TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > مقبرة جماعية لسائقي الأجرة في الدجيل

مقبرة جماعية لسائقي الأجرة في الدجيل

نشر في: 12 سبتمبر, 2011: 10:58 م

 عن : نيويورك تايمزمن غير المألوف أن الإرهاب والحرب الطائفية التي تسببت بها سنوات الحرب تعتبر جرائم مروعة في اغلب البلدان، لكنها لا تذكر إلا قليلا في العراق. قبل أيام، تم العثور على مقبرة جماعية في مدينة الدجيل التي تبعد 35 ميلا شمال العاصمة بغداد. كان ذلك شيئا مألوفا، فالعراق مليء بمثل هذه المقابر، البعض منها نتيجة الحكم الوحشي لصدام حسين و البعض الآخر جاء نتيجة القتل الطائفي الذي ساد العراق بعد إسقاط النظام عام 2003.
 في الواقع أن مدينة الدجيل معروفة بالقتل الجماعي حيث قتل حوالي 148 من رجالها و فتيانها على أيدي قوات صدام بعد محاولة فاشلة لاغتياله هناك عام 1982، وهي القضية التي شنق بسببها عام 2006. لكن المقبرة الجماعية الأخيرة كانت من فعل عصابة من القتلة الذين اختطفوا و قتلوا 40 من سائقي سيارات الأجرة من بغداد على مدى السنتين الأخيرتين من اجل سرقة سياراتهم. تقول مصادر الشرطة إنها جريمة غير مسبوقة حسب علمهم. لكننا لم نجد لها ذكر في وسائل الإعلام العراقية أو في الشارع العراقي. عند سؤالها عن أعمال القتل هذه، أبدت عضو البرلمان العراقي من محافظة صلاح الدين، التي تضم الدجيل، سهاد فالح حميد العبيدي انتقادها الشديد للقوات العراقية المتراخية قائلة "تلك المناطق غير مسيطر عليها من قبل القوات الأمنية، و لسوء الحظ فأننا نعاني من ضعف قواتنا الأمنية". وقالت الشرطة إن العصابة قد سرقت عشرات من سائقي سيارات الأجرة على مدى السنتين الأخيرتين وقامت بقتلهم وإحراقهم في مدينة الدجيل. في الأسبوع الماضي تم اعتقال ثلاثة مشتبه بهم بضمنهم رئيس العصابة حسب اعتقاد الشرطة، و قد اعترفوا بجرائمهم بالتفصيل. تقول الشرطة إن رئيس العصابة كان غالبا ما يذهب إلى مرآب في بغداد تتواجد فيه الكثير من سيارات الأجرة الجديدة ويستأجر إحداها لنقله إلى الدجيل. عندما تصل السيارة إلى منطقة ريفية خالية في الدجيل، يكون في انتظارها بقية أفراد العصابة، فيقومون بقتل السائق و حرق جثته ثم يقومون ببيع السيارة، حسبما ذكرت مصادر الشرطة. إلا أن السلطات لم توضح سبب قيام العصابة بقتل السائق من اجل سرقة سيارته. بدأت الشرطة تحرياتها في القضية بعد أن ابلغ بعض سائقي سيارات الأجرة في المرآب عن اختفاء العديد من زملائهم. قبل أيام تم اعتقال المشتبه بكونه رأس الخيط أثناء محاولته استئجار سيارة إلى الدجيل. الشيء الغريب أن سائقي سيارات الأجرة لم يلحظوا اختفاء 40 من زملائهم إلا بعد مرور سنتين، لكن على أية حال هذا هو العراق. ففي محافظة بابل جنوب بغداد، قال مسؤولون إن 35 سائق سيارة أجرة قد اختفوا في العام الحالي. ترجمة: المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram