عبد الزهرة المنشداوي يكاد يتفق المواطنون في اغلب المحافظات على ان المجالس فيها لم تكن عند وعودها التي اطلقتها عند العملية الانتخابية.rnالمواطن الذي وضع ثقته في هذه المجالس من اجل تحسين اوضاعه يكاد يكون ممتعضا من الاداء.rnمنذ اتنخابها قبل فترة تناهز الستة اشهر لم يجد المواطنون اية مؤشرات على انها تعمل بجدية او انها في سبيل اعداد برامج لمشاريع تعودعليه بالنفع. صراحة يجدون هذه المجالس ابعد ما تكون عن المواطن في توجهاتها لاتشاركه همومه التي اثقلته كثيرا.
لقد اكتفت بالكلام المعسول والتصريحات الرنانة والاتكاء على كراس وثيرة تحيطها الحمايات وبالملبس المميز من النوع (السموكن) وبرواتب ضخمة لولا المواطن لما نالوها ابدا.rnعلى المنضدة التي امامي كتاب صادر عن مجلس محافظة بغداد موجه الى الامانة يستفسر فيه مجلس المحافظة عن سبب اهمال منطقة (حي السفير) التابعة لمنطقة العبيدي وعدم تغيير جنسها من ارض زراعية الى ارض سكنية. الكتاب صادر منذ فترة والمواطن لم يجد ما ال اليه موضوع يهم اربعة الاف عائلة فقيرة،تعيش اوضاعا بيئية، هي غاية في التردي ولكن المجلس اقتصر عمله على الوعود وهو يعلم تمام العلم انها لاتنفذ وتكرم ببعث استفسار الى الامانة لم يحظ بمتابعة او جدية.rnاذا كانت اربعة الاف عائلة لاتحظى باهتمام مجلس محافظة فياترى ماهو النشاط الذي يثير اهتمامه.rnالى الان ورغم مرور ست سنوات لم يعط المسؤول وفي اي مفصل من مفاصل الدولة نموذجا يمكن ان يطمئن المواطن الى ادائه ذلك الاداء النابع من حس انساني ووطني الا استثناءات قليلة ربما يعتبرها من يعمل بجانبها انها لا تعرف طريق (النجاح) الذي صار يعني الان الحصول على المكسب المادي من خلال طرق غير مشروعة تؤدي الى الاستحواذ على المال العام وهو الهدف والغاية لاكثر من مسؤول مع الاسف.rnمايريده المواطن من مجالس المحافظات ان تكون جادة ومتفهمة لما يعانيه وان تنبذ ما من شأنه ان يضعها في موضوع شكوك واتهامات من الناخب نفسه الذي ربما يعض اصبع الندم بعد ان وضع ثقته في من لايعيره ادنى اهتمام.اذا كانت مجالس المحافظات تعني الوجاهة واصطياد الفرص السانحة المشروعة وغير المشروعة فعلى العراق السلام.
شبابيك: مجالـس المحافظـات والــمــواطــن
نشر في: 25 سبتمبر, 2009: 05:26 م