وديع غزوان  ما زلنا  كمواطنين نبحث منذ ثماني سنوات عن ترياق  لسموم أفاعي السياسة ولدغاتها ، وعلاجات تشفينا من جراحات كثيرة نئن من وطأتها سببتها عضات وطعنات في الظهر ممن أمطرونا بشعارات العفة والنزاهة والمظلومية .. ما زلنا نعاني  كل ذلك واكثر منه ونبحث عمن يقينا شرور اوبئة السلطة وامراضها ، ونكافح بما لدينا من وسائل للتصدي للارهابيين ، مع كفاح صعب و مرير من اجل لقمة العيش 
وضمان الامان لنا ولأبنائنا ودعاء متواصل ليكفينا الله شر مخبري الحكومة ووشاتها وما اكثرهم ويحفظنا من مكائد المأجورين ودسائسهم .. نقول ما زلنا وما نزال  مجبرين  على ان  نركن كل احلامنا  ونخاف من الحكومة  ونعيش عقدة  رجالاتها خاصة من العاملين في    الاجهزة الامنية  الذين وظّفوا خبراتهم إن وجدت وأجهزتهم المتطورة والحديثة للتنكيل بكل صوت معارض .. ما زلنا نعيش كل هذا الرعب وعدم الامان والاستقرار ، لتطالعنا الاخبار بظهور حيات من نوع جديد بدأت في منطقة سيد دخيل في الناصرية لتنتشر بحسب آخر المعلومات الى مركز المدينة بواسطة الشاحنات التي تنقل التراب . أما في الديوانية فقد أكد ت مديرية البيئة فيها ان تمساحاً كبير الحجم ظهر في نهر الديوانية .  في  كلتا الحالتين هنالك معلومات  تتهم  القوات الاميركية بجلب هذين النوعين من  الثعابين والتماسيح مع حيوانات مفترسة اخرى ونشر هما في  جنوب العراق  ، الذي تعاني مدنه الامرين من الاهمال وسوء الخدمات والبطالة والامية والامراض . ومهما تكن الجهة التي جاءت بهذا النوع من الحيوانا ت  ، فان غرضها واضح ولا يحتاج الى تنظير وطول تفكير وعناء ، لذا فمن المهم فعلاً كشف الجهة التي تقف وراء هذا العمل الاجرامي الذي لايقل خطورة عن غيره من اعمال الارهاب ، وان تتوحد جهود اللجان البرلمانية والمؤسسات الحكومية لمتابعة هذه القضية و حماية  المواطنين في تلك المناطق . منذ ايام ليست بالقليلة ربما قار بت الشهر اوزادت  عليه  كنا نسمع عن حية سيد دخيل  والتماسيح ، لكن الاجراءات كانت بغير مستوى الخطر الذي قد يلحقه انتشارها ، خاصة اذا عرفنا اننا نستشف من تصريحات احد اعضاء لجنة الصحة النيابية واتهامه الاميركان بجلبها  ان وراءها غرض  لايبتعد عن  "بلاوي " السياسة  الاميركية ومخابراتها  . ومعروف كم  سببت السياسة الاميركية من ضحايا في كل دول العالم تقريباً جراء اختلاف وجهات النظر بين دوائر ادارتها سواء في الدفاع او الخارجية او دائرة الامن القومي  ، كما ان هنالك  الكثير  من القضايا التي بقيت دون اجوبة واضحة حتى في داخل الولايات المتحدة الاميركية ومنها على سبيل المثال لاالحصر اغتيال الرئيس كندي وأشقائه  . لانريد ان ننجر ، من خلال هذه المعلومات والتصريحات  الى تبني  نظرية المؤامرة  كما يحلو للبعض ان يشيع ، ولكن من يعطينا الحقيقة عن حيات سيد دخيل او تماسيح الديوانية او غيرها مما مرر نا به منذ 2003 حتى الان ؟ !سؤال مطلوب من السفارة الاميركية ان تبادر في الاجابة عليه .