كربلاء /علي العلاوي ارتفعت أسعار الملابس بشكل كبير في أسواق كربلاء مع بدء اقتراب العام الدراسي الجديد مثلما ارتفعت أسعار القرطاسية وأصبح الآباء يطلقون الحسرات لان جيوبهم لا تكفي لتنفيذ مطالب الأبناء وخاصة البنات فيما قال الباعة وأصحاب المحال إن الأسعار ارتفعت بنسبة تزيد على 20% عن أسعار الماضي في بعضها والبعض الآخر إلى أكثر من ذلك بسب التجار وقرار فحص المنتجات من المنشأ في حين قال بائع إن الأموال التي يدفعها التاجر كرشا ارتفعت هي الأخرى لكي تسهل له إدخال المواد إلى العراق.
ويقول سلام ناصر وهو أب لبنتين الأولى في الصف السادس الابتدائي والثانية في الصف الثالث ابتدائي..أنا اعمل صاحب محل عطارية في احد أحياء المدينة وهذا يعني أن محصول اليومي من المال ليس بالربح التجاري..وأضاف لدي بنتان كنت امني نفسي أن اشتري لهما أجمل الملابس وان أجهزهما بالقرطاسية لكني تفاجأت بان الأسعار ارتفعت ..وقال إن ارتفاع الأسعار اثر على عطاريتي أيضا لأني أردت أن أجهز محلي بهذه المواد لعلي احصل على ربح ولكن اعتقد أن العوائل لن تشتري مني الأقلام والدفاتر والجلادات بل ستذهب الى سوق الجملة وتشتري لان السعر ارتفع أيضا. فيما يقول مهدي الحسناوي وهو يعمل بائع شاي متجول..إن لديه أربعة من أولاده في المدارس ويبدو أنني لن اشتري ملابس جديدة للأولاد وسأكتفي بشراء صدرية للبنت الكبيرة فيما سترتدي الصغيرة ملابس أختها الكبيرة..وأضاف..وجدت كل شيء مرتفع وأنا قلت لأذهب إلى السوق مبكرا قبل أن يكون هناك ازدحام مع بدء موعد الدوام في المدارس ولكن هل تصدق أن صدرية صغيرة بلا قميص ولا جوارب وهي من النوع العادي والصيني تباع بسعر 17 ألف دينار وأفاد على الفقراء من أمثالي ألا يفرحوا وألا يفرح معهم الأولاد والبنات لان هذه قسمتنا التي تجعلنا نفرح الأغنياء فقط.في سوق الدهان الذي يعتبر واحدا من أهم الأسواق التي تبيع الجملة لكافة أنواع المواد ومنها المواد القرطاسية والتي تتشابك مع المواد الأخرى وتتشابه في صغر المحال وصغر الشارع الذي يقطع المحال والذي لا يزيد عرضه على متر ونصف المتر إلا أن رواد هذا السوق هم من العوائل الفقيرة وأصحاب محال بيع المفرد في الأحياء السكنية البعيدة التي تشتري مختلف المواد لتبيعه في محالها هناك في ذلك السوق يتحدث البائع غازي خلف وهو صاحب محل لبيع القرطاسية في الجملة ان الأسعار ارتفعت بكل تأكيد ولان أسعاري بالجملة فاني لا اعرف كيف ترتفع بالمفرد لان هذا تابع لكل صاحب محل ولكنها ارتفعت..ويورد خلف أسعار المواد التي يبيعها فيقول..أقلام الرصاص كان الدرزن يباع في العام الماضي بسعر 750 دينارا والآن بألف دينار والدفتر الواحد أبو 100 ورقة كان يباع بسعر 1500 دينار والآن بألفي دينار والدفتر أبو 200 ورقة كان يباع بسعر 2500 دينار الآن بسعر 3500 دينار اما الدفاتر الصغيرة فان سعرها ارتفع بالجملة فقط بأكثر من 500 دينار على الدرزن وهذا نتحمله نحن باعة الجملة وكذلك الحقيبة التي كانت تباع البسيطة منها بسعر 3500 دينار الآن بخمسة آلاف دينار ودرزن الطباشير كان يباع بألفي دينار الآن بسعر 3500 دينار..وبكل تأكيد فانه يباع بسعر اعلى بالمفرد ..وأفاد إلى ان السبب يكمن في عدة أسباب منها أن التجار يدفعون أموالا جديدة تشبه الضريبة من خلال ما أطلق عليه السيطرة النوعية في دولة المنشأ وهذا يؤثر على تأخير البضاعة..ويضيف انه سمع احد التجار يقول انه كان يدفع 1000دولار كرشوة لكي تسهل عملية دخول المواد أما الآن فيدفع 4000الاف دولار..ويشير إلى إن موضوعة العرض والطلب احد الأسباب لان رب العائلة لا يمكن له إلا ان يشتري هذه الأشياء إن كانت ملابس أو قرطاسية لان المدرسية تتطلب ذلك.ولكنه يشير من جانب آخر الى أن وزارة التربية إذا ما وزعت القرطاسية قبل بدء العام الدراسي فان ذلك سيؤثر بكل تأكيد على ربحنا ولكني اعتقد انه حتى لو تم التوزيع فلن يكون بالكمية التي تمنع رب الأسرة من المجيء إلى الأسواق.في شارع الجمهورية أو شارع الإمام علي وما بينهما من شوارع وأسواق فضلا عن المولات التجارية فان إشكال الملابس المدرسية للبنات باتت معلقة بعد أن غابت طوال الأشهر الماضية،وكأنها تؤذن ببدء العام الدراسي وتستقبل العوائل الباحثة عن كسوة لأولادها،ورغم إن هذه المحال تعرض الملابس الصيفية فان تفكير أصحابها ينصب أيضا من الآن على الملابس الشتوية التي ستكون أسعارها أكثر ارتفاعا بكل تأكيد كما يقول ذلك صاحب محل لبيع الملابس النسائية في شارع الإمام علي محمد والذي يضيف أن الأسعار ارتفعت بنسبة تزيد عل 20% وحتى الملابس الرديئة ارتفعت لان التجار هم الذين يتحكمون بحركة السوق ..ويؤكد إن البضاعة اغلبها من منشأ صيني وهي لا تقاوم فصل الصيف مثلا ولذلك رب العالة الفقير سرعان ما يشتري قطعة ملابس أخرى.. وأفاد إن سعر الصدرية الصغيرة التي كانت تباع في العام الماضي ما بين 10-12 ألف دينار الآن تباع 16 ألف دينار..
أسعار الملابس والقرطاسية ترتفع فـي أسواق كربلاء

نشر في: 11 سبتمبر, 2011: 10:43 م