 بغداد/ المدىاستغرب ائتلاف الكتل الكردستانية موقف ائتلاف دولة القانون المنتقد لزيارة رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت إلى إقليم كردستان، فيما نفى عضو في التحالف الوطني أن يكون اعتراض الحكومة على الزيارة امتدادا للخلافات بين حكومتي الإقليم والمركز،
إلا انه اتهم عمان باحتضان الإرهابيين واعتبر انها تتجاهل بغداد بزيارة عاصمة الإقليم. وقال النائب الكردستاني شوان محمد طه ان زيارة البخيت لم تكن الزيارة الأولى لمسؤول عربي الى الإقليم ولن تكون الأخيرة، موضحا في اتصال هاتفي مع "المدى" أمس "يبدو ان الأصوات الرافضة للزيارة التي صدرت من بعض أعضاء دولة القانون تأتي لتعزيز الخلافات بين المركز والإقليم"، معتبرا إياها جزءا من الاتجاه للتفرد بالسلطة، وقال "حدثت زيارات سابقة لمسؤولي المنطقة الى الإقليم وان المركز ودولة القانون لم تعترض نهائيا عليها لكنهم في الوقت الحالي يسعون لإيقاف عجلة التقدم السياسي وان هناك أطرافا في ائتلاف رئيس الوزراء يستهدفون العلاقات الإستراتيجية بين جمهوري التحالف الوطني وائتلاف الكتل الكردستانية إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك، مؤكدا أن مثل هذه الزيارات مستمرة ولن تتوقف لما للإقليم من أهمية خاصة لدى دول المنطقة، وان كردستان لن يرفض استقبال الشخصيات المقبولة لدى العراقيين". إلا أن النائب عن التحالف الوطني عبد الإله النائلي قال في اتصال هاتفي مع "المدى""، "كان من المفترض برئيس الوزراء الأردني إبلاغ الحكومة الاتحادية قبل زيارته لإقليم كردستان لان هذا الأمر مرتبط بالحكومة الاتحادية ولا علاقة للإقليم به" وتابع قائلا  "إن اختلاف وجهات النظر الموجود حاليا بين الإقليم والمركز بخصوص اتفاقيات اربيل وقانون النفط والغاز لا  علاقة له بزيارة البخيت، لان الزيارات الرسمية تخضع للأمور البروتوكولية"، موضحا "نحن لا نريد المشاكل لا مع الإقليم ولا دول الجوار فالحكومة المركزية تعمل جاهدة لأجل تحسين علاقاتها بالمحيط الإقليمي".وانتقد مستشار رئيس الحكومة علي الموسوي، أمس الأول، زيارة رئيس الحكومة الأردنية إلى إقليم كردستان العراق واعتبرها تدخلا في الشأن العراقي، مبينا أن الأردن لم يرجع إلى الحكومة المركزية بخصوص تلك الزيارة.وقال الموسوي إن "زيارة رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت إلى إقليم كردستان العراق ولقاءه المسؤولين في اربيل من دون الرجوع والتنسيق مع الحكومة العراقية يعد تدخلا في الشأن الداخلي العراقي".وانتقد الموسوي الزيارة الأردنية بشدة، واعتبر أن ذلك "تدخلا غير مقبول".وكان رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت قد زار إقليم كردستان العراق،الأحد الماضي 11 أيلول، على رأس وفد وزاري أردني وافتتح خلال الزيارة القنصلية الأردنية في مدينة اربيل، وأكد أن القنصلية ستضم مستشارين وملحقين تجاريين وإعلاميين لتعزيز العلاقات مع إقليم كردستان العراق، فيما أكد رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح على ضرورة الاستفادة من الخبرات الأردنية وتسهيل دخول المواطنين إلى الاردن عبر مطاري السليمانية واربيل.وكان رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت زار، مطلع حزيران الماضي، على رأس وفد اقتصادي العاصمة بغداد في زيارة رسمية لبحث عدد من الاتفاقيات الاقتصادية.  وزار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال تشرين الثاني من العام الماضي، العاصمة الأردنية عمان على رأس وفد ضم عددا من الوزراء والشخصيات السياسية العراقية التقى خلالها العاهل الأردني عبد الله الثاني ورئيس حكومته المقال سمير الرفاعي وبحث معهما العلاقات الثنائية بين البلدين.وفي سياق متصل قال النائب عن دولة القانون حسين الأسدي إن "العراق دولة مستقلة كاملة السيادة ولا يحق لأية جهة تجاوزها"، مبينا أنه "كان على الجانب الأردني وفقا للأعراف والدبلوماسيات إبلاغ الحكومة الاتحادية قبل ذهاب رئيس الوزراء الأردني معروف البخيت لزيارة إقليم كردستان".    وأضاف الأسدي أن "هذه الزيارة ترسل رسائل سلبية تجاه العراق وحكومته، تفيد بأن المسؤول الزائر تجاوزها وذهب باتجاه الإقليم لفتح قنصليات وتعاون بين الجانبين في أمور أخرى"، مشددا على ضرورة أن "تتخذ وزارة الخارجية موقفا قويا يذكر الحكومة الأردنية بان العراق مازال يدفع لها النفط بأسعار تفضيلية لتلتزم بموقف ايجابي منه، لا أن تتجاوز على الحكومة المركزية بهذا الشكل وتتجه إلى إقليم كردستان".وطالب النائب عن ائتلاف دولة القانون وزارة الخارجية ايضا بـ"استدعاء السفير أو القنصل الأردني لتوضيح الأسباب التي دعت إلى هذه التصرفات وتحميله رسالة إلى الحكومة الأردنية بان العراق لا يرضى بالتجاوز عليه"، مشيرا إلى أن "نظر الحكومة الأردنية إلى العراق على انه منقوص السيادة سيؤثر سلبا على طبيعة علاقة البلدين".ولفت الأسدي الى أن "الحكومة الأردنية مازالت تحتضن مجموعة كبيرة من الإرهابيين والمطلوبين للقضاء العراقي وخاصة الشخصيات ا