 كربلاء /علي العلاوي دعا مسؤولون ونواب إلى الاهتمام بالجانب الطبي وخاصة ما يقدم للنساء والحوامل منهن لأنهن يبعثن الحياة ويجعلنها متواصلة في العطاء، مشيرين في أحاديث للمدى أمس  إلى أن الخدمات التي تقدم في تطور إلا أن هناك جوانب سلبية لم تزل ترافق عملية تقديم الخدمات ومنها الرشوة التي يدفعها أولياء وأزواج النساء الحوامل أثناء دخولهن المستشفى. وقال مدير مكتب مجلس النواب في كربلاء عباس فاضل الكنبر للمدى امس: إن مجموعة من النواب زارت مستشفى النسائية والتوليد بهدف الإطلاع على العمل المقدم في دوائر الدولة تحقيقا للتواصل مع المؤسسات الحكومية ذات التماس المباشر مع المواطن الكربلائي..
وأضاف أن العمل في المؤسسات الصحية يتقدم بشكل كبير والدليل إجراء عمليات نادرة تقدم لهذا المريض أو ذاك وان هناك أجهزة طبية دخلت المؤسسات الصحية لم تكن تدخلها أو شهدتها سابقا وهذا دليل على الاهتمام بالجانب الصحي..وأشار إلى أن المشكلة تكمن في أن بعض العاملين في المؤسسات الصحية يتعاملون بذات النفس مع المريض وهو عدم تقديم الخدمة الكاملة له وكذلك فرض الرشا خلال تقديم الخدمات وهذا ما وصل إلى مكتب مجلس النواب في اتصالاته المباشرة مع المواطنين من أن هناك رشا إجبارية يدفعها أولياء الأمور والأزواج إلى العاملين.. وأفاد إلى أن الزيارة تأتي للوقوف على حجم الخدمات مثلما تأتي للوقوف على كيفية معاقبة مرتكبي الفساد المالي والإداري ومنها تعاطي الرشوة. وقال عضو مجلس النواب فؤاد الدوركي: إن الزيارة  تأتي للإطلاع على الواقع الخدمي المقدم للمواطن الكربلائي ومعوقات العمل واحتياجات المستشفى خصوصا وان هناك شكاوى تصل إلينا مباشرة من خلال المواطنين تشير إلى ضعف الخدمة المقدمة إلى المراجعين وهناك حالات معينة بالضغط على المراجع في الحصول على رشاوى.. واقترح الدوركي بان تقدم مقترحات الى مكتب مجلس النواب لكي يتم رفعها إلى مجلس النواب بخصوص أية مقترحات أو رؤى لتطوير وتعزيز العمل الطبي في محافظة كربلاء وتحديدا في مستشفى النسائية والتوليد وأي احتياجات أخرى في هذا المجال، موصيا ومؤكدا كتابة المستشفى بالأمور المعنية في بذل أقصى درجات الخدمة والتفاعل وتحمل المواطنين، صحيح أن مستشفاهم هو الوحيد في كربلاء، إلا أن ذلك لا يمنع من تقديم أفضل الخدمات الممكنة للمراجعين. أما عضو مجلس النواب رياض غريب فقال إن المؤسسات الصحية تتحمل الكثير بهدف تقديم الخدمات وان كان هناك تقدم فهذا يحسب للعاملين في المؤسسات ولكن ما نلاحظه هو شدة الازدحام وكان العمل لا يمكنه أن يستوعب كل هؤلاء المراجعين، وأضاف أن على المستشفى إضافة إلى دائرة صحة كربلاء إن تتخذ إجراءات إدارية بالامتناع عن استقبال الحالات الوافدة من خارج المحافظة والتي تتحمل التأخير من حيث الوقت تخفيفا للزخم الحاصل على المستشفى واخذ الاحتياطات المستقبلية لهذا الموضوع قدرالمستطاع، وأشار غريب بان موضوعة الرشوة تعد من المواضيع المختزلة بقضية أو جهة واحدة ونحن نعلم أن هناك جهودا ولكنها لا تكفي وان المواطن العراقي بشكل عام لا يزال لا يتفاعل مع مسألة تقديم الشكاوى ومكافحتها وأننا نحتاج إلى آليات أكثر واقعية من قبل إدارة المستشفى لأننا لا نستطيع أن نضع لكل موظف شرطي يراقبه والمسألة هي مسألة ضمير وأخلاق وواعز ديني..واقترح النائب أن تكون هناك محاضرات دينية وأخلاقية تعزز وتكرس الواعز الأخلاقي لدى الموظف وتعريفه بأساليب علم النفس وكيفية استيعاب وعمل المراجع وليس بالضرورة أن يكون المحاضر شيخا من رجال الدين كسبا للنمطية وشدا للمتلقي من الموظفين في المستشفى وان هذه التجربة أثنينا على جدواها وفعاليتها وأننا نحتاج من اجل مكافحة الفساد في المؤسسات الطبية والعلاجية بشكل عام ثلاثة أمور هي الاستباقية في التعامل مع الفساد الإداري بكل أنواعه واجتثاث العوامل المشجعة له وتطوير وتنمية أخلاقيات المهنة وما يتدرج تحت هذا العنوان مما ينمي الواعز الذاتي للموظف ومسألة أخيرة ومهمة هي الردع في العقوبات المطلقة على الموظف المتعاطي للرشوة والمتهم بالفساد الإداري عدم الاكتفاء بالعقوبة الإدارية وإنما إحالته إلى المحاكم المتخصصة وإنها لو تمت ستكون عبرة وردعا للآخرين من القيام بإعمال أو أفعال تشويه الفساد.  من جهته قال عضو مجلس النواب جواد الحسناوي أن هناك تقدما في الخدمات في مستشفى النسائية والتوليد وعلينا ان نثني على الجهود المتميزة في استقبال الحالات الحرجة والطارئة مع قلة الإمكانيات وان هذه الزيارة هي تقويمية للأداء ودعم  للقائمين في المستشفى من اجل تقديم ما يحتاجون له من دعم معنوي، داعيا مدير المستشفى والكادر الطبي إلى حث الجهود ومضاعفة الهمة من اجل الارتقاء في ما يقدم من خدمات علاجية وجراحية للمواطنين وأننا إذ نسجل ملاحظة تتمثل بان كادر المستشفى يفترض أن يكون كادرا نسائيا حصرا والابتعاد عن تذكير الملاك العامل في المستشفى كونها مستشفى نسائية وتوليد، خصوصا أطباء السونار والمعاونين الطبيين  في حين قال مدير المستشفى الدكتور صباح نور هادي الموسوي إن الخدمات التي تقدم تصل في بعض الأحيان فوق طاقة واستيعاب المستشفى ذاته ،وأضاف أن الطاقة الاستيعابية 100 سرير وتستقبل 100 حالة ولادة في اليوم الواحد تقريبا وبمعدل 15 دقيقة لكل ولادة واحدة وان الكادر الطبي المتواجد الفعلي هو 13 طبيبة إذا استثنينا إجازة الأمومة والطبيبات اللواتي قدمنا على دراسات عليا وان المستشفى تعاني كثيرا من ضعف القدرة الاستيعابية لها وان الإمكانيات الموجودة طبيا وفنيا لا