دمشق / BBC
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض ومقره بريطانيا يوم الجمعة إن عدد قتلى القوات النظامية إثر هجوم شنته المعارضة في قرية خربا بمحافظة درعا قد ارتفع إلى أربعة عشر.
وأضاف المرصد إن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل ستة مقاتلين.من جهة ثانية قال أطباء في احد مستشفيات حلب إن الطائرات الحربية السورية قصفت مستشفاهم عمدا اثنتي عشرة مرة على الأقل. وتحدث مراسل بي بي سي الذي زار المستشفى عن مشاهد الفوضى والنقص الشديد في الإمكانات البشرية والمادية اللازمة للتعامل مع عدد هائل من المصابين والمحتضرين.
وميدانيا تفيد الأنباء الواردة من سوريا باستمرار المواجهات بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في مدن من بينها مدينتا حمص وحلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من مئتين وستين سوريا قتلوا الخميس، في المواجهات التي وقعت أمس.
"هذه ليست أسلحة. إذا اصطحب شخص ما جهاز مذياع معه إلى داخل طائرة ولم يشغله، فهل سيشكل ذلك خطرا على سلامة الطائرة وركابها؟"
وقد دعت المعارضة السورية إلى التظاهر اليوم بعد صلاة الجمعة تحت شعار "أحرار الساحل يصنعون النصر".
وكان المرصد قد أعلن أن الخميس كان واحدا من أكثر أيام الانتفاضة السورية دموية حيث قتل فيه أكثر من 240 شخصا في أنحاء شتى من البلاد بضمنهم 92 عسكريا و67 معارضا مسلحا و81 مدنيا.وأضاف إن 36 من الجنود قتلوا في محافظة ادلب.
"كاذب"
على صعيد آخر، اتهمت الحكومة السورية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالكذب، على خلفية تصريحات قال فيها إن بلاده عثرت على معدات عسكرية وذخائر على متن الطائرة السورية التي أجبرتها السلطات التركية أمس على الهبوط في أنقرة.
وتحدت الخارجية السورية أردوغان أن يظهر تلك المعدات التي قال إنه عُثر عليها بعد إجبار الطائرة على الهبوط خلال رحلة من موسكو إلى دمشق.ووصفت مصادر رسمية سورية إن ما جرى ليس إلا عملية قرصنة.
طائرة سورية تجبر على الهبوط بالقوة في تركيا. السوريون يتهمون الأتراك "بالقرصنة". تقارير تفيد بأن الجيش التركي وضع في حالة تأهب قصوى.
يأتي كل ذلك عقب أسبوع شهد قصفا مدفعيا متقطعا عبر الحدود، حيث رد الأتراك بقوة على قذائف سورية يبدو انها عبرت الحدود بطريق الخطأ. وصاحب ذلك تصعيد في الخطاب بين البلدين.
تقول تركيا إنها إنما تصرفت لفرض الحظر الذي فرضت على توريد السلاح إلى سوريا.
وكان المسؤولون الأتراك قد دأبوا على تفتيش السفن المتوجهة إلى سوريا، كما سبق لهم أن صادروا شحنات كانت على متن طائرات إيرانية متوجهة إلى سوريا.يبدو أن الأزمة بين تركيا وسوريا تتفاقم، ومن شأن أي سوء تقدير من أي من الجانبين أن يقود إلى نتائج لا تحمد عواقبها.
في غضون ذلك، قالت صحيفة كومرسانت الروسية الجمعة إن الطائرة كانت تنقل معدات رادار خاصة بنظام الدفاع الجوي السوري، و لم تكن تنقل أية أسلحة.
وقالت كومرسانت نقلا عن مصادر في قطاع تصدير الأسلحة في روسيا إن الطائرة السورية كانت تنقل 12 صندوقا تحتوي قطع غيار خاصة بالرادارات السورية. ونقلت الصحيفة عن هذه المصادر قولها إن تصدير قطع الغيار هذه لا تحتاج إلى أية وثائق لأنها لا تشكل تهديدا لسلامة الطائرة أو ركابها. وكان اردوغان قد قال يوم الخميس الماضي إن الطائرة كانت تحمل ذخائر روسية الصنع تخص وزارة الدفاع السورية.