وفاة الشريف محيي الدين حيدرفي مثل هذا اليوم من عام 1967 توفي في اسطنبول الشريف محيي الدين حيدر ، أحد أكبر الموسيقيين الشرقيين وصاحب التأثير الكبير على تطور الموسيقى العراقية .ينتمي محيي الدين حيدر إلى الأسرة الشريفية في الحجاز وأبوه حيدر باشا احد أمراء مكة في أواخر العهد العثماني .
ولد عام 1892 في عاصمة الدولة العثمانية و بدأ بتعلم البيانو منذ طفولته حتى نبغ وأدهش أساتذته ، ثم اخذ بتعلم آلة العود وعلوم الموسيقى وشرع بتأليف مقطوعات موسيقية وبعض البحوث ، فضلا عن آمال دراسته في كليتي الحقوق والآداب . سافر إلى أمريكا واستأنف فيها التوسع في دراسة الموسيقى ، وذاع اسمه في الأوساط الموسيقية هناك . وعاد إلى اسطنبول عام 1932 قبل أن تستدعيه الحكومة العراقية في منتصف عام 1936 لتدريس الموسيقى في معهد الفنون الجميلة مع الموسيقار العراقي حنا بطرس المؤسس الأول لمعهد الموسيقى . وعيّن الشريف محيي الدين حيدر مديرا للمعهد المذكور، إضافة إلى تكفله بتدريس آلة العود وبدأت حركة لدراسة الموسيقى العراقية وأطرها التقليدية ومنها المقام العراقي . وتتلمذ عليه كبار الموسيقيين العراقيين الرواد أمثال جميل ومنير بشير وسلمان شكر وغانم حداد وروحي الخماش وغيرهم . كما كانت نازك الملائكة الشاعرة الكبيرة أحد تلامذته ، وبقيت دروسه تدرّس في المعاهد العراقية إلى يومنا هذا . وفي عام 1948 غادر العراق إلى أنقرة إثر وعكة صحية ألمت به، وهو في بغداد التي عاد إليها بعد زواجه من الفنانة التركية صفية ايلا ، وبعد سنوات قدّم استقالته و ترك العراق بنصيحة طبية واستقر في أنقرة ، حتى رحيله الأبدي .إعداد : رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم
نشر في: 12 سبتمبر, 2011: 08:33 م