عينكاوه / حاوره حسام مصطفى الاعتداءات التركية والإيرانية المستمرة منذ أكثـر من شهر، مشكلات: وضع البيشمركة، العلاقة المتوترة بين أربيل وبغداد، واقع العملية السياسية في البلاد وغيرها من الهموم العراقية، كانت موضع حوار هادئ وصريح مع أمين عام وزارة البيشمركة في إقليم كردستان جبار ياور، الرجل الهادئ الذي استقبلنا في دار استراحته في منطقة عين كاوه، كان الياور مقتصدا وواضحا في إجابته، موفرا علينا الأسئلة الاستفزازية، أو أسئلة كشف الحقائق كما يقال.
اعتداءات الجيران منذ أكثـر من شهر والاعتداءات على الحدود العراقية في إقليم كردستان مستمرة من الجارتين تركيا وإيران، بأشكال مختلفة، المدفعية والطيران، فضلا عن استهداف المدنيين، التي نتج عنها ضحايا وتشريد وخسائر مادية. هل هناك قراءة سياسية لهذه الاعتداءات؟ - التبريرات التي تطلقها كل من إيران وتركيا تبريرات غير صحيحة، بدعوى ملاحقة مسلحين في العمال والبيجاك. سياسياً ليست لدينا مشكلة مع البلدين، بل هناك علاقات واسعة فضلا عن العلاقات التجارية والاستثمارات في جميع المجالات . الوضع الحالي هو جزء من التشنجات التي تحفل بها المنطقة خصوصا الأوضاع في البلدان العربية مثل ليبيا واليمن وسوريا. و نستطيع القول بكل صراحة أن لاعلاقة لنا بقضايا داخلية لكلا البلدين وإننا في الإقليم لانساند أية حركات تسبب الأذى للجيران، لاسياسياً ولا إعلامياً ولا عسكرياً، ولا توجد مقرات لهذه الحركات في الإقليم، ولا موافقات رسمية لهم بالتحرك والعمل ضد أي بلد، ولا نسمح بأي تحرك مسلح، لذلك لايوجد أي تبرير للقصف، لأنه في الأساس يطول المدنيين، ولم أر ولم أسمع عن قصف لمواقع عسكرية، فجميع الضحايا من المدنيين، والقذائف تسقط على بيوتهم وتحرق مزارعهم وتقتل حلالهم. فأين المسلحون الذين يدّعون أنهم يقصفونهم؟! لا توجد حالة حرب هل هناك دور للبيشمركة في التصدي لمثل هذا النوع من الاعتداءات، ماهو الدور المحدد الذي تقوم به البيشمركة في حماية حدود الإقليم من الاعتداءات المتكررة للجارتين تركيا وإيران؟ ـ لاتوجد حالة حرب ولا اقتتال بين حكومة الإقليم وهاتين الدولتين. بل علاقاتنا جيدة، ولا داع للرد بالمثل بما يشبه الحرب. نرى أن الحل ينبغي أن يكون دبلوماسيا، واتخاذ إجراءات من قبل الحكومات العراقية والإيرانية والتركية للوصول إلى حلول تؤمن مصالح الجميع وتمنع استمرار الاعتداءات أو تكرارها مستقبلا.مهمّات الحكومة هناك تقارير تتحدث عن احتمال تنسيق مع الحكومة العراقية بشأن هذه الاعتداءات . ماهو تعليقكم على مثل هذه التقارير؟ - إن حدود العراق واحدة ومن مهمات الحكومة الاتحادية حمايتها . وحسب المادة 110 من الدستور فان حماية الحدود وعقد الاتفاقات هو من اختصاص الحكومة الاتحادية. وهو عمل من أعمال السيادة، و نحن لانستطيع أن نعقد أي اتفاقات بهذا الشأن. وينبغي القول إن الاعتداءات على حدود العراق في الإقليم متواصلة منذ 2007 من الجو والبر، وهو تجاوز على السيادة العراقية، لكن التحرك الحكومي خجول وليس بحجم المشكلة ولا ردود لديها، وأقصد بالردود، قانونيا ودستوريا وسياسيا. وينبغي التحرك بشكل جدي لمعالجة هذه الأزمة من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد. وان سبب هذا الموقف بتقديري يعود للوضع السياسي العام في البلاد، فمن الناحية الدبلوماسية لدينا الكثير من المشاكل مع دول العالم المختلفة والجيران تحديدا. وهذه المشاكل جعلت الحكومة مشلولة وغير قادرة على اتخاذ مواقف جدية حقيقية. الاعتداءات على الكرد عقد اجتماع في بغداد أوائل الشهر الحالي بشأن الاعتداءات التي يتعرض لها الكرد في السعدية وجلولاء وديالى والتي أدت إلى ضحايا وتهجير. ماذا فعلتم في الاجتماع؟-الاجتماع كان دوريا وضم ممثلين عن الداخلية والدفاع والبيشمركة بحضور الاميركان، وناقش الاجتماع هذه القضايا. وللعلم فان لجاناً شكلت منذ عام 2010 لمعاجة قضايا المتنازع عليها، فهناك لجنة وزارية من البيشمركة والدفاع والداخلية والسفارة الاميركية وقيادة القوات الاميركية، وهناك لجنة العمل العليا من نفس الممثلين المذكورين، وأحد اجتماعات اللجنة العليا كان بشأن ديالى. ويمكن القول إن موقف الحكومة الاتحادية من الأزمة، غير مستقر، وهو كما قلت لكم انعكاس للوضع العام غير المستقر من الناحية السياسية والإدارية، فحتى الآن لايوجد وزراء للداخلية والدفاع والأمن الوطني، وهذا من شأنه أن ينعكس على طبيعة معالجة الأزمات السياسية والأمنية. المناطق المتنازع عليها فيها مشاكل كثيرة، فهي مناطق تسكنها قوميات مختلفة وأديان وطوائف مختلفة وفيها أحزاب عربية وكردية إسلامية وعلمانية. لقد سمح صدام باقتطاع الأراضي من هذه المحافظة إلى تلك، ما و لّد مشاكل كثيرة وصعبة، و كان التعريب أقساها.دور البيشمركة ذهبت قوات من البيشمركه إلى تلك المناطق، هل كان قراركم فرديا أم كان بتنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد؟ ـ لقد طلب أهالي المنطقة من حكومة الإقليم إرسال قوات لحمايتهم. فتحرك اللواء الثاني من البيشمركة، بعد أن تم الطلب برسالة من لجنة العمل العليا إلى وزارة الداخلية السماح للواء الثاني لمساعدة اللواء الرابع الذي جلب من جلولاء وقرتبه والسعدية للحفاظ على الأمن وحماية ا
أمين عام وزارة البيشمركة: لاعلاقة لنا بمشاكل إيران وتركيا

نشر في: 13 سبتمبر, 2011: 09:26 م