بغداد/ المدى فيما توقع السفير الكويتي في العراق علي المؤمن رجوعه الى بغداد خلال ايام بعد ايجاد مقر محصن امني له، طالبت العضوة في لجنة 17 أيار لحماية الحدود العراقية، النائبة سوزان السعد باستخدام وسائل الضغط المتاحة ضد الجانب الكويتي لجعله يتراجع عن تشييد ميناء مبارك. وقال السفير علي المؤمن امس، إنه سيستأنف عمله في بغداد خلال الأيام القليلة المقبلة بعد إيجاد مقر جديد للسفارة محصن أمنيا.
وكان المؤمن قد غادر العراق في بداية حزيران الماضي بعد تزايد حدة التوتر بين بلاده والعراق بسبب ميناء مبارك الذي تقوم الكويت ببنائه في الخليج العربي وتقول بغداد إن من شأنه التضييق على ملاحته البحرية.وقال المؤمن في تصريح لوكالة كردستان للأنباء إن "السفارة الكويتية في بغداد ستستأنف عملها في بغداد خلال 10 أيام بعد إيجاد مقر ملائم للسفارة تتوفر فيه الحماية الأمنية".وأوفدت بغداد منتصف العام الماضي أول سفير لها إلى الكويت لإقامة "علاقات إستراتيجية وثيقة"، كما أوفدت الكويت أول سفير لها في بغداد منذ العام 2008.وأكد المؤمن على أن "الكويت لم تسحب سفيرها كما حاولت بعض وسائل الإعلام الترويج لذلك لخلق أزمة سياسية بين البلدين"، مبينا أنه أبلغ وزارة الخارجية بان السفارة الكويتية في بغداد تحتاج إلى تجديد مقرها".وشدد بالقول "لم انسحب من بغداد لأسباب سياسية على الإطلاق أو بسبب الخلافات بشأن ميناء مبارك الكبير".ووضعت الكويت في نيسان الماضي حجر الأساس لبناء ميناء "مبارك الكبير" في جزيرة بوبيان التي تقع في أقصى شمال غرب الخليج العربي، وتعد ثاني اكبر جزيرة في الخليج (890 كلم مربع) بعد جزيرة قشم الإيرانية.وأوفد العراق وفدا فنيا إلى الكويت للإطلاع على مدى تأثر الممر المائي العراقي من الميناء الكويتي، لكن بغداد لم تعلن موقفها الرسمي بعد من الميناء وقالت إن مجلس الوزراء يقوم بدراسة مستفيضة لتقرير اللجنة الفنية.وشهدت بغداد ومدن عراقية أخرى احتجاجات على المشروع الكويتي، وطالب البعض بطرد السفير الكويتي من بغداد.من جانبها قالت النائبة عن كتلة الفضيلة سوزان السعد:" ان عدم استجابة الكويت للمطالبات العراقية المتكررة بإيقاف هذه التجاوزات على سيادة واقتصاد العراق، ستجعلنا ندفع باتجاه استخدام كافة وسائل الضغط المتاحة لإجبار الكويت على الرضوخ للمطالب العراقية المشروعة واحترام حقوق الجيرة والتعامل بنوايا صادقة لإنهاء الخلافات ". وأضافت :" ان العراق يمتلك العديد من وسائل الضغط التي سيكون من شأنها تقوية موقفه تجاه التجاوزات الكويتية ، ومن اهمها مقاطعة الكويت تجاريا ، سيما وأن العراق لن يتضرر من هذه المقاطعة بقدر ما ستتضرر منها الكويت ، اذ ان العلاقات التجارية بين البلدين كانت مقطوعة تماما لمدة عشرين عاما ولم نلحظ لها تأثيرا يذكر على العراق ". وتابعت :" ان العراق بإمكانه إبقاء منفذ سفوان مغلقا لسنوات عدة ، كما انه قادر على رفض السماح للكويت بإنشاء قناة جافة بين الجانبين " ، مبينة :" ان جميع هذه الضغوط أو بعضها قد يلغى او يخفف عندما نلمس موقفا ايجابيا من الكويت ".وشددت السعد على :" ان الحكومة العراقية الحالية امام مسؤولية تاريخية تفرض عليها عدم التفريط في الحق العراقي ، وبخلاف ذلك ستتحمل تبعات التهاون والتفريط أمام الاجيال القادمة "
السفير الكويتي في بغداد خلال أيام

نشر في: 16 سبتمبر, 2011: 11:14 م









