حاوره/ إياس حسام الساموكبعد يومين من التظاهرات التي دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، التقت "المدى" النائب عن كتلة الأحرار الصدرية رافع عبد الجبار لتسأله عن إمكانية تحويل مطالب الصدريين إلى قوانين وعن عدم بلوغ هذه التظاهرات الحد الذي نادى به زعيم التيار:
* قلتم إن مطالب الصدريين ستتحول إلى قوانين، لماذا لم تتم متابعة ما نادى به شباب التحرير من خلال احتجاجاتهم؟- أنا لم أتحدث بهذه الصورة، إنما ذكرت إن مطالبنا يمكن تحقيقها دون الحاجة إلى تشريع، مثل حصة الكاز التي تعطى إلى المولدات الأهلية بصورة دورية لحين توفير الطاقة الكهربائية، فضلا عن موضوع البطالة وتخصيص 100 ألف درجة وظيفية. أما مطلب الصدريين الثالث بأن تكون للمواطن حصة من النفط فيحتاج إلى قانون تتبناه كتلة معينة، وفي ما يتعلق بمطالب الشباب الذين يخرجون كل جمعة فنحن نقف معهم وسوف نفعلها أمام مجلس النواب حين يتم اتصال المتظاهرين بأي من النواب الصدريين.rn* أيعقل أن ينتظر نوابكم الاتصال المباشر بهم ؟- التظاهرات في الكثير من الأحيان تكون عفوية وغير ناضجة وبالتالي فهي تحتاج إلى توحيد الرؤى، ولذلك فإننا نحتاج إلى ورقة عمل تقدم لنا، فضلا عن أن هواتفنا مثبتة وموجودة عبر مواقع "فيسبوك" ويستطيع أي مواطن الاتصال بنا وتثبيت شكواه، تحت أي عنوان كان، سواء منظمة أو حزبا سياسيا لم يشترك في العملية السياسية.rn* لماذا هذا التعقيد، أليس النزول إلى ساحات التظاهر أسهل؟- حدث هذا الأمر في بداية التظاهرات التي كانت حينها غير منظمة وحصلت هناك بعض التجاوزات على نواب نزلوا إلى ساحة التحرير، مما حدا بهم إلى عدم النزول مرة أخرى، ليس الغرض منه الامتناع عن مشاركة المتظاهرين وجدانيا، إنما حتى لا تأخذ الأمور منحى آخر، لاسيما وان التظاهرات فردية ولم تأت من منظمة معينة على عكس ما نتمناه.rn* ألا يوجد تناقض في مواقفكم؛ تارة تدعون المتظاهرين للجوء إلى أحزاب ومنظمات للتعبير عن وجهة نظرهم، وتارة أخرى تتهمون الاحتجاجات بالمسيسة؟- من قال إن التظاهرات مسيسة، نحن في كتلة الأحرار لم نصرح بهذا الأمر، بل هذه الاحتجاجات جماهيرية، فليس من المعقول أن تخرج هذه الجموع في كل يوم جمعة لتمثل وجهة نظر حزب معين. من يقول عكس ذلك فهو المسؤول عنه، فقد تكون هناك جهات تحاول تسييس البعض منها ولكن يجب ألا يعمم هذا الأمر .rn* وعدتم بتظاهرات مليونية وهو ما لم يحدث، هل تعرضتم لضغوط ؟- التيار الصدري لم ولن يخضع إلى أية ضغوط تحت أي ظرف كان، وهذه التظاهرات كانت مرحلة أولى، ونحن ننتظر رد الحكومة وإذا لم تحدث الأمور التي يريدها الشارع فمن الممكن حصول تظاهرات اكبر، وبالتالي فهي تظاهرات جماهيرية من حيث العدد ونخبوية في الوقت عينه بمطالبها.rn* هل تظاهرات الصدريين الأخيرة كانت لشكر الحكومة أم احتجاجية؟- لم تكن الأولى ولا الثانية، إنما تقويمية للعمل السياسي، فليس من المنطقي أن نحمل الحكومة وزر الأخطاء السابقة لأنها أخذت الكثير من تداعيات المرحلة السابقة، وعلينا ألا نحاسبها بجرم السابق وان كان رئيسها واحدا لكن هناك وزراء لم ينفذوا خططهم ونحن نسعى إلى وضع الحكومة على الطريق الصحيح.
نائب صدري: تظاهرات التحرير ليست مسيّسة

نشر في: 17 سبتمبر, 2011: 08:29 م









