د. خالد السلطانيمعمار وأكاديميكوبنهاغنإنه لخبر حزين، ذلك الآتي من عمان، يوم 12 أيلول 2011، عن وفاة النحات محمد غني حكمت. وكأن العراق تنقصه الاخبار الحزينة. ليزيد هذا الخبر المفجع العراقيين الماً ولوعة مضافين، عن فقدان العراق لاحد فنانيه المبدعيين؛ هو الذي ملأ فضاءات بغداد بمنحوتاته المتنوعة العناوين والاحجام، والتي أمست بعضها "أيقونة" بصرية للعاصمة العراقية. وكنا ننتظر المزيد مما وعد به امانة بغداد، أخيراً، ووعدنا جميعا، باسهامات جديدة تضيف كثيرا من جمالية الى ذلك الفضاء القريب الى قلبه: فضاء بغداد.
لكن ما ابقاه محمد غني حكمت، من ارث فني، سيظل يعتبر، كما اعُتبر دوماً، احدى الصفحات المميزة في سجل المنجز العراقي المتنوع الاجناس. عندما كنت ازوره، مع آخرين، بمشغله، الواقع عند احد الأزقة المتفرعة من شارع 14 رمضان ببغداد، كان يسعده الحديث عن تعاونه مع المعماريين العراقيين، هو الذي لا يتوانى عن القول بان العمل معهم، اثرى منجزه النحتي بقيم جديدة. كان محبا للعمارة العراقية ومتابعاً لها، وشغوفاً بها. ولعل صنيعه الفني المتمثل في تصاميم "ابواب" دور بعض العراقيين المصممة من قبل اصدقائه المعماريين، هو الآخر، يعد اضافة رائدة ومميزة في ذلك المتن الجمالي الذي ظل يعمل محمد غني حكمت عليه، حتى ايامه الآخيرة.وداعا ايها الفنان المجد، وداعاً ايها ..العراقي المغترب!.
جعل من بغداد أيقونة تاريخ
نشر في: 13 سبتمبر, 2011: 07:46 م