بغداد/ المدىتعهد التحالف الوطني، أمس الخميس، بتنفيذ شروط زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التي قدمها في الخامس من أيلول الحالي مقابل تأجيل التظاهرة المليونية، في حين أكد على ضرورة تضمين قانون موازنة العام المقبل أكثر من مئة ألف درجة وظيفة واستمرار دعم أصحاب المولدات الأهلية بالوقود، مشيرا في الوقت نفسه إلى سعيه لإيجاد آليات تؤدي إلى وصول حصة من الواردات النفطية إلى المواطنين.
وقال بيان صدر، أمس وتلقت "المدى" نسخة منه، ، إن "التحالف الوطني عقد بكافة مكوناته اجتماعاً بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي وناقش الأوضاع الاقتصادية ومعاناة المواطنين وخصوصاً الطبقات الفقيرة في المجتمع العراقي"، مبينا أن "المجتمعين ناقشوا أيضا بيان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والمطالب الواردة فيه".وأضاف البيان أن "التحالف الوطني يؤكد على تمسكه بسياسته الثابتة في دعم الطبقات المحرومة والتي تنسجم مع المطالب المشروعة التي وردت في بيان الصدر وتطبيقها سواء على مستوى الحكومة أو مجلس النواب"، مشيرا إلى أن "المجتمعين أوصوا بأن يتضمن مشروع قانون الموازنة لعام 2012 على درجات وظيفية تتجاوز مئة ألف وظيفة". وأوضح بيان التحالف أن"المجتمعين أوصوا إلى مجلس الوزراء باستمرار دعم أصحاب المولدات الأهلية بالوقود لتخفيف العبء عن المواطنين لحين تحسين الكهرباء"، لافتا إلى أن "التحالف يسعى إلى إيجاد آليات تؤدي إلى وصول حصة من الواردات النفطية إلى المواطنين عن طريق توفير الخدمات ورفع المستوى المعاشي لهم".وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حدد، في الخامس من أيلول الحالي، ثلاثة شروط لتأجيل التظاهرة المليونية المطالبة بتحسين الخدمات، مؤكدا أن تلك الشروط تتضمن أعطاء حصة من النفط العراقي لكل مواطن وتشغيل ما لا يقل عن خمسين ألف عاطل عن العمل في جميع المحافظات وتوزيع الوقود على المولدات في جميع المحافظات مجانا قبل أن يتم تحسين واقع الكهرباء في تلك المناطق.وأكد التيار الصدري، في 12 أيلول الحالي، أن الحكومة العراقية وافقت على شروط زعيمه مقتدى الصدر، فيما أشار إلى أن تظاهرة يوم الجمعة المقبل ستكون شاكرة للحكومة والكتل السياسية في حال التعامل مع تلك المطالب بجدية قبل موعدها وعلى طلبها من القوات الأميركية الانسحاب في موعدها المحدد.وسبق أن أعلن الصدر، أمس الأول  أن التظاهرة إذا جاءت بعد تحقيق مطالب الشعب، فهي بمثابة شكر لكل الجهود المبذولة من كافة مفاصل الحكومة كالبرلمان ومجالس المحافظات والوزارات وغيرها، وفي حال جاء يوم التظاهرة ولم يتحقق أي مطلب من المطالب أو الشروط الثلاثة الأولية ولم يصوت البرلمان العراقي عليها، فعلى الشعب العراقي أن يهب إلى التظاهرة التي اشرنا إليها سابقا، لأجل أن يكون هو والحكومة يدا واحدة لتحقيق المطالب الشعبية.