اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > برلمانية: وثائق تؤكد تـورّط مسؤولـين في الحكومة بعقد صفقات مواد غذائية فاسدة

برلمانية: وثائق تؤكد تـورّط مسؤولـين في الحكومة بعقد صفقات مواد غذائية فاسدة

نشر في: 10 سبتمبر, 2011: 06:54 م

بغداد/ إيناس طارق تصوير/ ادهم يوسف لم تكف عن القفز وكأن الأرض تشتعل تحتها. براء الصغيرة ذات الخمس سنوات كانت  تطلب  من والدتها  أن تعطيها الـ(250) ديناراً كما اعتادت يوميا  لشراء علبة من "...... " ،  هي نوع من الشعرية المجففة مع بعض البهارات والزيوت  تعودت أن تشتريها كل يوم من ( أبو احمد ) صاحب المحل الصغير عند مفترق الطريق المؤدي إلى بيتهم.
 خلدت براء إلى النوم في تلك الليلة مبكرا لكن الأم أحست أن طفلتها لا تستطيع التنفس بشكل طبيعي. حاولت أن توقظها بأن هزت كتفها مرات عدة لكن براء لم  تستجب لكل محاولات أمها. نقلت الطفلة إلى المستشفى إلا أن ذلك كان بعد فوات الأوان فقد ارتفع الضغط الدم والسكر وتدمرت خلايا الدماغ.براء طفلة من بين الملايين، شيبا وشبابا نساء وأطفالاً من الذين اعتادوا شراء الحلويات والمعجنات والشيبس المختلف الأشكال والانواع والمعلبات واللحوم المجمدة والمياه المغشوشة. هذه القصة حلقة من حلقات مسلسل لملف الأغذية الفاسدة في العراق الذي يخلف آلاف الضحايا من المواطنين الأبرياء، فهل هذه عملية إبادة جماعية للعراقيين عن طريق الأغذية الفاسدة المستوردة.مواد مميتةمصادر موثقة أكدت لنا وجود فحوصات طبية  ومختبرية وتقارير رفعت الى جهات مسؤولة تتضمن اسماء  مواد غذائية مستوردة لا تصلح للاستهلاك البشري تدخل الى الاسواق العراقية حيث ظهرت في الآونة الأخيرة  مختلف أنواع الأغذية والأطعمة المعلبة من دون اكتراث ولا مراقبة أو متابعة من أي وزارة أو رقابة حكومية، وغالبية هذه العلب المسلفنة بأوراق ملونة براقة وجذابة تحمل تاريخ صلاحية منتهي، أو شارف على الانتهاء وهذه المواد الغذائية تحتوي على مواد محظورة دولياً، فمثلا مادة الاندومي الذي اثبت أنها تحتوي على مادة 621،و هي مادة تقتل بصمت وتدمر الخلايا وتنشر المرض بكل حفاوة، فهذه المادة تعتبر نكهة الأغذية و يتم صنعها بطرق بدائية تفتقر لأبسط القواعد الصحية والغذائية هذا إضافة إلى الأغذية التي تحتوي على متبقيات المبيدات أو المعاملة هرمونيا لضمان سرعة نضوجها وكبر حجمها والأغذية التي لا تصلح للاستهلاك الآدمي التي تصدرها الدول المتقدمة إلى دول العالم الثالث بعد أن تكون قد فقدت صلاحيتها أو رفض الترخيص بتداولها لعدم توافر الأمان الصحي بها وتطبق على القائمين عليها عقوبات رادعة في الدول المتقدمة،ولكن لعدم وجود نصوص قانونية رادعة في الدول الفقيرة فأصبحت هذه الدول بمثابة مستودع لدفن النفايات الغذائية. المادة الأخرى هي عبارة عن msg أوE621  أحادي غلوتاميت الصوديوم أو مونوصوديوم غلوتاميت، اجينوموجو،فما هي هذه المادة؟ تم تصنيع هذه المادة أوائل القرن الماضي وأطلق عليها اسم اجينوموجو في اليابان ،وهي تستخدم بشكل واسع في المطبخ الصيني والآسيوي عموماً وتضاف لإعطاء الطعام نكهة الطعام الطازج وتعزز من الشعور بالطعم القوي للطعام لذلك فهي تصنف من المواد معززة النكهات، هذه المادة انتشرت بشكل هائل في عدد لا يصدق من المنتجات الغذائية، كالمعلبات وحليب الأطفال وأغذية الأطفال ومكعبات النكهة التي تضاف للمرق وأنها المسبب الأول لسرطان المعدة والقولون والمستقيم، بالأخص عند الأجنة وهي اخطر محسنات الطعام وهذه المادة هي احد مشتقات (monosodium glutamate)  ،وتعتبر اخطر مادة غذائية وجدت في العالم كمحسنات طعم، ويتم إخفاء اسم هذه المادة السامة في الأغذية تحت مسميات مختلفة منها (الجلوتامات، اسبرتام) وغيرها.الشيبس المستوردالشيبس"ليز" ذو ماركات احتلت الصدارة لعرضها في واجهات المحال التجارية وأصحاب "البسطيات" المنتشرة في كل مكان من ارض العراق، وتكاد إعلاناته تستحوذ على اغلب الفضائيات فهو طبيعي 100% وكما يقال! كيس الشيبس لا يتجاوز سعره 250 دينارا، والعبوة الكبيرة 1500 دينار، وبنكهات مختلفة الشيبس هذا حللت تركيبته الغذائية في دائرة التقييس والسيطرة النوعية واثبت أن تركيبته الغذائية تحوي مواد مسرطنة ولم يعلن عنها لأسباب غير معروفة، فمن يستورده هم تجار لهم باع طويل في التجارة ولهم اتصالات عديدة سياسية وخارجية ،اما بقية انواع الشيبس فما خفي كان أعظم ومنه " ،تايكون ، بافيز،هلا، علي بابا ،سمروت والكثير من الأنواع الأخرى .اللحوم والدجاجاللحوم والدجاج المستورد تدخل ضمن عمليات الإبادة الجماعية وذلك لان الدجاج المستورد ومن نوع "ساديا"  وغالبيته هو "نافق" منذ فترة ومجمّد يعتبر من ارخص الأنواع المعروضة في السوق و لأنه غير صحي ولا تعتمد الضوابط الكاملة في استيراده وعند فحصه من قبل لجنة صحية مرابطة على الحدود العراقية- التركية تبين انه تعرض الى التلف وضياع قيمته الغذائية بشكل كامل واثبت ذلك في التقرير الذي احتفظ به  ضمن الأوراق الأرشيفية للجنة ،كما إن مجموعة من التجار كانوا يكلفون أشخاصا معينين يقومون باستبدال الأكياس المغلفة للحوم المستوردة وبعلامة "لحم عجل وغنم"  المستورد من دولة الإمارات العربية المتحدة بأخرى تحمل تاريخ إنتاج جديد وتبدل هذه الأغلفة في البحر وباستخدام الآلات الحديثة التي تكون معهم على السفينة وهذه حقيقة اكتشفت من قبل

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram