كربلاء / علي العلاوي تشهد محافظة كربلاء شحة في المياه إلا أنها شحة غير منظورة لبعض المواطنين في أحياء كثيرة لكنها تبدو شديدة في احياء اخرى تعاني من عدم توفر المياه ليس فقط لأن لا وجود لشبكة ماء في تلك الأحياء بل لان المواطن ذاته يقوم بأعمال تسبب بهدر المياه وتسبب بالتالي شحة في الكميات الواصلة إلى الدور السكنية..
هذه الأسباب وغيرها من الحجج تبقى إن المواطن بحاجة إلى ماء وان المخالفين كما يقول المواطنون بحاجة إلى إجراءات رادعة لكي لا يتسببوا بهدر المياه ومنها كراجات غسيل السيارات ومعامل البلوك وانتشار معامل تصفية المياه التي تعتمد على كميات كبيرة من المياه التي تنتجها محطات تصفية المياه وغيرها من الأسباب التي قال عنها مدير ماء المحافظة حيدر عبد العباس أن زيادة السكان هي بالأساس كون كربلاء تشهد نزوحا سكانيا مستمرا منذ عام 2003 والى الآن حتى أصبحت الزيادة تفوق قدرات توفير المياه التي يحتاجها المواطن ..ويضيف إن عدد محطات الماء وشبكاتها كانت تتناسب مع عدد سكان كربلاء الذي كان لا يزيد على 650 ألف مواطن أما الآن فان العدد وصل إلى مليون وربع المليون بمعنى إن هناك زيادة وصلت إلى الضعف في حين إن الشبكات هي ذاتها وان العمل كان يجري لتبديل الشبكات القديمة التي أصبحت مضرة بالصحة والبيئة إذ أن هذه الزيادات بحاجة إلى شبكات جديدة فضلا عن أحياء التجاوز التي تستهلك كميات من المياه تفوق أحياء عديدة بسبب عدم اشتراكها القانوني وتسبب أنابيبها بالهدر نتيجة الكسر ..وإذا ما عرفنا إن هذه الزيادة حصلت في اقل من سبع سنوات فان لا مدينة بإمكانها أن توفر ماء لضعف عدد سكانها فضلا عن كونها مدينة مقدسة تشهد زيارات مليونية تستهلك أضعاف ما تستهلكه مدن مستقرة..ويشير عبد العباس الى أن الزيادة في السكان كانت في مركز المدينة وبالتالي فان الشحة تركزت فيها وخاصة في المناطق البعيدة عن مركز المدينة وفي أطرافها وبالرغم من ذلك لا تشكل نسبة الشحة فيها أكثر من 2% ونحن نضع اللوم على المواطن لكون هناك هدرا غير مبرر حيث يلاحظه كل مراقب ومتابع إن ظاهرة رش المياه وغسل السيارات كذلك العواصف الترابية التي ضربت البلاد مؤخرا شكلت عبئا على استخدام المياه والإنتاج إضافة إلى موجات الحر الشديدة التي شهدها العراق خصوصا وإنها هذا العام جاءت مفاجئة حيث لم يشهد العراق مثل هكذا موجة حرارية عالية وصلت بنسبة 50%..ويشير مدير ماء كربلاء إلى إن الحل يكمن في فرض إجراءات قانونية ضد مرتكبي هدر المياه وكذلك زيادة الوعي الثقافي بترشيد استخدام المياه من خلال اللقاءات والمؤتمرات فضلا عن عدم تعود المواطن على خزن المياه من خلال وضع خزانات في منزله لأنه تعود خلال عقود وقبل حصول الشحة المائية في العالم ومنها العراق وإذا ما قمنا بعمل لتنفيذ مشروع تبديل شكات ماء او تبديل مكان أنبوب ماء رئيسي فان الشكاوى تتكاثر علينا من أن لا ماء في البيوت وذلك لغياب ثقافة الخزن..ويؤكد عبد العباس إن هناك نية لتوزيع مقاييس ماء في كل بيت لأنها بداية الترشيد في استهلاك المياه ويوضح انه تم في العام الماضي التعاقد من قبل وزارة البلديات ومديرية الماء وإحالة مناقصة تزويد المقاييس لعموم العراق وهي من منشأ كندي وسوف توزع على البيوت وستكون هناك تسعيرات حسب استخدامه واستهلاكه لكمية المياه ومع ذلك في حال نصب هذه الأجهزة يبقى الحل بيد المواطن . وأفاد عبد العباس " يعتبر مشروع ماء كربلاء الكبير الذي يجري العمل لانجازه من المشاريع العملاقة التي ستوفر المياه الى المواطنين..ويشير إلى أن حصة المواطن من المياه تصل الى450 لترا يوميا بينما نجد إن الدول الأخرى تستهلك 127 لترا ونحن نريد أن نصل إلى النسبة العالمية لكي نحقق التوازن في توفير المياه.
زيادة عـدد السكـان والهـدر وراء شحة الماء فـي كربلاء

نشر في: 18 سبتمبر, 2011: 08:24 م