TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > الأميركان يودّعون معسكر فيكتوري..المقر الرئيس للقيادة يتحول إلى مدينة أشباح

الأميركان يودّعون معسكر فيكتوري..المقر الرئيس للقيادة يتحول إلى مدينة أشباح

نشر في: 13 سبتمبر, 2011: 10:34 م

 عن : واشنطن بوست القاعدة العسكرية الأميركية التي يطلق عليها معسكر النصر ( فيكتوري ) – مقر الجيش الأميركي في العراق – كانت يوما ما مدينة قائمة بحد ذاتها ،  فقبل فترة كانت تزخر بحوالي 46 ألف  من المقاتلين الأميركان و أربعة جنرالات يخططون الآن للانتقال من قصور صدام  وفق خطة الانسحاب .
و ما هي إلا أشهر قليلة حتى يصبح الوجود العسكري الأميركي هنا ماضيا منسيا ، فقد تم  إخراج الدبابات و الأسلحة و أجهزة الحاسوب و الأفراد ، و أغلقت الأبواب وسلمت مفاتيحها إلى الحكومة العراقية . لم يتبقَ في القاعدة سوى 24 ألفاً من القوات ، و يجري حاليا غلق وسائل الترفيه و الخدمات التي جعلت هذه القاعدة أكثر المواقع شبهاً بالمدن الأميركية  . مؤخرا تم تعليق لافتة صغيرة قرب إحدى القاعات تقول " بسبب الانسحاب فقد تم الاستغناء عن خدمات المنظفة ، لذلك عليكم القيام بتنظيف أماكنكم بأنفسكم ". يقول العقيد سين ولسن ضابط الشؤون العامة في الجيش " هذا المكان يتحول إلى مدينة أشباح ، و يجعلك تشعر بأنك آخر الرجال الموجودين على ظهر الأرض ". مثل الكثيرين الذين سبقوهم ، فالجنود المكلفون بمهمة إغلاق معسكر النصر ، يتسكعون داخل المعسكر و هم يعلمون جيدا أن هذه هي نهاية الدخول الأميركي في العراق . الفريق برادلي بيكر ، معاون قائد فرقة المشاة 25 التي ستكون آخر الفرق المغادرة بحلول تشرين الثاني ، يشرف على إغلاق المعسكر من مكتبه في القاعدة و يتابع التفاصيل .  لقد قلّص الجيش الأميركي عدد قواعده من  505  خلال ذروة  قوته  العسكرية في العراق إلى 47 قاعدة في 2008 ، و من المفترض غلق معسكر النصر حتى لو  حصلت إدارة أوباما على دعم  في إبقاء بضعة آلاف من المقاتلين في العراق بعد نهاية العام . يقول بيكر إن عمله الآن هو " كتابة الفصل الأخير " لثماني سنوات من الحرب . في البداية كانت القاعدة – التي تبعد حوالي 15 دقيقة بسيارة الهمفي عن مركز بغداد – محط رحال القوات الأميركية في العراق ، و الموقف الأول لعشرات المسؤولين و المشاهير في جولاتهم . فالرئيسين بوش و أوباما جاءوا إليها ، بالإضافة إلى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ، و كان الجنرال بترايوس يشرف في ما بعد على تقدم القطعات من هنا . لقد بنى صدام هذا الملاذ الذي سيصبح معسكر النصر في السنوات الخمس عشرة التي قادت إلى الغزو الدولي ، و لم يدخر وسعا على تسعة قصور و فيللات تحوي بحيرات اصطناعية من صنع البشر . كان محورها قصر الفاو الذي يضم 62 غرفة ، 29 حماما ، قاعة من المرمر و ثريا ضخمة . عندما وصل الجنود الأميركان إلى هنا عام 2003 كتبوا على حيطان القاعة الرئيسة " أميركا كانت هنا " . ترجمة: عبد الخالق علي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram