 بغداد/ المدى كشف أمير عشائر الدليم علي حاتم السليمان، عن إصدار تعليمات لأبناء العشائر في الأنبار كافة، للبحث عن منفذي عملية اغتيال الزوّار العائدين من سوريا، وقتلهم حال الإمساك بهم، بعيدا عن الحكومة وتصوير العملية ونشرها عبر وسائل الإعلام، في حين أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية تشكيلها لجنة لتقصي الحقائق، لاسيما بعد ورود معلومات عن وجود سيارة نجدة تابعة لشرطة الأنبار مع العصابة.
السليمان والذي كان ممتعضا من الصمت الحكومي تجاه ما قامت به المجموعة المسلحة في الأنبار، قال في تصريح خص به "المدى" أمس الثلاثاء، "نجمع المعلومات الكافية عن هذه العصابة وقد أعطينا إيعازاً لأبناء العشائر وثوار الأنبار والإسناد في المحافظة بالنزول إلى الصحراء، لان الحكومة عاجزة عن الإمساك بهم، وكان يفترض برئيس الوزراء استدعاء القيادات الأمنية والتحقيق معها إلا أنه التزم الصمت المريب حتى اللحظة". بدوره، اتهم عضو لجنة الأمن والدفاع، النائب الصدري، حاكم الزاملي زعيم أحد العشائر في الأنبار بإثارة النعرات الطائفية من خلال تصريحاته الأخيرة، في إشارة إلى أمير الدليم، وتابع الزاملي "أن هذه العمليات في حال تكرارها سيكون الخاسر الأول هو الشعب العراقي عموما وأهالي الأنبار خصوصا، لان الأمر سيعيد العراق إلى ما حصل في أعوام الاحتقان الطائفي وعجز العراقيين اللجوء إلى سوريا بسبب الحوادث الأمنية في الطريق".وبيّن النائب الصدري في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس "أن الحادث حصل في مدينة أم الطيور بين قضاء النخيب والكيلو 160 عن طريق نصب سيطرة وهمية، مستعينة بعجلة حكومية تعود إلى نجدة الأنبار، وهذا ما يثير الريبة عن وجود تعاون من أطراف محلية هناك، وإن لجنة تحقيقية شكلت من قبل الأمن والدفاع لتقصي الحقائق والذهاب إلى الأنبار، والتي من المؤكد أن تكتشف متورطين في الحكومة المحلية أو الضباط ومن ثم إحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل". التفاصيل ص3