بغداد/ المدىدعا نائب عن القائمة العراقية الى تحشيد الجهود الدولية ضد الكويت لمنع بناء ميناء مبارك " مؤكداً أن " جميع الخيارات مفتوحة من العراق بخصوص هذا الموضوع . وقال النائب طلال الزوبعي: " الحكومة العراقية ومجلس النواب وجميع الكتل السياسية مدعوة الى تحشيد جميع الجهود الدولية والإقليمية ضد الكويت
لمنعها في المضي ببناء ميناء مبارك الذي سيكون بلا شك مضراً بالملاحة العراقية في خور عبد الله وعدم السماح لها بالتمادي على حرمة العراق وسيادته ومياهه ".وأضاف: إن " جميع الخيارات العراقية ما زالت مفتوحة أمام الكويت بخصوص هذا الموضوع " رافضاً " الإعلان عن تلك الخيارات فيما إذا كانت سياسية أو عسكرية أو اقتصادية ".يُشار الى أن مشروع ميناء مبارك الذي بدأت الكويت بتنفيذه في  نيسان الماضي، قد أثار استياءً كبيراً لدى الكثير من السياسيين والاقتصاديين العراقيين، معتبرين ذلك تجاوزاً على حقوق العراق الملاحية. واعتبر خبراء في شؤون الملاحة هذا المشروع خرقاً للاتفاقيات الدولية ، كونه يقطع كمية كبيرة من المياه عن ميناء أم قصر مما يؤدي الى انخفاض منسوبه بشكل حاد، كما ستصادر ما يعرف بخط الملاحة البري المفتوح أمام جميع البلدان.من جانبها، طالبت النائبة عن الكتلة العراقية البيضاء عالية نصيف، الحكومة بالإسراع في تشييد ميناء الفاو الكبير اما بتخصيص جزء له من موازنة عام 2012 او بالاقتراض من البنك الدولي.وقالت نصيف في بيان لها امس: "على الحكومة العراقية المباشرة بتشييد ميناء الفاو الكبير بأسرع وقت ممكن وبجميع الامكانيات المتاحة حاليا "، مشيرة الى انه في حال تعذر ذلك لأسباب مالية فيجب ان يتم تنفيذه اما بتخصيص جزء له من ميزانية عام 2012 ، او الاقتراض من البنك الدولي بضمانات حكومية بما يتناسب مع تكاليف بناء هذا الميناء.واضافت نصيف "تمكنت بصورة مبدئية من جمع تواقيع 104 نواب في البرلمان للمطالبة بتخصيص جزء من ميزانية عام 2012 لهذا الغرض، ونحن بانتظار ان تتعامل رئاسة البرلمان هذه القضية المهمة".وتابعت: إن الحكومة يجب ان تعد العدة لتوفير مبلغ لا يقل عن (5) مليارات دولار لتغطية تكاليف تشييده، مع التركيز على اختيار الشركات العالمية الرصينة المعروفة بسمعتها الجيدة في هذا المجال واحالة مسألة بنائه اليها.وبينت نصيف: إن الظرف الحالي يفرض على الحكومة ان تسرع في بناء ميناء الفاو، طالما ان الكويت مستمرة ببناء ميناء مبارك مستغلة الظرف السياسي والامني الاستثنائي للعراق"وفي السياق ذاته، .دعت عضو كتلة الفضيلة والنائبة عن /التحالف الوطني/ سوزان السعد مجلس النواب العراقي والأمة الكويتي لتشكيل لجنتين من كلا الجانبين لبحث المشاكل العالقة بين البلدين، وحلها بالشكل الذي يضمن مصالح الشعبين.وقالت السعد في بيان لها امس: "تم خلال الفترة السابقة جمع تواقيع عدد من النواب على مطالب متفرقة بشأن الأزمة مع الكويت، وقد آن الأوان لتوحيد هذه المطالب وتشكيل لجنة برلمانية لبحثها مع لجنة يشكلها مجلس الأمة الكويتي وبالتالي ايجاد السبل الكفيلة بحل النزاعات بين البلدين".واضافت السعد: إن "من بين هذه المطالب التي يحمل كل منها تواقيع ما لا يقل عن مائة نائب المطالبة بالطعن في قرار مجلس الأمن (833) والمطالبة بتدويل الأزمة مع الكويت والمطالبة ببناء ميناء الفاو الكبير وبقراءة تقرير اللجنة الفنية بشأن تقصي الحقائق بخصوص ميناء مبارك". وتابعت: إن "جميع هذه المطالب تصب في قضية واحدة هي الأزمة مع الكويت، ومن أجل الحيلولة دون تشتت هذه المطالب بات من الضروري توحيدها في ملف واحد وتسليمه الى لجنة يشكلها مجلس النواب من ممثلين عن جميع الكتل السياسية". وبينت السعد: "يجب ان تكون هناك لجنة مشكلة من أعضاء في مجلس الأمة الكويتي لتكون موازية لهذه اللجنة، ليكون بالإمكان عقد سلسلة لقاءات بين اللجنتين النيابيتين للوصول الى صيغ مشتركة لحل جميع المسائل العالقة بما يضمن مصالح الشعبين الشقيقين".