 ميسان / رعد الرسام ذكرت مسؤولة شعبة تعزيز الصحة في دائرة صحة ميسان أن شعبتها نظمت عددا من الندوات الصحية الجماهيرية في أكثر من منطقة من مناطق أرياف المحافظة لتعريف السكان وتثقيفهم للوقاية من الأمراض الانتقالية وأوضحت الدكتورة نوال كريم  للمدى امس ان أولى هذه الندوات عقدت في ناحية العزير  وخصصت للتثقيف على الوقاية من الأمراض الانتقالية وخصوصا مرض الكوليرا. مشيرة الى حضور عدد من منظمات المجتمع المدني، إضافة لجمع من الأهالي حيث جرى التطرق فيها حول الأمراض الانتقالية وكيفية معالجتها وتسليط الضوء على مرض الكوليرا وطرحت عدة معالجات للحد من انتشار تلك الأمراض بحسب وصفها.
 وحذرت كريم من المخاطر والتهديدات الصحية التي تشكلها تلك المسببات المرضية القاتلة التي تنشط وتجد بيئة ملائمة للنمو والتكاثر والانتشار كوباء خلال فصل الصيف الذي غدا على الأبواب، داعية الى وضع إستراتيجية متكاملة تهدف الى تفعيل اجراءات التصدي المبكر لتلك الأمراض ومن بينها الكوليرا الذي سجل هجمة وبائية ضارية خلال عام 2007 اصابت المئات وخاصة في المحافظات الجنوبية بحسب احصائيات ومسوحات منظمة الصحة العالمية والتي تشير كذلك الى تصاعد مخيف ومقلق في نسب الإصابة بمرض التايفوئيد. على حد قولها.كما عقدت الشعبة ندوة صحية حول مرض التدرن والوقاية منه وذلك في قرية السليمانية التابعة لقضاء قلعة صالح بحضور عدد كبير من ابناء القرية. وقالت الدكتورة نوال كريم خلال الندوة " " إن التدرن وخاصة في المناطق الريفية يمكن ان يصيب أي شخص وفي أي عمر وذلك لقلة الخدمات وتدني المستوى المعاشي" مبينة ان التدرن الرئوي من أكثر الأمراض الانتقالية شيوعا ويحدث في 80 % من الحالات ويعتبر أكثر أشكال التدرن قدرة على إحداث العدوى. ويعتبر فحص البلغم وسيلة أساسية لتشخيص هذا النوع من المرض. واضافت ان التدرن الرئوي يكون على فئتين التدرن الرئوي الموجب ( الفعال ) حيث يطلق المريض أثناء البصاق او العطاس الميكروب مع البلغم او الرذاذ. ويتم التشخيص عن طريق فحص البلغم مختبريا. اما التدرن الرئوي السلبي حيث لا يظهر ميكروب التدرن في البلغم للمريض. بينما توجد لدى المريض إصابة واضحة عند إجراء الفحص ألشعاعي للرئتين مع وجود أعراض التدرن لدى المريض. وأشارت كريم إلى جهود دائرة صحة ميسان للحد من هذا المرض الذي أكدت أنه عاد للظهور مرة أخرى وخاصة في المناطق الريفية والفقيرة.