كربلاء /أمجد علي
كشف ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عن وجود تواطؤ بين بعض المسؤولين وأصحاب الشركات والمقاولين أدى الى تعطيل وتلكؤ المشاريع مثلما ادى الى هروب الشركات العالمية بعد سرقتها الاموال.
وقال السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة بالصحن الحسيني ان "هناك مشكلة اسمها المشاريع وتلكؤها"، وأضاف ان "على المسؤول ان يكون شجاعا وصريحا في تشخيص ومعالجة الأخطاء التي تحصل"، وأشار ان "المشاريع تتفاقم وأصبح الفساد شائعا بسبب انهزام المقاولين" وأشار الى ان "المسؤولية يتحملها من وضع القوانين وجعل لا حل للمشكلات التي تعصف بالمشاريع التي أصبح المواطن غير راغب في إكمالها قائلاً دعونا على حالنا لأننا لا نريد ترك شوارعنا محفرة ويؤذينا التراب".
وكشف الصافي ان "هناك اجراءات غريبة تحصل فمثلا يتوقف مقاول عن تنفيذ مشروع لان ماله قد نفد فيعطى مشروع آخر ويسلم سلفة ثانية والنتيجة المشروعان توقفا ولم ينجزا وهذا يعني وجود تواطؤ" وأفاد بأن "هناك شركات عالمية تأتي وتحصل على قطعة الارض وتقبض الاموال وبعدها تهرب وحين تسأل يقال انها شركة وهمية وقد وضعناها على القائمة السوداء وقدمنا شكوى الى الشرطة الدولية".
وبين ان "هذا كلام فيه ضحك على الناس وهي طريقة مقززة في التعامل والمشاريع تبقى أطلالا " وأضاف "نسأل المسؤولين لماذا يحصل ذلك؟ يقولون ان القوانين تجبرنا على قبول أوطأ العطاءات وهذا يعني ان المقاول لن يكمل المشروع".
وتساءل " كيف لمقاول ان يقدم على مشروع في اقل العطاءات وهو يخسر؟ هل يبحث عن الاجر والثواب؟"، وبحسب الصافي فانه "حين نسأل رجال القانون يقولون لا توجد فقرة اسمها أوطأ العطاءات وهو امر مشهور فقط".
ودعا الصافي المسؤولين الى "العمل على قبول المشاريع الأكفأ والأجود وفكرة قبول العطاء الاقل هي فكرة خاطئة"، ولفت الى ان "هناك مشكلة اسمها المقاول والمهندس المقيم وضوابط المقاولات والنزاهة والمفتش العام"، وبين ان "لا احد يعلم كيف تحل الامور لان هناك مسؤولين يضحكون على الناس" وأكد "هناك مسؤولون لا يشبعون ويشترون الشقق والعمارات في اماكن غالية وهناك من يقدم لهم اموالا طائلة وسيارة حديثة من المقاولين مما يجعل لعابه يسيل".