بغداد/ المدى كشف امير عشائر الدليم علي حاتم السليمان عن اصدار تعليمات الى كافة ابناء العشائر في الانبار للبحث عن منفذي جريمة اغتيال الزوار العائدين من سوريا، فيما اعلنت لجنة الامن والدفاع البرلمانية عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لاسيما بعد ورود معلومات عن وجود سيارة نجدة تابعة لشرطة الانبار مع العصابة.
وكانت مجموعة مسلحة اختطفت، أمس الاول حافلة لنقل الركاب يقدر عدد ركابها بأكثر من 30 شخصاً بينهم 22 رجلا، فضلاً عن عدد من النساء والأطفال في منطقة "الوادي القذر"، 70 كم جنوب قضاء النخيب، فيما عثرت قوة أمنية على جثث الرجال ال 22 الذين أعدموا رمياً بالرصاص.وقال السليمان في تصريح ل "المدى" امس السليمان "نجمع المعلومات الكافية عن هذه العصابة واعطينا ايعازا لابناء العشائر وثوار الانبار والاسناد في المحافظة للنزول الى الصحراء لان الحكومة عاجزة عن الامساك بهم وكان يفترض برئيس الوزراء استدعاء القيادات الامنية والتحقيق معها الا انه التزم الصمت المريب حتى اللحظة"، وتابع "كنت قد حذرت في وقت سابق في تصريح للمدى من تأزم الوضع الامني في الانبار لكن الحكومة لم تسمع ندائي والنتائج ظهرت اليوم وعلينا كعشائر القيام بواجبنا من اجل حماية مناطقنا مرة اخرى من الارهاب بعد ان قضينا على تنظيم القاعدة في المحافظة دون حاجة للحكومة".ورأى السليمان ان توجيه الاتهامات الى تنظيم القاعدة امر قاصر، وقال "علينا ان نبحث عما وراء القاعدة ومن هي الجهات التي تدعمها كي تقوم بمثل هكذا عمليات خطرة"، الا انه اكد عدم مقدرة التنظيمات المسلحة مسك الارض انما تلجأ الى عمليات متفرقة بين الحين والاخر تستخدم من خلال مجاميع لا تتجاوز الـ 10 افراد"، وقلل من اهمية دور الحكومة المحلية في حماية الامن، وقال "ان مجلس الانبار مشغول في الفترة الحالية بالسرقة ولم يعر للامن اهمية كبيرة وبالتالي يعد مقصرا لكن نحن في محافظة الانبار لا نعول عليه كثيرا لانه ليس ذا اهمية".ونفى امير الدليم وجود اي علاقة بين عملية النخيب والانباء التي تحدثت عن سحب الحكومة الجنسية العراقية من 160 عائلة عراقية من أصول سورية، وهو ما نفته وزارة الداخلية عبر وكيلها الاقدم عدنان الاسدي ،و قال السليمان، " لايوجد اي ربط بين الموضوعين فهذا امر وذاك امر اخر ويجب عدم خلط الاوراق".وخلص امير الدليم الى "ان الحكومة المركزية توفر الحماية اللازمة للصيادين الخليجيين عند زيارتهم الى العراق في حين تعجز عن ارسال ولو عجلة امنية واحدة مع الزوار القادمين من دول الجوار". من ناحيته اعلن زعيم صحوة العراق، أحمد أبو ريشة عن تخصيص مكافأة مالية تبلغ 50 مليون دينار لمن يساعد قوات الجيش والشرطة العراقية باعتقال المتورطين بمهاجمة حافلة الركاب.واعتبر ابو ريشة إن "المخابرات السورية ضالعة بشكل مباشر في العمل الإرهابي الذي استهدف مسافرين من محافظة كربلاء في منطقة النخيب غرب الرمادي"، ورأى ان الاجهزة السورية متورطة "في جميع الهجمات التي شهدتها المحافظة ومدن عراقية أخرى منذ بدء الاحتجاجات الشعبية ضد نظام بشار الأسد". وأضاف أن "المخابرات السورية تحاول التعتيم على جرائم حكومتها بحق شعبها من خلال تصعيد الهجمات الإرهابية في الساحة العراقية، ولفت أنظار وسائل الأعلام عما يجري في بلادهم". وأكد أبو ريشة أن "عملاء ومرتزقة للمخابرات السورية في العراق من القاعدة وغيرها باتوا ينشطون في البلاد من اجل تطبيق تلك الأجندة"، مشددا على "ضرورة وقوف العشائر صفا واحدا مع قوات الأمن للقبض على الجناة".بدوره اتهم عضو لجنة الامن والدفاع النائب الصدري حاكم الزاملي "زعيم احد العشائر في الانبار" بإثارة النعرات الطائفية من خلال تصريحاته الاخيرة، في اشارة الى امير الدليم. وتابع الزاملي "ان هذه العمليات في حال تكرارها سيكون الخاسر الاول هو الشعب العراقي عموما واهالي الانبار خصوصا، لان الامر سيعيد العراق الى ما حصل في اعوام الاحتقان الطائفي وعجز العراقيين اللجوء الى سوريا بسبب حوادث الامنية في الطريق".وتابع النائب الصدري في اتصال هاتفي مع "المدى" امس "ان الحادث حصل في منطقة ام الطيور بين قضاء النخيب والكيلو 160 عن طريق نصب سيطرة وهمية مستعينة بعجلة حكومية تعود الى نجدة الانبار وهذا ما يثير الريبة عن وجود تعاون من اطراف محلية هناك، وان لجنة تحقيقية شكلت من قبل لجنة الامن والدفاع لتقصي الحقائق والذهاب الى الانبار و من المؤكد انها ستكتشف متورطين في الحكومة المحلية او الضباط ومن ثم احالتهم الى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".ولم يستبعد عضو لجنة الامن والدفاع ان يكون منفذو العملية هم من الهاربين من سوريا نتيجة الاحداث هناك وتابع "يجب ان تحقق جيدا من جميع الداخلين الى الاراضي العراقية ومن جنسياتهم لان حالات تزوير كثيرة حدثت في الفترة الماضية".من جانبه ذكر عضو اللجنة ذاتها عمار طعمة في تصريح صحفي امس إن" لجنة الامن والدفاع ستقوم ب
جريمة النخيب تنذر بأزمة طائفية جديدة
نشر في: 13 سبتمبر, 2011: 09:54 م