور لا بالقتلة المأجورين وراء سحب حملت معها أمطار الدم الغزيرة التي تلطخت بها بواسق نخيلنا وهي شاهد لا يحتاج إلى شهادة إنا لله وإنا إليه راجعون".
الناقد علي حسن الفواز عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء اعتبر أن ما حدث مع المهدي "محاولة لكبت صوت الاحتجاج وخلط الأوراق وخاصة لأن فضاء الحرية يحتاج إلى دور فاعل للمثقفين الذين عانوا طويلاً من كبت الحريات واستعمال هذه الحريات في تعزيز قيمة الوعي وإيجاد فضاءات ايجابية لحضورهم ومن هنا فان هذا الاغتيال يضعنا أمام مسؤوليات الدفاع عن حرياتنا ومواجهة كل التحديات التي يمكن أن تهدد قيمة الحرية ومعناها الأخلاقي والإنساني وتعزيز الجهد الثقافي العراقي لحماية المشروع الوطني وقيم الدولة المدنية من أي فكر استبدادي يعيدنا إلى الوراء". أما الشاعر احمد عبد السادة عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء فقال "تشكل جريمة اغتيال المخرج والناشط المدني هادي المهدي خطوة إرهابية لتكميم أفواه الحقيقة ولقمع الصوت الشعبي الحر الذي يناضل من اجل محاربة الفساد ومن اجل توفير الحاجات الأساسية للمواطن العراقي وليس من المستغرب أن تحصل مثل هذه العملية الإرهابية، وذلك لان هادي المهدي كان احد الأصوات الشريفة والفاعلة والقوية التي وضعت هموم المواطن على عاتقها ووقفت في الصف الأمامي لمواجهة الفاسدين واللصوص والقتلة، كما أن هادي المهدي احد الأصوات المهمة في تنشيط وفي تفعيل الدور المدني المعارض لكل أنواع الفساد والتصدي لجميع أشكال التردي في الواقع العراقي ولمواجهة كل القتلة ولكل من يساهم بزيادة حجم الخراب في العراق ولذلك كان هادي المهدي مستهدفا من قبل هؤلاء الإرهابيين والفاسدين لأنه كان صوتا مهما وشريفا للدفاع عن حقوق المواطن العراقي وللتعبير عن آرائه الحرة".من جانبه أفاد الشاعر إبراهيم الخياط عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الأدباء بأن "كل المؤشرات والمعلومات التي تم الحديث عنها من قبل شهود عيان ومن قبل الجيران ومن قبل عضو مجلس محافظة بغداد الأستاذ محمد الربيعي كل هذه المؤشرات تدل على أن الجريمة منظمة، وأضف إلى ذلك أنها جريمة غير جنائية بل سياسية وبامتياز، ولكن من وسط هذه العتمة كانت هناك فرحة وهي أن حادث الاغتيال الذي كان عشية تظاهرات جمعة اللقاء لن يؤثر سلبا على الحضور إلى ساحة التحرير، بل كان دافعا للحضور المتزايد فتحول الاغتيال الى عامل مساعد لديمومة التظاهرة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram