TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > رأيك وأنت حر: لن يغفر لك الزمان يا سلمان

رأيك وأنت حر: لن يغفر لك الزمان يا سلمان

نشر في: 17 سبتمبر, 2011: 06:26 م

 محمد العبيديلا شك ان الخسارة الثقيلة التي تلقاها فريق دهوك امام مضيفه الوحدات الاردني ضمن اطار جولة الذهاب من دور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي  لكرة القدم تمثل سببا كافيا لوضع العديد من علامات الاستفهام امام هذه الواقعة التي لا بد ان تكون لها وقفة جدية لمعرفة الأسباب والمسببات التي ادت الى اهانة الكرة العراقية بهذه الصورة المعيبة بسبب ان خماسية النادي الادرني كافية لتشخيص المسؤول عن هذه النتيجة المخيبة للآمال!
لا اعتراض على حتمية ان يتحلى ابناء الوسط الرياضي بالروح الرياضية والايمان بمبادئ السلوك الرياضي المبني على تقبل الخسارة برحابة صدر ضمن قناعة ان أي عمل لا بد ان تصاحبه الاخطاء ولا يوجد عمل ممكن له ان يصل الى درجة الكمال مهما كان لكن ممكن تقليل نسبة الاخطاء الى درجة كبيرة جدا. وبما ان عبور هذه المسلمات او تجاهلها لا يمكن قبوله بأي حال من الاحوال فان الوضع الذي ظهر عليه فريق نادي دهوك امام نادي الوحدات الاردني خرج عن الثوابت والضوابط المفروض ان تكون حاضرة في مهمة قارية كهذه التي يعشها دهوك حاليا، وهنا يجب الاشارة الى الهدف من هذا الطرح لا يعني التقليل من شأن هذا النادي واجتهاد مسؤوليه وحقه المشروع في المشاركة في هذا المحفل الكروي ، لأان ما دعت الحاجة لقوله هو المستوى المتدني لممثل الكرة العراقية في هذه المناسبة القارية، لأنه وببساطة لا يمكن لأي شخص واقعي قبول الخسارة بخماسية في مباراة يفترض لها ان تنتهي بنتيجة معاكسة وعندها سيكون الحال منطقيا جدا والسبب بسيط وهو، لأن الكرة العراقية تمتلك ما يشفع لها في تحقيق الفوز وبفارق كبير من الاهداف على فريق مثل الوحدت او غيره من فرق القارة أو المنطقة برمتها.والمقصود بما يشفع للكرة العراقية ان تكون في المقدمة دائما هو ما يمتلكه هذا البلد العريق من امكانات بشرية على مستوى اللاعبين والاداريين والمدربين القادرين على كسب التحديات وتجاوز احلك الظروف واقساها التي باتت امرا ملازما للفرد العراقي على مدى عقود من الزمن.لا يختلف اثنان على ان الرياضة العراقية عموما وكرة القدم على وجه الخصوص ( الرياضة الشعبية الاولى في العراق) ما زالت بحاجة الى البنية التحتية والى مقومات الممارسة الرياضية وفق أساليب عمل حديثة التي وصلت اليها دول العالم الثالث وليس غيرها لكن مع كل هذا التقهقر والتصدع الموجود في البيت الرياضي العراقي لم يكن اكثر المتشائمين يتوقع ان يخسر دهوك بمهمته الوطنية بخماسية اردنية ، ومن دون مبالغة لم تكن هذه الخسارة مقبولة حتى لو كان احد الفرق الشعبية العراقية بمواجهة الوحدات بدلا من فريق دهوك في تلك الموقعة المؤلمة .وفي ضوء هذه المعطيات سيترتب على هذه النتيجة مردودات سلبية على مشوار الفريق المقبل وخاصة في جولة الإياب التي تقام في الثامن والعشرين من أيلول الحالي بمدينة دهوك والمطلوب  من الهيئة الادارية لنادي دهوك تدارك ما وصل اليه وضع الفريق   خصوصا ان ادارة النادي تمتلك من المقدرة والكفاءة ما يمكنها للقيام بمعالجات سريعة  لا سيما اذا ما علمنا ان ادارة نادي دهوك حرصت على توفير كل متطلبات نجاح هذا الفريق في الموسم الكروي وليس المشاركات الخارجية فحسب.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram