بغداد/ المدى فشلت جهود عراقية واميركية لاصلاح وحدة معالجة المياه الثقيلة جنوبي بغداد، فبعد ان قام المخربون بمهاجمة المنشأة وقتلوا مديرها العام ، تكفل اللصوص بالاهتمام بباقي محتويات المنشأة، اما انابيب المياه الثقيلة فلاتزال تضخ كميات كبيرة من المياه الثقيلة في نهر دجلة ويعود بعضها مخلوطا مع مياه الشرب التي تغذي العاصمة. ان ما نسبته ثلثا المياه الثقيلة الخارجة من مناطق بغداد السكنية ينتهي دون معالجة ليصب في نهر دجلة والقنوات المائية الاخرى حسب ما يؤكد السيد ستيورات بوين الذي يشغل منصب المفتش الاميركي العام لانشطة الاعمار الاميركية في العراق ضمن تقريرربع السنوي الماضي.
وبعض مناطق بغداد لاسيما بغداد الجديدة والبلديات ليست محظوظة كغيرها من المناطق البغدادية. فمياه دجلة التي تصل الى تلك المناطق تعد ملوثة بمياه المجاري وباقي الملوثات الاخرى الى درجة ان محطات التصفية تبدو غير قادرة الا على القليل حيال هذا الموضوع، ومما زاد الامر سوءا ان مياه المجاري الثقيلة تتسرب الى انابيب مياه الشرب. ويصب ما بين مليون ومليون ونصف متر مكعب من المياه المبتذلة الناجمة عن سكان العاصمة في نهر دجلة". فالمياه القادمة من الشمال نظيفة ونقية، ولكن عندما تصل العاصمة في وسط البلاد فانه من العادي القاء مخلفات المجاري في النهر، ومع وصول المياه الى الطرف الجنوبي في العراق، تصبح مياه دجلة ملوثة الى درجة ان جماعات المساعدات الانسانية تشير الى انها مسؤولة عن تفشي الاوبئة يوميا بالاضافة الى الاضرار التي تلحق بالبيئة. ويذكر جون كلوسنر من شركة بكتل الاميركية «ربما تذهب 75 في المئة من مجاري العراق الى الانهار»..
مليون متر مكعب من مياه المجاري في دجلة
نشر في: 14 سبتمبر, 2011: 11:16 م