عبدالخالق دوسكي /مكتب المدى قامت منظمة الحقوق المدنية في كردستان باحياء العالمي لمحو الأمية وذلك بتنظيم احتفالية موسعة في المركز الثقافي في جامعة دهوك شارك فيها نخبة من اساتذة الجامعات العراقية وعدد من الشعراء والمثقفين المنتمين لأطياف مختلفة من الشعب العراقي وذلك بالتنسيق مع منظمة اليونسكو العالمية.
اكرم ماي مدير منظمة الحقوق المدنية بين ان هذه الأحتفالية تضمنت العديد من الفعاليات التي حاولوا من خلالها ابراز الدور السلبي الذي تلعبه الأمية والجهالة على الصعيدين الفردي والمجتمعي وقال" سنسعى خلال الفترة القادة الى العمل مع منظمة اليونسكو الى محاربة الامية داخل العراق وإزالتها وخاصة ان لدى اليونسكو مشاريع كبيرة في الفترة القادة بهذا الصدد وانهم سيحاولون تقديم برامج كبيرة على مستوى العراق"وبين ماي ان اليونسكو كانت قد اشارت في السابق الى وجود نسبة كبيرة من الأمية داخل العراق واعلنت" في شهر اذار من هذا العام ان ربع النساء العراقيات تعانين من مشكلة الامية اضافة الى ان احصائيات مديرية التربية في محافظة دهوك تشير الى وجود بسبة 15% من الامية في المحافظة وغالبيها تتواجد في القرى والأرياف التي تمنع النساء من تكملة دراستها"الى ذلك اشار الدكتور علي حسين الاستاذ في جامعة بابل للمشاركة في هذه الاحتفالية ان نسبة الامية قد ازداد في العراق خلال السنوات الاخيرة موضحا بالقول"نعاني من نوعين من الامية في العراق وهي الامية الأبجدية والامية الحضارية وقد ساهمت الحروب التي مر بها العراق في السنوات الاخيرة الى تفشي ظاهرة الامية الأبجدية اضافة الى انخفاض المستوى المعيشي للمواطنين" ولتجاوز هذا النوع من الامية أي الأبجدية داخل المجتمع فقد اقترح الدكتور علي حسين "ضرورة تفعيل قانون منع تسرب الطلاب من المدارس وذلك كي نضمن ان يكون هنالك تعليم مستمر لكل الأطفال أي يكون التعليم اجباريا في المراحل الدارسية الابتدائية ،اضافة الى فتح دورات تعليمية للكبار وبالتالي التخلص من أزمة الأمية نوعا ما" ودعا حسين الى ضرورة ان تكون هنالك برامج تثقيفية و خطط مبرمجة من قبل المؤسسات المعنية بتطوير المجتمع والمرأة والتي من شانها القيام بتقليص الفجوة المتواجدة بين المجتمع العراقي والدول الاخرى من هذه الناحية" وذلك بهدف التقليل من الامية الحضارية ونتخلص من التقاليد القديمة التي تتصف بصفات لا تتناسب مع متطلبات روح العصر" وقد تضمت الاحتفالية تقديم عروض موسيقية وإلقاء اشعار بهذه المناسبة من قبل نخبة من الشعراء العراقيين الذين كانوا ينتمون لأطياف وقوميات مختلفة من الشعب العراقي وكانت الشاعرة الأيزيدية نارين شامو من المشاركات في هذه الأحتفالية قالت" انني سعيدة كوني شاركت باحياء هذه المناسبة وانني في قصيدتي تطرقت الى مسالة محاربة الجهل داخل المجتمع وخلق فرص للتعليم لكافة افراد المجتمع و ارى اننا بالعلم نستطيع ان نحل الكثير من الخلافات التي جرت بيننا ونرسي قواعد للسلام والتعايش على مبدأ عدم إلغاء الآخر". الناشطة في مجال المجتمع المدني سيبل صديق قال" انني ارى ان اقامة مثل هذه ألأنشطة وإحياء مثل هذه المناسبات شيئا ضروريا كونها تذكرنا بالواقع المر الذي تعيش فيه والذي تتواجد فيه الأمية بنسبة كبيرة فقد تكون أحياء هذه المناسبات بابا نستطيع ان تلفت انباه المعنيين بمخاطر هذه الظاهرة السلبية سواء على صعيد الأفراد ام على صعيد المجتمع اذ المجتمعات المتخلفة دائما تتجه نحو استخدام العنف في حل قضاياها في حين تحتكم الشعوب المتعلمة والمتطورة الى الحلول العقلية والمنطقية في ادارة أزماتها وحل مشاكلها".
دهوك تحيي اليوم العالمي لمحو الأمية

نشر في: 11 سبتمبر, 2011: 07:17 م