 متابعة المدى دعا عراقيون متواجدون في تركيا الحكومة العراقية إلى العمل بشكل فعال لتفعيل السياحة في العراق كونه مؤهلا لأن يكون بلدا سياحيا، داعين إلى ايجاد نظم وقوانين ووضع ستراتيجية للاستفادة من السياحة ومردودها الاقتصادي والتخلص من تقديم الخدمات مجانا بهدف تطوير البنى التحتية للسياحة في العراق.
وقال السائح العراقي احمد الخالدي للمدى امس وهو من أهالي البصرة إن كل شيء في تركيا يعمل من اجل السائح بدءا من شبكة الطرق والفنادق والشقق السكنية، فضلا عن المطاعم والمرافق والخدمات الأخرى..وأضاف إن كل شيء هنا مقابل مال وبإمكانك أن ترى أن العمل في التطوير والتأهيل مستمر لا يتوقف..وأشار إلى انه منذ 15 يوما وهو في اسطنبول لم ير غير العمل المتواصل في خدمة السياح لذلك ترى أن العراقيين متواجدون في كل مكان من تركيا وخاصة اسطنبول التي تعد مركزا سياحيا لهم ولغيرهم من الجنسيات العالمية فالحدائق وكما يقول الخالدي تسرق اللب وهي لا تحتاج إلى كثير عناء بل ورد وثيل وسياج حديدي ومقهى على الرصيف. في مدينة اسطنبول المشهد الذي يراه السائح هو الأجانب من جنسيات مختلفة ربما وكما يقول سيد سعيد وهو مقيم في تركيا أن الأرض الكروية تعني اسطنبول لان الجميع هناك وعليك أن تسمع كل اللغات إذا ما أردت أن تقف في محطة  الترمواي مثلا في العبارة التي تنقلك بين شطري تركيا الآسيوي والأوربي..ويؤكد أن تركيا خطت منذ سنوات نحو العالمية من خلال السياحة وليس من خلال أي شيء آخر بعيدا عن السياسة وما متوفر في تركيا هو البحر فقط والذي يختلف عن العراق في حين ترى أن كل الأشياء الأخرى متشابهة وهي العراقة والتاريخ والأماكن المقدسة ولكن الشيء الذي لا يوجد في العراق هي الخدمات والبنى التحتية..وأشار..في الطرق الموصلة إلى أن المدن التركية هناك محطات استراحة مثلا وهي تقدم الخدمات للسياح مقابل مبلغ من المال أي انك إذا أردت أن تغسل وجهك فهناك خدمات ممتازة  بدءا من البناء والماء وهذا ما يفتقده العراق في الطرق الموصلة إلى  المدن ومنها المقدسة حيث كل شيء منهار وان وجد فهو يقدم مجانا وهذا لا يصب في صالح تطوير البنى التحتية.في هذه المدينة كما يقول صاحب مكتب لتأجير الشقق الآلاف من الشقق السكنية بعضها حديث البناء لم يمض عليه إلا ثلاث سنوات مثلا وبعضها قديم وتقع في القسم القديم من المدينة..هذه الشقق التي يضاف لها عدد الفنادق كلها مجهزة بكامل الخدمات من اجل راحة السائح الذي يمضي ربما شهرا في أكثر الحالات وبعضهم لمدة عشرة أيام..وقال ترى إعلانات كبيرة على واجهات المحال التجارية كتب عليها(توجد لدينا شقق مؤثثة ومكيفة للإيجار اليومي والأسبوعي والشهري) ويشير إلى أن هذه الشقق يدفع أصحابها الضرائب وهذا يصب في خدمة تطوير السياحة في هذه المدينة العريقة.ويؤكد الأستاذ الجامعي سلام الناشي الذي جاء سائحا أن المشكلة في تطوير السياحة في العراق هي غياب الستراتيجية العلمية لذلك اعتمدت المؤسسات على عملية جذب السياح من خلال الجانب الديني وهو جانب مهم ربما لو أحصينا عددهم لكان اكبر من السياح الذين يدخلون تركيا سنويا ولكن المشكلة هي أن جميع الخدمات تقدم مجانا..ودعا الناشي إلى أن تشجيع وزارة السياحة أو وزارة الثقافة أن ألغيت هذه الوزارة إلى منح قروض من المصارف العراقية أو وزارة المالية لبناء بنى تحتية تقدم الخدمات للزوار بما فيها المرافق التي يحتاجها الزائر مع تشجيع القطاع الخاص في المدن السياحية ككربلاء والنجف والكاظمية وسامراء وغيرها لان السياحة الاثارية غائبة في الوقت الحاضر بسبب الوضع الأمني وتشجيع هذا القطاع من خلال تقديم الدعم المالي المشروط من خلال القروض المصرفية لبناء بنى تحتية وشقق سكنية على الطراز الموجود في كل بلدان العالم بما فيها اسطنبول ..وأفاد إلى أن التداخل الحاصل بين المؤسسات التي ترعى الفعاليات السياحية مع غياب الستراتيجية الحكومية في العمل السياحي مع قلة العمل العلمي والفعال بسبب الحروب التي خاضها العراق جعل العراق يتراجع إلى مراتب دنيا في السياحة في العالم التي تعد احد مصادر الدخل القومي للدول..