د. سعد بن طفلة العجمي رافقت كتابتي بصحيفة (المدى) كأول كويتي يكتب بالصحافة العراقية، تعليقات عليها من قبل بعض القراء الكويتيين، وقد اخترت منها بعضاً لعلها تعطي القارئ العراقي نظرة كويتية لهذه التجربة التي أؤمن بها كأحد جسور التواصل المطلوبة بين الشعبين من منطلق براغماتي ومصلحي بحت لصالح الطرفين.
رافقت كتابتي بصحيفة (المدى) كأول كويتي يكتب بالصحافة العراقية، تعليقات عليها من قبل بعض القراء الكويتيين، وقد اخترت منها بعضاً لعلها تعطي القارئ العراقي نظرة كويتية لهذه التجربة التي أؤمن بها كأحد جسور التواصل المطلوبة بين الشعبين من منطلق براغماتي ومصلحي بحت لصالح الطرفين.فقد تلقت الكتابة بالمدى بعض الاستحسان، حيث علّق راكان بن بطيحان:خطوة موفقة من د.سعد ومن هنا يجب أن يستثمر الموضوع جيدا من جيرانا من خلال الفعاليات الشعبية وأيده العنزي بتعليقه: خطوة جيدة في وقت نحتاج به للطرح المتزن وزاد الجاحظ بأنها خطوة موفقة تماما.. كما أتمنى خطوات مماثلة من الصحف الكويتية باستكتاب كاتب عراقي أو أكثر ، لعلنا نبلغ بالكتابة ما لم نبلغه بالسياسة.أما المؤيد «وطني» فقد زاد: «الكويت لن تستغني عن العراق مهما صارت من أمور مؤسفة يقودها الجهلاء والحقاد من الطرفين... نرجو منكم الصراحة والمكاشفة في مقالاتك»وعبّر أسير كويتي سابق عن سعادته بكتابتي:.... فالمصانعة والمهادنة مطلوبة بوقتنا الحالي قاتل الله فن الممكن (السياسة) فيها تختصر المسافات وليس نسيان ما فات ومع ذلك أؤيد خطوة بن طفلة وأنا الأسير لدى العراق 8 أشهر أي أنه تم فك أسرنا بعد التحرير بشهر ولذلك أطلب من بن طفله أن يراعى الجانبين لأنه سيبقى لنا شهداء أبد الدهر ولن ننساهم !لكن هناك من عارض الفكرة والتواصل مشككا بجدواها: «لا شك بأنها مهمة نبيلة لكن فرص نجاحها تتأرجح بين الموت السريري وبين الشلل الرباعي ، ذلك أن من أهم المعوقات التي ستواجهكم هي معوقات ثقافية مرتبطة ارتباطا وثيقا بالاعتداد بالذات العراقية غير المبرر تجاه كل شيء خليجي»وكتب المعلّق «السموأل»: في الماضي كان هناك صدّام واحد و غرق المُثقّفون قبل أهل الكويت . و في وقتنا الحاضر هناك أكثر مِن صدّام _ داخل و خارج العراق !! _ و الغرق سيكون بعشوائيّة . . ! أحدهم حريص على «غسيل» السياسية الكويتية:أتمنى يا دكتور ألا تنشر غسيلنا هناك .لكن أحمـــد المطـــيري استهتر بمنطق «نشر الغسيل»:كلام أطفال وكأننا في أوائل القرن الماضي ولا يعرف أنه بكبسة زر تقرأ كل صحف العالم بل وأكثر من ذلك بكثير..... نحن دولة صغيرة وسنبقى كذلك ويجب أن نكون كبارا بسياستنا وفرض احترامنا على جيراننا من خلال العلاقات.ولا يرى بعضهم جدوى من الكتابة لتوصيل وجهة نظرنا للعراقيين:سيد طالبالكحل في العين الرمدا خسارة ، هذوله قتلة الحسين وزينب دعت عليهم الى يوم الدين لا يقف القتل فيهم طيعني !!!وعلّق «أبو بنيامين» متشائما:... البعثيون ما راح يسمعون لك لأن لهم ثأر مع الكويت لإسقاطنا صدام والبعث في العراق ... الشيعة ما راح يسمعون لك لان الأمر مو بإيديهم و إنما يتلقون الأوامر من إيران ... و الأكراد و الصابئة ما يعرفون اللغة العربية و لهم كيانهم في الشمال العراقي ... و القبائل ما راح يسمعون لك لانك مو من قبيلتهم و هم مع رأي شيوخهم ... و \ ليس لهم وجود في العراق !! إذن مهمتك مستحيلة في العراق...بعضهم استشهد بالتاريخ لتحذيري من العلاقة مع أهل العراق:يا خوفي عليك يا دكتور من الذين دعوك للكتابة والوقائع التاريخية تذكر بأن الحسين عليه السلام تسلم كتابا من 50 ألف من أهل الكوفة يدعونه للقدوم إلى الكوفة ،وبالرغم من نصيحة الصحابة و أخوانه بعدم الذهاب، ..الخأما آخر، فقد علق محذرا:وينك رايح؟ حد يحفر قبره بيده؟ شلك بالطلايب؟ لكن آخر يشيد بتاريخ العراق وينظر له من زاوية مختلفة:دعوا عنكم فلسفه النقد د.سعد يكتب بأرض الرشيد وحمورابي والفرزدق والجواهري وعلى الرغم من إحباطها، إلا أن المعلقة «فهده» ترى بأن المحاولة ستنجح:يقال الكلام الطيب يخرج الأفعى من جحرها ...ومحمد يائس:هل تعتقد إن العراقيين بعد حرق العلم الكويتي وعملية تحريرهم من صدام ستقابل بالشكر أم ستقابل بمزيد من الكره والحقد.... أحمد يرى العكس من ذلك:بكل الحسابات ستربح الكويت و لن تخسر و بكل المقاييس خطوة صحيحة و أينما ذهبنا سيبقى العراق جار الشمال و التعامل معه و التفاهم على حل المشاكل العالقة هو السبيل الأوحد لطمأنة شعوب المنطقة ،أما الذين يستدعون التاريخ في كل شاردة وواردة فنذكرهم بقوله تعالى «و لا تزر وازرة وزر أخرى»، بناء جسور المودة و التفاهم هدف نبيل و شريف يسعى إليه كل العقلاء.وأيده الحسن العربي: أنا اعتبر أن الشعب مغيب إعلاميا منذ ما يقارب 30 عاما مضت . ويعتبر جديدا على الديمقراطية وحرية الصحافة التي كانت مصادره من النظام السابق وطليت عليهم الكثير من الأحداث المزيفة. الكويت قد تعالت على الجراح وذلك لإيمان
جســر:تعليقات كويتية على كتابات بالعراقية
نشر في: 17 سبتمبر, 2011: 06:21 م