 بغداد / المدىأكد عضو في لجنة الأمن والدفاع النيابة أن الخروقات الأمنية الحاصلة في عدد من محافظات البلاد تستدعي من الحكومة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار ما يحصل، تأتي هذه التصريحات بعد أن شهدت البلاد عددا من الهجمات الإرهابية أسفرت عن وقوع العشرات بين شهيد وجريح، إلا أن وزارة الداخلية اعتبرت الأحداث الأمنية الأخيرة جزءا من المعركة ضد الارهاب، نافية وجود اي تصاعد في وتيرة اعمال العنف.
وقال عضو لجنة الامن عمار طعمة في تصريح خص به ( المدى) ان ما حصل في النخيب والحلة والحبانية يتطلب اتخاذ اجراءات سريعة من خلال محاسبة القادة المقصرين وتنحية الذين يثبت عدم كفاءتهم وقدرتهم لتأدية مهام حفظ الأمن . مضيفا ان لجنة الأمن والدفاع طالبت باستقدام قائد عمليات الانبار وقائد الفرقة السابعة وهنالك مطالب لاستدعاء قادة الأجهزة الأمنية في المحافظات التي شهدت احداثا دموية وراح نتيجتها العديد من الابرياء.وشهدت بغداد وبابل والأنبار أحداثا أمنية وهجمات إرهابية راح اثرها العديد من المدنين ورجال الامن .وبلغت الحصيلة النهائية للتفجير، 52 قتيلاً وجريحا  اذ ذكرت مصادر أمنية  امس، ان الحصيلة النهائية لتفجير السيارة المفخخة التي استهدفت مطعم حسان في منطقة الشوملي، جنوب الحلة، بلغت 11 قتيلاً و41 جريحاً أصيبوا بجروح متفاوتة".وأضافت  أن "سيارات الإسعاف نقلت المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما لا زالت القوات الأمنية تفرض طوقاً أمنياً على منطقة الحادث".كما أفاد مصدر في الشرطة الأربعاء، بأن ثلاثة عناصر من الشرطة استشهدوا بنيران مجهولين هاجموا دوريتهم شرق بغداد. وقال المصدر إن "مسلحين مجهولين هاجموا، صباح امس دورية لشرطة النجدة كانت مرابطة بمنطقة حي القاهرة شرق بغداد، بمسدسات كاتمة للصوت، مما أسفر عن مقتل عناصرها وهم ثلاثة"، مبينا أن "المنفذين تمكنوا من الفرار عقب تنفيذهم الهجوم".وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة أمنية طوقت منطقة الحادث وشنت حملة تفتيش بحثا عن المنفذين، فيما نقلت جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي".من جانبه، قلل وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاسناد الفريق احمد الخفاجي من اهمية النجاحات التي تحققها التنظيمات الارهابية على صعيد استهدافها للموطنين.وقال الخفاجي في اتصال هاتفي مع "المدى" امس، ان القاعدة والعصابات المنظمة تستخدم سياسية الارض المحروقة وتستهدف جميع المواطنين وبالتالي فأنه من الممكن ان تحقق نجاحات لها بين الحين والاخر، ولكن لن تؤثر هذه النجاحات على الخطط الامنية الموضوعة من قبل القوات الامنية والتي اعادت الاستتباب الامني الى كافة محافظات البلاد، مبينا "ان القاعدة مستمرة في حربها على العراقيين وانها لن تستطيع قيادة البلاد بسبب وجود رفض كبير لها من جميع سكان البلاد فهي تسعى لتنفيذ خطط واملاءات دول الجوار التي تخشى من وصول الديمقراطية العراقية لها".