جنيف/ وكالات أفادت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الاثنين، بأن 2600 شخص على الأقل، قتلوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للرئيس، بشار الأسد، في مارس/ آذار الماضي، في الوقت الذي أدانت فيه الإدارة الأمريكية، بأشد لهجة ممكنة، مقتل ناشط أثناء اعتقاله لدى الأمن السوري.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، في بيان امس الاول الأحد، إن الناشط السوري في مجال حقوق الإنسان، غياث مطر، قتل بعدما اعتقله الأمن السوري بمنطقة "داريا" بضواحي دمشق، الثلاثاء الماضي، ونقل نشطاء أنه قتل جراء التعذيب. وصرحت نولاند بأن غياث اعتقل في السادس من سبتمبر/ أيلول الجاري، مع الناشط يحيى شربجي، وعدد من الناشطين الملتزمين بالمقاومة السلمية. وذكرت: "إننا نقف مع الشعب السوري خلال مقاومته للاستبداد"، ودعت الرئيس السوري بشار الأسد إلى "الوقف الفوري لكافة أشكال العنف التي تتم ممارستها بحق السوريين، وإطلاق سراح السجناء السياسيين." ودعت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية الأسد إلى التنحي عن منصبه، والسماح لشعبه بتحقيق التحول الديمقراطي الذي يتطلع إليه. وفي الأثناء، نقل "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، أن مطر قتل خلال اعتقاله إثر تعرضه للتعذيب.ومن جانبه، قدر المرصد أن الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت أكثر من 70 ألف في إطار حملتها لإنهاء التظاهرات الشعبية، التي انطلقت منتصف مارس/ آذار الماضي، لا يزال نحو 15 ألف منهم قيد الاعتقال. وتجتاح سوريا احتجاجات علنية منذ عدة شهور، واتهمت دول غربية وناشطون النظام بشن حملة قمع دموية ضد المتظاهرين المسالمين، بينما حافظت الحكومة على توجيه أصابع الاتهام "لعصابات مسلحة"، بالوقوف وراء العنف الدائر منذ ستة أشهر.ويقدر ناشطون أن أكثر من 2200 شخصاً قد قتلوا، كما تعرض الآلاف للاعتقال، منذ بدء الانتفاضة الشعبية في منتصف مارس/ آذار.
الامم المتحدة: قـتـلــى سـوريــا 2600
نشر في: 12 سبتمبر, 2011: 07:06 م