 بغداد/ المدى نفى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تقديم شكره للحكومة على استجابتها لمطالبه " ، داعياً الى " تظاهرات مليونية اذا لم يلبِّ البرلمان شروطه الثلاثة .وقال الصدر امس في رده على سؤال خلال رسالة وجهت له حول صحة شكره للحكومة العراقية بتلبية الشروط الثلاثة " إنني تفاجأت واستغربت كباقي ابناء الشعب العراقي بسوء الفهم للبيان الأخير الذي أصدرته بشكري للحكومة حيث أكدت فيه أن التظاهرة المقرر انطلاقها الجمعة المقبلة اذا جاءت بعد تحقق او تحقيق مطالب ابناء الشعب فستكون بمثابة شكر لكل الجهود المبذولة
 من كافة مفاصل الحكومة والوزارات ومجلس النواب ومجالس المحافظات وغيرها ".وأضاف إنه " إذا جاء يوم التظاهر ولم تتحقق المطالب [الشروط الثلاثة الأولية ] أو لم يصوت البرلمان عليها فأدعوا الشعب العراقي الى التظاهرات التي دعونا اليها سابقاً من أجل تحقيقها "، معرباً عن "خشيته من تضييع المطالب وتسييسها ".وكان المتحدث الرسمي باسم التيار الصدري صلاح العبيدي نقل بياناً عن الصدر في مؤتمر صحفي الأحد الماضي جاء فيه "إننا في الوقت الذي نثمن فيه ونشكر الحكومة العراقية بالأخذ في تنفيذ المطالب والشروط الشعبية بنظر الاعتبار نأمل منها تطبيقها في أقرب جلسة لمجلس النواب خصوصاً بعد أن صدر منها الرد باستعدادها لتحقيق تلك المطالب ".من جانبه، قال النائب عن كتلة الأحرار الصدرية علي التميمي في حديث لـ"المدى" أمس أن بيان الصدر كان له مضمونان الأول هو لشكر الحكومة على اخذ المطالب على محمل الجد وسعيها لخروج القوات الأمريكية في نهاية العام اما المضمون الثاني فهو متعلق بضرورة تطبيق المطالب وتذكير الحكومة بالوعود  التي قطعتها الحكومة في وقت سابق.وهذا الذي ستخرج من اجله الجماهير"، مشيرا الى ان التظاهرات ليست لأبناء الصدر ولكنها لجميع العراقيين" .ومن جانب آخر أكد النائب عن ائتلاف دولة القانون  عبود العيساوي  في حديث في تصريح لـ"المدى"  "ان واقع الخدمات ليس بمستوى الطموح في ما يخص الخدمات" .ومطالب الشعب كثيرة ومشروعة وعلى الحكومة تنفيذها .ولكننا نطمح الى مستوى افضل ونسعى للتوافق مع جميع الأطراف .ونعتبر ان مبادرة الصدر جيدة ومحفزة من اجل تحسين اداء الحكومة واشار العيساوي اننا نعترف ان هناك نقصا بالخدمات ونسعى الى حل الخلافات الحاصلة في مجمل العملية السياسية، مستبعدا وجود صفقات بين التيار الصدري والحكومة على حساب المصلحة الوطنية وتطلعات الشعب  واكد العيساوي ان هناك اتفاقا ونواة صافية بين الصدر والحكومة، نافيا ان يكون هذا الحراك والتقارب في وجهات النظر جاء على خلفية لقاء علاوي وبارزاني وامكانية التحالف . كما قال النائب جمال الكيلاني عن القائمة العراقية ان الشعوب اليوم تخرج مستاءة من حكوماتها بما تقدمه من خدمات وليس الشكر ولم نر شعبا قد خرج يشكراو يمجد او يحيي الا اذا كان حكمه دكتاتوريا  .واصفا موقف الصدرين بالغريب . وتابع الكيلاني ان رأينا نحن كسياسين ان الحكومة قدمت خدمات وتستحق الشكر سنخرج بأنفسنا لنشكرها . لكن ما نراه عكس هذا تماما وان هناك سوءا بالخدمات والمواطن مازال يعاني .واشار لو اراد الشعب ان يشكر الحكومة بعد ما يصبح المواطن آمنا محترما مكرما له عمل .كما قال الكيلاني انا لا استبعد ان لمقتل الصحفي هادي المهدي علاقة في تغير الموقف .واشار الكيلاني ربما وصلت معلومات لمقتدى الصدر ان هناك من سيستغل هذا الوقت الحرج والخروج ليصعد الأزمة . مشيرا ان  قتل هادي المهدي في هذا الوقت هو رسالة خاطئة في توقيت يثير الرهبة وهو نقطة سوداء في الملف الأمني تتحملها الجهات الأمنية مطالبا الكشف عن مرتكبي الجريمة.