 أربيل/المدى هنأ رئيس برلمان كردستان في بيان له  بمناسبة اليوبيل الذهبي لثورة أيلول العظيمة، أبناء شعب كردستان كافة وبيشمركة ثورة أيلول الأبطال .  وجاء في بيان  تلقت المدى نسخة منه "ننحني إجلالاً لمفجر وقائد ثورة أيلول العظيمة والمرشد الروحي لشعبنا البارزاني الخالد وجميع شهداء طريق تحرر الكرد وكردستان.
مضيفاً  "إن التأريخ المعاصر لشعب كردستان قد شهد العديد من الثورات والانتفاضات، وإن اندلاع ثورة أيلول العظيمة في 11 أيلول 1961 في هذا الجزء من كردستان يعد تحولاً كبيراً في تأريخ الحركة التحررية لشعبنا، لأن حزباً ديمقراطياً "الحزب الديمقراطي الكردستاني" كان يقود هذه الثورة بفكر وتوجه ديمقراطي وبرنامج واضح وصريح ضد الظلم والاضطهاد القومي والدكتاتوري، وكان يرسم ملامحها ويقودها قائد ثوري صبور ذو خبرة كمصطفى البارزاني، وانضوت تحت لواء الثورة والتفت حول قيادتها  جميع مكونات شعب كردستان: الكرد، التركمان، الكلدان السريان الأشوريون، العرب، الأرمن والصابئة المندائيون، بمختلف فئاتها وشرائحها، إن المضمون الديمقراطي للثورة جسّده الشعار الرئيسي لها " الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان"، كما أن المضمون القومي الديمقراطي الإنساني للثورة كان يتجسد في عدم بقائها في نطاق ضيق بل لتعم جنوب كردستان كافة، امتدادا من زاخو وحتى كركوك وخانقين ومندلي وبدرة وجصان وأن يلتحق بها أيضاً مناضلو درب الحرية من الأجزاء الأخرى لكردستان ومناطق وسط وجنوب العراق ويتوجهوا للمناطق المحررة للثورة ويقفوا في وجه الدكتاتورية، وأن يعرّفوا بالنتيجة للعالم شعب كردستان وثورته ونضاله المشروع لنيل حقوقه القومية الديمقراطية" .وأضاف البيان :إن ثورة أيلول كانت حقاً مدرسة عظيمة لإعداد وتنمية الفكر القومي الكردي، فكانت تؤمن إيماناً قوياً بمستقبل مشرق والتعايش السلمي والديمقراطية وعدم المساومة على الحقوق العادلة للكرد، ونتيجة لصمود وثبات الثورة اضطرت الحكومات العراقية آنذاك إلى إجراء الحوار مع قيادة الثورة بزعامة البارزاني الخالد وإبرام اتفاقية 29 حزيران ومن ثم اتفاقية 11 آذار 1970 والتي اعترفت حكومة بغداد بموجبها وفي وثيقة رسمية بالقومية الكردية وحقوقها المشروعة، وشهدت كردستان في الفترة مابين 1970-1974 تنمية ملحوظة في جميع المجالات، غير أن النظام الدكتاتوري البعثي تراجع في آذار 1974 عن الاتفاقية وفرض مرة أخرى حرباً ظالمة على الكرد، وفي أعقاب 1975 انتهج ذلك النظام سياسة ظلم وقمع مبرمجة ومنظمة ضد الكرد وشعب كردستان شملت تغييب البارزانيين (1983) والقصف الكيميائي لحلبجة وحملات الأنفال السيئة الصيت (1988) وصولاً إلى حملات الإبادة الجماعية.".وقال  رئيس البرلمان بحسب البيان إن  ثورة أيلول كانت بحق ثورة اجتماعية ذات محتوى وطني ديمقراطي بتركيبتها وأهدافها وشعاراتها، كما أن انتشار قسم كبير من الثوار وأبنائهم في دول العالم عقب نكسة 1975 واطلاعهم على الثقافات الديمقراطية للشعوب الأخرى واختلاطهم بها وإعداد وتثقيف أنفسهم بالعلم والتكنولوجيا الحديثة، كان ذلك بحد ذاته ثورة مهمة وناجحة لشعبنا ووطننا والتجربة السياسية والإدارة الذاتية الراهنة لشعبنا، إذ أن العشرات منهم والمئات قد عادوا وهم يخدمون في مجالات مختلفة"ودعا كركوكي إيران وتركيا إلى وقف قصفهما وحل المشاكل بالحوار  مشيراً إلى انه في الوقت الذي تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تحولات جذرية، ويتطلع فيه شعبنا على إثر تلك التحولات إلى نيل حقوقه وتقرير مصيره، نرى أن المدفعية الإيرانية والطائرات الحربية التركية تقوم يومياً بقصف المناطق الحدودية داخل إقليم كردستان، وقد أسفر هذا القصف لحد الآن عن استشهاد (14) مواطناً مدنياً وجرح العديد، إضافة إلى ما خلفه القصف من أضرار مادية وتسببه في نزوح مئات العوائل الكردية في مناطق بشدر وجومان وسوران وسيدكان وبرواري بالا وآميدي والمناطق الأخرى" ودان البيان تلك الاعتداءات .وأضاف البيان إن القضية الكردية هي في الأساس قضية سياسية ولايمكن حلها وإنهاؤها عبر الإجراءات العسكرية والعنف كون هذه الإجراءات تضر بالأخوّة والصداقة والتعايش بين شعوب المنطقة ومصالحها المشتركة، بل أن السبيل الوحيد المناسب والمواكب للعصر يتمثل في الكف عن اللجوء إلى السلاح والعمليات العسكرية وقتل المدنيين، والبدء بالحوار السلمي ".