المدى الثقافيمجموعة من مثقفي كردستان اجتمعوا في ساحة نالي بمدينة السليمانية استذكاراً لجريمة اغتيال الإعلامي والمسرحي والناشط المدني هادي المهدي ... وصدر عن هذا الاجتماع بيان يدين بشدة هذه الجريمة النكراء حمل توقيع أكثـر من خمسين مثقفاً كردياً من الداخل والخارج... وجاء في نص البيان الذي حمل عنوان (أيها الفتى الجميل ..قتلتك الردة):
".. لقد سئمت مشاهدة أمهاتنا يشحذن في الشوارع " ، تلك الكلمات يا هادي، هي السيف التي سلطته على رقبتك، وكنت مدركا ذلك. لأنك بما حملت من هم المثقف وسمو الصحفي ورقّة المسرحي، لم تحتمل ما يجري من خراب في البلاد، أطلقت تلك الصرخة المدوية من قلب مثقل بهموم الفقراء ووحشة وغربة المثقفين والأدباء عن بلد طالما حملوه في القلب، ولكنهم وجدوه نهباً لمجرمين ولصوص وفاسدين ومفسدين ومشعوذين ودجالين ومزوري شهادات وقتلة وزعماء ميليشيات، شحذ هممهم الجهل والإذلال وأطلقهم من قمقمهم الاحتلال.هل تنبأت بمصيرك حين ودّعت أطفالك الثلاثة وزوجتك في كردستان؟ هل كان الوداع الأخير؟... سقطت نجمة أخرى، كانت تضيء جزءا من عتمة ليل العراق حالك الظلام، و طالما أن خفافيش الظلام تتسيد على المشهد العراقي بكل تجلياته، فلن تكون الأخيرة.نحن مجموعة من مسرحيي وصحفيي السليمانية المجتمعين في ساحة نالي بمدينة السليمانية ومعنا مثقفو كردستان في الداخل والخارج، ندين وبشدة جريمة اغتيال (هادي المهدي) ولن نطالب الحكومة العراقية بالكشف عن المجرمين المتورطين بهذه الجريمة البشعة لأننا سئمنا حتى اليأس من مطالبتهم، وإنما نطالب المجتمع الدولي وكل الخيرين في العالم بالتدخل للضغط على الحكومة العراقية لإيقاف نزيف الدم الذي يطول مثقفي العراق وكوادره العلمية. هادي المهدي كان إعلامياً بارزا في العراق، يبلغ من العمر 46 عاماً، متزوج وله ثلاثة أطفال، وكان يقدم برنامجا إذاعياً معروفا باسم (يا سامعين الصوت) في راديو ديموزي والذي كان يحظى بشعبية واسعة.إن هذه الجريمة ارتكبت وسط ظروف يشعر معها العاملون في وسائل الإعلام في العراق وكردستان بجو عدائي شديد موجّه ضدهم من قبل قوى سياسية ومؤسسات حكومية تستسهل خرق مواثيق حقوق الإنسان ومبدأ حرية التعبير في التعامل مع الناشطين والمحتجين والصحفيين... فيا أيها الخيرون في العالم تدخّلوا لإيقاف الموت اليومي للمشتغلين بالثقافة في العراق، فإن صمتكم... يقتل! السليمانية 10 أيلول 2011rnالموقّعونآسوس هردي - كاتب وصحفي،هورين غريب- مسرحي،واثق حسين –كاتب،جيمن اسماعيل – تشكيلية،شوان محمد- صحفي،فائق كولبي – طبيب،أميرة حسن- مدعي عام،كمال رؤوف – صحفي،رحمن غريب – صحفي،آوات علي- صحفي،نهاية حسن محمد – ناشطة مدنية،سيروان غريب صحفي،عثمان حةمه سعيد – نقابي،عبد الرقيب يوسف – آثاري،مجيد فرج – صحفي،احمد رجب – كاتب،شيلان علي صالح – مهندسة،محمد الشيخ احمد – محامي،توانا عثمان – صحفي،شوان عطوف – مسرحي،خانم رحيم لطيف ناشطة في مجال حقوق الإنسان،كاروان جيوار – مسرحي،جعفر معلة – مسرحي،آلا كمال محمد علي- إعلامية،ريبوار هموندي- كاتب ومترجم،هردي عبدالله – مسرحي،جيا هموندي – موظف،شمال حسين – مسرحي،كوران صديق – شاعر،طاهر عبد الواحد – سينمائي،عمر صالح – طالب معهد فنون،ابوبكر صالح – طالب معهد فنون،زمناكو اسماعيل – صحفي،آراس عبدالله محمود – طالب،برهم احمد حمه امين – خريج كلية فنون،سامان حمه كريم – صحفي،بشتيوان كمال بابكر – طالب،شفان حمه جزا – خريج كلية،آراس انور- مدرس،سازان طه – مسرحية،آوات باقي – مسرحي،داستان جيوار – مسرحي،كازاو جمال – صحفي،ريزن جمال – مسرحي،دلشاد سيف الدين - صحفيكوران نامق – مسرحي، امين سمير سعيد – كاتب، آرام سعيد – صحفي، هلال إبراهيم – محامي، آران فائق – مسرحي، جمال غريب كريم- كاتب، دشتي علي- مسرحي، عمر احمد محمد – كاتب، ديدار بكر – مسرحي، آرام علي – مدير كلري آرام، دانا فائق – كاتب، برهان قرداغي – مسرحي، عباس محمد – ناشط مدني، دانا جلال – كاتب وصحفي، هشام عقراوي – كاتب وإعلامي، زياد الأيوبي- شاعر، نهاد القاضي – كاتب، خسرو عقراوي- كاتب، قيس قرداغي – كاتب وصحفي، فاروق صبري – مسرحي، حميد محمد رسول – متقاعد، صباح كاكائي – تشكيلي وشاعر، فتاح زاخويي – وزير الثقافة الأسبق، حسن جودي – صحفي، قادر محمد رسول – موظف، علي محمد – صحفي.
مثقفو كردستان يدينون اغتيال هادي المهدي
نشر في: 12 سبتمبر, 2011: 06:08 م