 بغداد/ المدى أعلن مستشار في الحكومة العراقية ،أمس الثلاثاء، أن الحكومة أرجأت مجددا إعلان موقفها الرسمي من ميناء مبارك الكويتي، وذلك من أجل إتاحة المجال لمناقشة تقرير اللجنة الفنية بشكل مستفيض من قبل الوزراء.
وقال مستشار الشؤون الدولية فاروق عبد الله فاروق في تصريح لوكالة كردستان للإنباء إن "الحكومة العراقية قررت تأجيل موقفها من ميناء مبارك لمناقشة تقرير اللجنة الفنية بشكل موسع من قبل أعضاء مجلس الوزراء".وكان من المقرر أن تعلن الحكومة في اجتماعها أمس عن موقفها النهائي من ميناء تقوم الكويت ببنائه في الخليج العربي.  وبحسب وزارة النقل العراقية، فإن الميناء سيتسبب بغلق أربعة موانئ عراقية بشكل كامل وهي، ميناء أم قصر الشمالي، وأم قصر الجنوبي، والغاز الجنوبي، وميناء خور الزبير.وأضاف عبد الله أن "مجلس الوزراء لم يحدد موعداً نهائياً للإعلان عن موقفه من ميناء مبارك الكويتي، وإرسال تقرير اللجنة الفنية إلى مجلس النواب لاتخاذ موقف سياسي صريح بشأن الميناء".وهدّد العراق في وقت سابق باللجوء إلى الأمم المتحدة في حال اكتشف وجود أضرار اقتصادية وملاحية قد يسببها الميناء الكويتي. وشهدت بغداد ومدن عراقية أخرى احتجاجات على المشروع الكويتي بسبب ما قالت عنه الحكومة العراقية إنه سيوقف الملاحة العراقية، وطالب بعض المتظاهرين بطرد السفير الكويتي من بغداد.من جانبها، ربطت الكويت الترحيب برئيس الوزراء نوري المالكي على أراضيها والتحدث في مجمل العلاقات العالقة بين الطرفين، بعدم مناقشة ملف ميناء مبارك المثير للجدل.وأعلن نائب رئيس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية محمد الصباح عن ترحيب بلاده بزيارة رئيس الوزراء نوري المالكي إلى الكويت في أي وقت يرغب فيه، داعيا المالكي إلى مناقشة التشابك ما بين الاقتصادين ( العراقي، الكويتي)، والتشابك البشري بين الشعبين، والأمور التي تحقق الخير للبلدين دون التطرّق لميناء مبارك. تفاصيل أخرى ص3