اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > مخاوف أمريكية فـي العراق

مخاوف أمريكية فـي العراق

نشر في: 19 سبتمبر, 2011: 05:55 م

ساطع راجي المقال المشترك لجون ماكين وجوزيف ليبرمان وليندسي جراهام (الثلاثة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي) لا يكشف مخاوف أمريكية تتعلق بالانسحاب الكامل من العراق بل انه يعتبر مجرد الخفض الكبير للقوات الأمريكية أمرا مثيرا للقلق، ويرى السيناتورات الثلاثة إن القوات اللازمة للحفاظ على الاستقرار في العراق تتراوح بين  10 آلاف و25 ألف جندي ويستندون في موقفهم هذا إلى رغبات القادة العراقيين
 التي تم تدوالها خلال لقاءات بالسيناتورات الثلاثة، وكذلك على آراء المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين الامريكان في العراق، والوصف الاساسي الذي اعتمده الجميع للحالة في العراق هو "الاستقرار الهش".وسائل الإعلام العراقية والأمريكية نشرت خلال الأسابيع القليلة الماضية الكثير من المقابلات والتقارير تتضمن المخاوف العراقية من تبعات الانسحاب الأمريكي، وكثيراً من الاحداث المؤلمة التي شهدها العراق مؤخرا، أشير إلى أنها تأتي على خلفية اقتراب موعد الانسحاب الأمريكي، السفارة الامريكية نفت وجود اتفاق سري لبقاء جنود أمريكان في العراق بعد الموعد المقرر للانسحاب، الجهات الرسمية العراقية تؤكد عدم وجود اتفاق لإبقاء أية قوات وحتى صيغة "المدربين" ما زالت في علم الغيب، يتزايد عدد الساسة العراقيين من قادة الكتل والأحزاب الذين يعلنون رفضهم بقاء أية قوات أمريكية ،ويبدو صوت الكرد المطالب بالتروي وحيدا وان كانت هناك مؤشرات على رغبة عراقية سرية بالتمديد لكن مثل هكذا خطوة لا تتخذ إلا بمواقف علنية واتفاقات رسمية، رئيس الوزراء يريد البقاء في منزلة بين المنزلتين ولا يرغب بتعريض التوافق الأمريكي الإيراني على تجديد ولايته للخطر، كل هذه المعطيات تشكل لوحة فوضوية للموقف في العراق وهي تكشف بالفعل مستوى الهشاشة، فالأقوال المتواترة عن وجود رغبة سرية بالتمديد والإعلانات اليومية المطالبة بالرحيل تعني إن القوى الأساسية في العراق تخاف إلى حد الارتعاد من البقاء وحيدة في البلاد بدون الدعم الأمريكي وتخاف أيضا إلى حد الارتعاد من الإعلان عن حاجتها إلى سند أمريكي لمواصلة الحد الأدنى من إدارة البلاد والحفاظ على تماسكها المهدد بأكثر من ملف محرج.يقول السناتورات الثلاثة "إن انسحاباً كلياً من العراق سيُنظر إليه في العالم بأسره على أنه اندحار لأميركا وتعزيز لقوة خصومنا في المنطقة المتمثلين في إيران والقاعدة"، وهذا يعني إن البقاء في العراق بالنسبة للأمريكان هي قضية شرف وسمعة ومصير ،وهو الأمر الذي قد يدفع الأمريكان إلى سلوكيات ومواقف عدوانية ذات طبيعة مخابراتية بعد إتمام انسحابهم من العراق وقد تتخذ القوات الأمريكية لاحقا خطوات عسكرية لمواجهة ما ستعتبره "سيطرة الأعداء على مقاليد الأمور في العراق" بمعنى آخر، قد تقوم الولايات المتحدة بأعمال عسكرية انتقائية أو واسعة في العراق ضد من ستعتبرهم "عملاء" يتبعون أياً من خصميها، وقد سبق للعراق أن شهد مثل هذه الحالة في العهد الملكي بعد حركة مايس 1941 وسميت آنذاك بالاحتلال البريطاني الثاني.يقول السيناتورات الثلاثة أيضا "عندما غادر السفير السابق رايان كروكر بغداد بعد انتهاء مهمته، حذر من أن الأحداث التي سنتذكرها نحن ومعنا العالم في العراق لم تحصل بعد"، ومقولة كروكر تشير إلى الاحتقانات العرقية والمذهبية في العراق وهي احتقانات مهيأة للانفجار في أي لحظة وتشير أيضا إلى التدخلات الإقليمية في العراق، وهو ما يعني إن هناك أكثر من ملف متأزم قد يشهد تصعيدا بدرجة تفتح المجال لتدخل دولي جديد وربما بقرار أممي بذريعة حماية طرف عراقي معين أو لفك الاشتباك بين الأطراف المتصارعة.بعيدا عن كلام مكين وليبرمان وجراهام، كتب نائب المستشار القومي للرئيس السابق جورج بوش لقضايا الأمن القومي في العراق أفغانستان ستيف هادلي مقالا حدد فيه أربع نقاط وصفها بالمهمة تدفع الأمريكان للبقاء في العراق، يتعلق أولها "بالمصالح الأمريكية في العراق والمنطقة عموما، وأهمية العلاقة العراقية الأمريكية في تقديم مثال على إمكانية النجاح على المدى الطويل في التحولات من "الأنظمة الديكتاتورية إلى حكومات خاضعة للحساب". وثانيها، بحسب المقال أن "العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق هي الأقوى ،في وقت يختفي فيه حلفاؤها الستراتيجيون" والنقطة الثالثة هي "أن العديد من السياسيين العراقيين يرون أن هذه العلاقة مع الولايات المتحدة على مشاكلها مهمة للأمن المستقبلي لبلدهم" حسب كاتب المقال. رابعا وهو الأهم، كما يرى كاتب المقال، "كون العراق هو من بين البلدان القليلة التي تستطيع تلبية حاجات الغرب الملحة والمتصاعدة إلى النفط بشكل سريع وبأسعار مناسبة"، وهذه الحاجات تكاد تكون مصيرية بالنسبة للولايات المتحدة مما يعني أن العراق وإن غاب مؤخرا عن خطب واهتمامات اوباما إلا أن الدوائر السياسية الأمريكية لا تنظر اليه بزهد أو لا تنظر إليه كمجرد ملف مزعج تريد الإسراع بنفض يدها منه لتتفرغ لمشاكل أخرى.الامريكان يريدون البقاء في العراق ويريدون أن يحدث ذلك بطلب رسمي من الحكومة العراقية وإذا لم يحدث ذلك فإنهم لن يتركوا طريقا يمكنهم من البقاء أو حتى العودة بعد الانسحاب إلا وساروا عليه، لكنهم سيكونون أكثر قسو

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram