بغداد/ المدى حذر رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، أمس الاحد، من خطورة تزايد اعداد الارامل في العراق، داعيا الحكومة الى بذل المزيد من الجهود لمساعدة الارامل اللائي يعشن بأقسى المحن بسبب الاوضاع المعاشية الصعبة. ويقول مسؤولون عراقيون أن لا احد في البلاد قادر على اعطاء رقم دقيق لعدد الارامل اللواتي اصبحن بلا معيل خلال العهد الدموي البائد،
وخلال الحرب العراقية الايرانية التي امتدت من عام 1980 وحتى 1988، وحرب الخليج عام 1991، والعنف الطائفي الذي عصف بالعراق منذ الاجتياح الاميركي له عام 2003. ويقدر عدد الارامل اللواتي يحصلن على معونات حكومية بنحو 84 ألف ارملة، وبمعدل يتراوح بين 40 إلى 95 دولارا شهرياوقال النجيفي خلال مؤتمر دعم الارامل في العراق الذي اقيم بمجلس النواب إن "العراق يمر بأقسى المحن بسبب اقتراب نسبة الارامل فيه الى 10%، وهي محنة كارثية تتعدى الارامل لتنعكس سلبا على المجتمع العراقي نتيجة للصعوبات التي تمر بها الارامل". وأوضح النجيفي ان "على الحكومة ان تدعم الارامل في العراق من خلال منحها القروض الميسرة لهم وتشريع قانون يحدد الارامل العراقيات غير القادرات على العمل ويقوم بمنحهن معاشات تقيهن غول الفقر، واعادة النظر بالمساعدات التي تمنح لهن فأنها ادنى بكثير من احتياجاتهن".  وتابع النجيفي قوله أن "مجلس النواب سيشرع قريبا قانون الضمان الاجتماعي وقانون دعم المشاريع الصغيرة المدرة للربح بهدف دعم شريحة الارامل والمرأة العراقية غير العاملة". وتشير احصائية لوزارة التخطيط تعود إلى منتصف عام 2007، الى ان عدد المطلقات والارامل في العراق اقترب من مليون امرأة، من مجموع 8,5 مليون امرأة في العراق تترواح اعمارهن بين الخامسة عشرة والثمانين من العمر.