 بغداد/ المدى كشف قيادي منشق في تنظيم القاعدة أن جريمة "النخيب" جزء من الـ100 عملية التي توعد التنظيم القيام بها خلال شهر رمضان الماضي، في وقت دعا امير الدليم علي حاتم السليمان الى عقد اجتماع مشترك بين ممثلين عن الأنبار وكربلاء لبحث القضايا العالقة.
وقال القيادي السابق في القاعدة، الملا ناظم الجبوري في تصريح لوكالة السومرية نيوز إن "عملية النخيب من صنع تنظيم القاعدة وهي جزء من خطة أطلقها باسم حصاد الخير الثالثة وتوعد فيها بتوجيه 100 عملية، ووجه رسالة بذلك في بداية رمضان طالب فيها أيضا بعودة الأنبار إلى أحضان القاعدة، وحذرها من أنها ان لم تحتضن القاعدة، ستبقى هدفا للقوات الحكومية العراقية من خارج المحافظة".وأشار إلى أن القاعدة وفي عملية النخيب "اختارت الحلقة الأضعف"، ونفذت "لتحرك نزعة الانفصال التي يخطط لها بعض الساسه والنفعيين وتعيد الصراع الطائفي والتخندق، وتدق إسفين الاقتتال المذهبي الذي سيمهد لعودة القاعدة لتلك المناطق".وتابع الجبوري بالقول إن التراشق الإعلامي الذي حصل بين سياسيين ومسؤولين من محافظتي الأنبار وكربلاء على خلفية حادثة النخيب "وضع المحافظتين والعراق على مفترق طرق، ودعم  أصحاب أجندات التقسيم وحملة المشروع الطائفي، وصب في مصلحة القاعدة وأهدافها".وأضاف وبشأن موقف رئيس الحكومة بإطلاق سراح المعتقلين من أهالي الرطبة بمحافظة الأنبار، الى أنه بذلك "قدم مصلحة الدولة العليا على غيرها"، مبيناً أن "رئيس الوزراء اتخذ قرارا سياسيا قد يتناقض مع أدبياته وأهدافه فهو في موقف لا يحسد عليه، يرى أن الحفاظ على السلم الأهلي وإبعاد شبح الحرب الأهلية والاقتتال الطائفي ووأد الفتنه أولى الاولويات".يذكر ان الجبوري، كان عضواً في تنظيم الجيش الإسلامي وسجن في معتقل أبو غريب ، بعدها خرج لينضم إلى القاعدة ويصبح من قيادات الصف الأول بها، كان مسؤولاً شرعياً عن كتيبة الغرباء وفي منزله تأسس الكيان الذي أعلنت عنه القاعدة باسم مجلس شورى المجاهدين بحضور أبي مصعب الزرقاوي ومحارب الجبوري وأبو عاصم المشهداني وأبو عبد الله مسؤول كتيبة الأهوال بالأنبار وأبو زيد المشهداني، ومن ثم عقد صفقة مع الاميركان بعد ان تم اعتقاله مرة ثانية ليكون قائد لصحوة الضلوعية مقابل إسقاط التهم عنه.وبعد ساعات من زيارة وفد من محافظة الأنبار، الى كربلاء من اجل تخفيف حدة الأزمة بين الطرفين، وصف أمير عشائر الدليم علي حاتم السليمان اللقاء، بالعشائري البحت ولا يحمل أي طابع سياسي "،  داعيا الى" عقد اجتماع موسع بين الأنبار وكربلاء لحل القضايا العالقة ".وقال السليمان في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه بالمسؤولين المحليين في مجلس كربلاء" زيارة عشائر الأنبار إلى محافظة كربلاء هي زيارة عشائرية بحتة ولا تحمل أي طابع سياسي ومن اجل تقديم التعازي لأهالي شهداء جريمة النخيب ومواساتهم ".وأضاف ان " الجرائم التي يرتكبها الارهابيون لن تحل الا بوحدة العشائر وابناء الشعب العراقي وان الحكومة المركزية عاجزة عن حفظ الأمن والاستقرار بسبب الخلافات بين الكتل السياسية ". وتابع السليمان " اننا  ندعو مجلسي كربلاء والأنبار بعقد اجتماع موسع لبحث القضايا المتعلقة بالحدود الادارية لكل محافظة ، وسبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الاجهزة الامنية من اجل تعزيز الامن والاستقرار في كلا المحافظتين ".من جانبها أكدت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي، الأحد، أن حادثة النخيب وتداعياتها كشفت فشل الإستراتيجية الأمنية وإلغاء دور القائد العام للقوات المسلحة وتجاوز الأنظمة والقوانين.وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور في بيان صدر، اليوم، وتلقت "المدى"، نسخة منه، إن "حادثة النخيب واستشهاد عدد من المواطنين العراقيين على يد عصابات إجرامية كشفت فشل الإستراتيجية الأمنية في العراق، كما عبرت عن حقيقية التدهور الأمني التي نبهت إليه قيادات سياسية عراقية"، مبينا أن "الحادثة أثبتت أهمية الشراكة الوطنية في اتخاذ القرارات".وأضاف عاشور أن "امن البلاد مهمة وطنية وليست مهمة حزب واحد أو أشخاص معينين"، معتبرا أن "ما تلا الحادثة من ملاحقة قوة محلية بقيادة شخصية مدنية ممثلة برئيس مجلس محافظة كربلاء لمواطنين عراقيين في مدينة  الرطبة والتنكيل بهم واعتقالهم ثم إطلاق سراحهم  لعدم ثبوت الأدلة خلال ساعات قليلة يثبت أن هناك إلغاء واضحا لدور القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الأمنية، وتجاوزا للأنظمة والقوانين"، بحسب البيان.وتابع عاشور أن "ما حدث لن يكون عاصفة عابرة بل يجب اتخاذ الإجراءات لعدم تكراره خاصة وان ما حدث كاد أن يفجر فتنة كبيرة بين أبناء البلد الواحد"، لافتا إلى أن "دور رؤساء العشائر والقوى المدنية والاجتماعية أخمد الفتنة، فيما تبين العجز الحكومي واضحا في معالجتها"، مشيرا الى  ان "القوى الظلامية الإرهابية يمكن أن تعاود هذا العمل