بغداد/ المدىلم تتفق الكتل السياسة على ان سقوط برجي التجارة العالمي في نيوريوك، ساعدت في انهيار الدكتاتورية من عدمه، فذهب بعض هذه الكتل الى ان صدام كانت ايامه معدودة حينذاك وان ما حدث في الولايات المتحدة في 2001 ليس له تأثير على النظام حينها لان الشعب العراقي كان عازما على انهاء الظلم بيده دون الاستعانة بالقوات الاميركية.
وعلى الجانب الاخر، فإن فريق من السياسيين يشددون على ان هذه الاحداث كانت بادرة لتغير في السياسة الخارجية الأميركية وان سقوط صدام كان ابرز ما خططت له الولايات المتحدة بعدها ولولا هذه الأحداث لاستمر نظام البعث حتى اللحظة. ويؤكد ائتلاف دولة القانون ان نظام صدام، كان سوف يسقط حتى وان لم يستهدف الولايات المتحدة لان الشعب العراقي كان مستمرا بثوراته بالرغم من بطش النظام حينها.واوضح النائب خالد الاسدي ان للعمليات التي شنتها المجاميع الإرهابية على مركز التجارة العالمي اثرا كبيرا على العراق وأسهمت في إسقاطه، موضحا في تصريح لـ"المدى" امس، "بالرغم مما حصل فإن الشعب العراقي لديه ثورات كثيرة، امتدادا من ثمانينات القرن الماضي حتى سقوطه والتي لو استمرت لأنهت نظامه، لاسيما مع الضعف الكبير الذي عانى منه صدام طيلة السنوات الأخيرة بسبب الحصار الدولي والعقوبات التي كانت من قبل المجتمع على نظامه".وتابع الاسدي "ان صدام كان سيسقط وبشكل أكيد بالرغم من تأخر الوقت ولعل السبب في ذلك التدخلات الإقليمية المساندة له والتي كانت ذاتها من ساعدته في فشل الثورات الشعبية على النظام".زعيم العراقية البيضاء والمفكر حسن العلوي، قال في تصريح لـ"المدى" امس، ان أحداث الحادي عشر من أيلول قلبت موازين السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وانها أيقظت الوطنيين النائمين في البيت الأبيض، مرجعا السبب في ذلك، "لعدم تكبد الولايات المتحدة خسائر كهذه حتى في ايام الحرب الباردة والتي استمرت قرابة نص قرن من الزمان"، مبينا "لم تكن واشنطن تضع في الحسبان ان مجموعة إرهابية تنتمي الى القاعدة تستطيع القيام بهكذا عملية خطيرة قلبت مجرى التاريخ وبالتالي عملت اميركا بعدها على دعم الحركات التحررية الوطنية في جميع دول العالم من خلالها مساندتها لحزب الشعب في باكستان وغض النظر عن صعود الاشتراكيين والتقدميين في الاتحاد السوفيتي وهذا يعني انقلابا خطيرا في السياسة الاميركية أدى على جملة تغيرات شهدتها المنطقة مستمرة حتى الوقت الحالي من خلال الربيع العربي.وشدد العلوي على ان هذه الأحداث أسهمت ايجابيا في المنطقة ولن يحكم هذه الدول دكتاتور بعد الآن وان عصر الهيمنة والفكر الأحادي ولى الى غير رجعة.وعن تأثيرات هذه الأحداث في العراق، اوضح العلوي "لم يضع صدام بحسبانه انه متأثر بهذه الهجمات لان نظام البعث كان حينها نقيضا للقاعدة"، مؤكدا "خروج الكثير من الجثث يوميا من سجن ابو غريب لاعضاء في الجماعات الارهابية تحمل الى الحدود عبر منفذ القائم، نفذ بهم النظام حينها اعدامات عديدة، اما اسقاط صدام فكان نتاج سلسلة من المتغيرات عجلت منه صادف حدوثها مع الهجمات على مركز التجارة العالمي.ولدى زعيم العراقية البيضاء رؤية تاريخية يراها مختلفة عن ما يدلي به الخبراء السياسيون، موضحا "ان سقوط صدام كان مرتبطا بالرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش والذي خاض مع النظام السابق حربا في 1991 ولكن بعض التدخلات الدولية منعت اسقاطه لصدام وما ان اتى ابنه الى دفة الحكم حتى نفذ ما كان يريده والده".الا ان التيار الصدري قال ان احداث الحادي عشر من ايلول اميركية مفبركة الغرض منها ايذاء المسلمين في جميع انحاء العالم وبما فيها العراق، وبالرغم من ان صدام كانت له ممارسات قمعية ضد الشعب الا ان اتباع الخط الصدري يعترضون على الاطاحة به عبر القوات الاميركية.وقال النائب حاكم الزاملي في اتصال هاتفي مع "المدى" امس "لا تمتلك اي جهة ارهابية المقدرة على القيام بمثل هكذا عمليات وان كانت القاعدة من خلال ادخال طائرات تتجاوز كل اجهزة المخابرات الاميركية المتطورة وبالتالي فإنها عملية مفبركة من قبل الولايات المتحدة الغرض منها الاساءة الى الاسلام ووصفه بالارهاب".وتابع الزاملي "ان الولايات المتحدة اختلفت مع عدد من الانظمة العربية والاسلامية الجيدة والسيئة ومن خلال ما حدث اتى المبرر لها بالاطاحة بهذه الانظمة وفي مقدمتها نظام صدام".وشدد القيادي الصدري البارز، على ان آلية الاطاحة بنظام البعث كانت خاطئة ولا داعي لدخول القوات الاميركية الى العراق وان دخولها كان لاستهداف الاسلام والمنطقة العربية".الكرد ينظرون الى هذا التاريخ من جانبين، الاول متعلق بذكرى الثورة الكردية في عام 1961 اما الاخر، فيتمثل بضرب الابراج في الولايات المتحدة والذي مهد لسقوط صدام.وقال النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية شوان محمد طه في تصريح لـ"المدى" امس، "يجب علينا باعتبارنا كردا ان نحيي في بداية الامر المشتركين في ثورة 1961 والتي اسهمت كثيرا في اكساب الشعب الكردي الكثير من حقوقه ونتائجها مازالت مستمرة حتى اللحظة".وتابع طه، ان الضربة التي است
أيلول رسم طريقا جديدا فـي السياسة الأميركية
نشر في: 10 سبتمبر, 2011: 09:33 م