بغداد/ المدىتصاعدت وتيرة الأحداث يوم أمس بين محافظتي كربلاء والأنبار، بعد أن تضاربت الأنباء بصدد محاولة اغتيال رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي أثناء زيارته الرمادي، أعلنت على اثرها كربلاء، عن منعها استخدام طريق النخيب حتى إشعار آخر،
مؤكدة على أن تسيير الرحلات سيكون عن طريق كربلاء - بغداد - سوريا نهارا فقط.  وقال مدير مكتب النائب الأول لمحافظ كربلاء يحيى كريم في تصريح لوكالة السومرية نيوز إن "النائب الأول لمحافظ كربلاء عباس الموسوي أصدر توجيهات إلى قيادة شرطة المحافظة، منع فيها أي حافلة (باص) مسافرين أو غيرها بسلك طريق النخيب مطلقا وحتى إشعار آخر"، مؤكدا أنه "تقرر أن يكون تسيير رحلات المسافرين عبر طريق كربلاء - بغداد - سوريا، في النهار فقط (في الساعة الخامسة صباحا)، وعدم السفر ليلا مطلقا". وأضاف كريم أن "جميع مكاتب السفر والسياحة عليها أن تلتزم بتلك التعليمات وفي حالة مخالفتهم لها، يتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقهم"، مشيرا إلى أن "هذا الإجراء تم اتخاذه للحفاظ على أرواح أبناء محافظة كربلاء من المسافرين برا".الى ذلك، نفت الحكومة الأنباء حول أن يكون الموسوي تعرض لمحاولة اغتيال، معتبرة إثارة مثل هكذا أمور عارية عن الصحة ومن شأنها إثارة النزاعات بين المحافظتين، وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية في الأنبار بتصريح صحفي أمس، إن الأنباء التي ترددت حول محاولة لاستهداف رئيس مجلس محافظة كربلاء بحزام ناسف أثناء لقائه شيوخ العشائر في قضاء النخيب، عارية عن الصحة ولا أساس لها على الإطلاق". وكان مصدر أمني مسؤول في محافظة كربلاء أفاد، في وقت سابق أمس، بان قوة أمنية ألقت القبض على انتحاري سوداني الجنسية يرتدي حزاما ناسفا حاول استهداف الموسوي خلال زيارته و لقائه شيوخ العشائر في قضاء النخيب.وأعرب حنتوش عن استغرابه من "تلك الإشاعات التي تروجها بعض الأطراف المعروفة، والتي تهدف إلى إشعال الفتنة الطائفية، وتعكير العلاقات الأخوية بين محافظتي الأنبار وكربلاء".أعلنت قيادة عمليات الأنبار انه "تم إلقاء القبض على أكثر من عشرة متهمين بحادثة النخيب بناءاً على معلومات استخباراتية" .وقال قائد عمليات الأنبار الفريق عبد العزيز محمد جاسم "انه تم خلال اليومين الماضيين تكثيف الجهد الاستخباراتي عبر غطاء جوي للكشف عن ملابسات الحادثة واعتقال مرتكبي الجريمة ، وتم التوصل الى أن حادثة النخيب مخطط له من الخارج ، لاسيما مع اقتراب موسم الحج لهذا العام ".ونفى أن "يكون هناك مختطفات من النساء "، مؤكداً أن " جميع النساء والأطفال واثنين من المسنين الكبار عادوا الى سكناهم في يوم حادثة النخيب".كما افاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، أمس الخميس، بأن قوة خاصة من بغداد اعتقلت 20 شخصا من أهالي الرطبة بمحافظة الأنبار بينهم إماما جامع.وقال إن "قوة خاصة قدمت من بغداد، عصر أمس الخميس، إلى قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار، وشنت حملة اعتقال انتقائية على بعض المنازل في القضاء أسفرت عن اعتقال 20 شخصا بينهم إماما مسجد".  وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوة اقتادت المعتقلين معها تجاه العاصمة"، ولم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل.وشهد قضاء النخيب، الاثنين الماضي، اختطاف مجموعة مسلحة، حافلة يقدر عدد ركابها بأكثر من 30 شخصاً بينهم 22 رجلاً، فضلاً عن عدد من النساء والأطفال في منطقة الوادي القذر، 70 كم جنوب قضاء النخيب، الذي يبعد 400 كم جنوب غرب الرمادي، وعثرت قوة أمنية بعدها على جثث 22 منهم قتلوا رمياً بالرصاص، في حين أعلن مجلس محافظة كربلاء الحداد على أرواح الضحايا، كما كشف عن اعتقال مسلح في مكان العملية عثر بحوزته على أسلحة رشاشة وعتاد وأجهزة اتصال. تفاصيل أخرى ص3