 الناصرية / حسين العاملدعا عدد من فلاحي سوق الشيوخ وجهات حكومية  اخرى الدوائر الزراعية والجهات ذات العلاقة لتطهير الاراضي الزراعية المتاخمة لمناطق اهوار سوق الشيوخ من اشجار الزور ( الاثل) التي اخذت تنمو بكثافة في المناطق المذكورة.وقال علي حسين (فلاح) ان غمر المناطق الزراعية بالمياه المخصصة لانعاش الاهوار وانحسار تلك المياه فيما بعد تسبب بنمو اشجار الزور (الاثل) بكثافة في الاراضي الزراعية المتاخمة لاهوار سوق الشيوخ (30 ) كم جنوب الناصرية.
واضاف ما تسبب ذلك في حرمان المئات من الفلاحين في قضاء سوق الشيوخ ونواحيه من زراعة اراضيهم بالمحاصيل الزراعية ودعا حسين وعدد من الفلاحين الذين التقتهم (المدى) الى تدخل الحكومة المحلية والدوائر الزراعية لغرض تطهير اراضيهم من الاشجار المذكورة والتي يتعذر قلعها والتخلص منها بالوسائل التقليدية التي يستخدمها الفلاحون عادة ، منوها الى ان اشجار الزور  وهي شجيرات  متوسطة الحجم بحاجة الى استخدام معدات ثقيلة كالشفلات والكريدرات للتخلص منها وتطهير الاراضي الزراعية منها .وتواجه مناطق الاهوار المغمورة بالمياه حاليا التي تقدر بـنحو 40% من إجمالي مساحات اهوار الناصرية قبل التجفيف والبالغة ( 1،048) الف دونم مشاكل كبيرة من أبرزها ظاهرة ركود المياه الناجمة عن شحه المياه، وانتشار السداد الأمنية التي أقامها النظام السابق إبان حملة تجفيف الاهوار مطلع تسعينيات القرن الماضي، الأمر الذي حال دون إكمال مياه الاهوار لدورتها الطبيعية وتمركزها في مناطق دون أخرى.وبدوره اكد رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة ذي قار كريم يوسف الجابري ما يواجهه الفلاحون من مشاكل نتيجة نمو اشجار الزور وقال خلال اجتماع مجلس المحافظة الذي عقد مؤخرا وحضرته (المدى).ان انتشار نمو اشجار الزور في المناطق الزراعية اصبح مشكلة حقيقية ادت الى حرمان العديد من الفلاحين من الانتفاع باراضيهم الزراعية وقد تقدم الكثير من الفلاحين بطلبات لمساعدتهم في تطهير اراضيهم وتمكينهم من زراعتها، مشيرا الى تعذر قيام الفلاحين باعمال التطهير نتيجة الكلفة المرتفعة التي تتطلبها عملية التطهير وازالة نباتات الزور .ودعا الجابري الحكومة المحلية الى مساعدة الفلاحين عبر تبني عملية التطهير باستخدام الآليات الحكومية ولاسيما المخصصة لدوائر البلدية والدوائر الحكومية الاخرى العاملة في المحافظة وخلال فترة التحضير للمواسم الزراعية .مؤكدا في الوقت نفسه على اهمية دعم القطاع الزراعي في المحافظة والنهوض به من خلال دعم الفلاحيين وتمكينهم من زراعة اراضيهم .وكانت الحكومة المركزية قد خصصت ابتداء من عام 2006 نحو خمسين مليون دولار سنويا لانعاش مناطق اهوار الناصرية، وذلك ضمن خطة شاملة لانعاش اهوار البصرة وميسان والناصرية، الا ان سكان مناطق الاهوار غالبا ما يشككون في امكانية نجاح الخطط  والبرامج الحكومية في انعاش الاهوار، ولاسيما وان المناطق المذكورة لم تحض الا بجزء يسير من حاجتها الفعلية من مشاريع البنى التحتية والبرامج الخدمية .