TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > شباب عراقي يجد عزاءه في العزف السمفوني

شباب عراقي يجد عزاءه في العزف السمفوني

نشر في: 10 سبتمبر, 2011: 10:43 م

 عن : "كريستشيان ساينس مونيتر"وسط معاناة الحياة اليومية يثابر عدد من الشباب العراقي على مستقبله الموسيقي. ومنهم العازفة في الفرقة السمفونية الوطنية العراقية فاطمة عدي (12 سنة) التي أوضحت كيف انجذبت إلى الموسيقى بالقول: "شاهدت فتاة يابانية تعزف على آلة الكمان فأعجبتني".
حان وقت العزف في المسرح الوطني بالنسبة لفاطمة، حيث ستعزف مع الاوركسترا أمام الجمهور للمرة الأولى. وقالت وهي تجلس في كافتيريا المسرح مع والدتها، رشا خير الدين، بأنها ستحاول أن تسيطر على أعصابها. ومع أن الكثير من أعضاء الفرقة السمفونية ينحدرون من عوائل تهتم بالموسيقى، فان فاطمة هي التي عرفت والديها على عالم الموسيقى الكلاسيكية. لم يكن لديها ما يكفي من التدريب الموسيقي عندما تم تسجيلها في أكاديمية (السلام من خلال الفن) التي أسسها كريم كنعان وصفي مدير الفرقة السمفونية الوطنية العراقية قبل عامين. فاطمة وزملاؤها الموسيقيون ليسوا الوحيدين الذين يعزفون الموسيقى الكلاسيكية، فهناك فرقة الشباب السمفونية في العراق التي تعزف فقط في شمال العراق (إقليم كردستان) وخارج البلاد أيضا. وصنع هؤلاء الشباب مستقبلهم الموسيقي وسط ظروف الحرب والعنف في بغداد، محققين هروبا جميلا من التحديات اليومية لمدينة أنهكها الصراع وفوضى إعادة الإعمار، فطلبة المدارس الذين كانوا يمرون يوميا بالجثث المرمية في الشوارع يعلمون أن الموسيقى ستجعلهم يشعرون بشيء عليهم أن يتعلقوا به. يقول علي محسن، وهو مهندس كهرباء شاب على وشك أن يعتلي المسرح مع الفرقة للمرة الأولى "كل ما حولنا يجعلنا نشعر وكأننا نعيش في جهنم. بالنسبة لي انه حلم يتحقق" . تأسست الفرقة السمفونية في العراق عام 1959 خلفا لفرقة بغداد السمفونية التي تأسست في أربعينات القرن الماضي عندما كانت العاصمة العراقية مركزا عريقا للفنون، لكن بعد غزو القوات العراقية الكويت عام 1990 هرب أكثر من نصف الموسيقيين من العراق بسبب العقوبات وغزو 2003. منذ ذلك الحين بدأ السيد وصفي الذي أصبح مديرا للفرقة في 2004، بإعادة بناء الفرقة وقام بتأسيس الأكاديمية، لكي يمنح الطلبة حبا مشتركا للموسيقى يساعد في إعادة اللحمة الوطنية، بالإضافة إلى تأسيس جيل جديد من الموسيقيين. لكن السيد وصفي وفرقته مازالوا يعانون من معوقات كبيرة. يقول (أ.ع) الذي يشقّ طريقه عبر نقاط التفتيش والحواجز الكونكريتية في الطريق من منطقة الحسينية الواقعة شمال بغداد لكي يعزف الموسيقى، انه لا يعلم احد سوى عائلته بأنه عازف موسيقى خوفا من الميليشيات المسلحة التي كانت تحكم تلك المناطق . ترجمة : عبد الخالق علي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram