بغداد/ المدى اتهم عضوٌ في لجنة الصحة والبيئة بمجلس النواب القوات الأميركية بجلب التماسيح والحيوانات المفترسة إلى جنوب العراق، مؤكدا أن الجهات المسؤولة عن هذه الأمر ستحاسب قضائيا أمام الشعب العراقي.وقال النائب جواد البزوني في تصريحات صحفية إن "القوات الأميركية قامت بجلب الأفاعي والتماسيح وحيوانات مفترسة ومخيفة إلى جنوب العراق، وأن لجنته في طور اتخاذ إجراءات تطالب من خلالها جهات معينة بالتحقيق في هذا الموضوع
ومتابعة كيفية وجود تلك الأفاعي والتماسيح في محافظة ذي قار، لاسيما وان موطن هذه الأفاعي والتماسيح هو جنوب إفريقيا". وأكد البزوني وهو نائب عن ائتلاف دولة القانون أن هناك "جهات وراء تفشي ظاهرة الأفاعي والحيوانات المفترسة، ونحن بصدد البحث عن تلك الجهات وستحاسب قانونيا وقضائيا أمام جميع أبناء الشعب العراقي".وحمّل النائب، وزارة الصحة مسؤولية عدم جدوى العلاجات التي تقدم للمصابين بلدغات الأفاعي بسبب عدم فحص الأدوية الداخلة للعراق وكونها من مناشئ سيئة، والكثير يأتي عن طريق القطاع الخاص وليس عبر استيراد وزارة الصحة، بالإضافة إلى وجود منافذ حدودية لتهريب الأدوية باعتبارها تجارة رائجة وبسبب قلة الأدوية الجيدة وذات المناشئ العالمية التي تستوردها وزارة الصحة.وبين أن "قلة الأدوية ونقصها في المستشفيات والمراكز الصحية أدت إلى ضرورة جلب الأدوية من خارج المستشفيات فبالتالي هذه الأدوية غير سليمة وغير مفحوصة ومصنعة محلية وبعضها مغشوش يؤدي إلى المجازفة بحياة المصاب".يذكر أن مديرية بيئة محافظة الديوانية أكدت، في السابع من آب الماضي، أن تمساحاً كبير الحجم ظهر في نهر الديوانية، وذلك للمرة الأولى، مؤكدة أن الأمر أثار الذعر في صفوف الشباب ممن تعودوا على السباحة فيه، فيما لفتت إلى أن ظروف النهر البيئية لا تساعد على وجود هذا النوع من الحيوانات البرمائية الضخمة والمفترسة، إلا أن شرطة محافظة الديوانية، أعلنت الشهر الماضي مقتله، فيما حذرت السكان من عدم الاقتراب من النهر لحين التأكد من خلوه من التماسيح. وقال مدير شرطة الديوانية العميد ماجد فاضل حينها إن "فريقاً من شرطة المحافظة تمكن من قتل تمساح يبلغ طوله متراً أو أقل بقليل بعد مراقبة النهر لثلاثة أيام والتأكد من هذه الحالة الغريبة".وطالب فاضل المواطنين بـ"عدم التقرب من النهر لحين التأكد بشكل نهائي من عدم وجود تماسيح أخرى". بدوره، أكد مدير البيئة في محافظة الديوانية حيدر عناج أنه "تم قتل أحد التماسيح التي شوهدت في نهر الديوانية"، مبيناً أن "عددها بين اثنين وثلاثة حسب شهود العيان". وأضاف عناج أنه لم "يتم التأكد بعد من مصدر هذه التماسيح"، مقدماً ثلاثة احتمالات هي "مسطحات مائية، أو من المتنزه القريب من النهر، أو بفعل فاعل". من جهة أخرى، وعلى الرغم من تحذير المواطنين من مغبة الاقتراب من النهر بسبب خطورة التماسيح، يقبل العديد من المواطنين على السباحة في النهر غير مكترثين بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء.وقال أحد المواطنين "نحن مجبرون على المجيء إلى النهر والسباحة فيه، بسبب الحر وانقطاع الكهرباء". فيما ذكر مواطن آخر "جئت متعباً من العمل وذهبت للسباحة في النهر، لكني شعرت بشيء يمسك بي من قدمي خفت وهربت من المكان".
لجنة الصحة تتهم القوات الأميركية بإدخال الحيوانات المفترسة
نشر في: 11 سبتمبر, 2011: 11:06 م