عن: نيوزماكس ميدياالجنود في قاعدة "غاري اوين " ينامون و هم يرتدون أحذيتهم لكي لا يضطروا للركض حفاة تحت نيران الصواريخ . في أماكن أخرى من العراق تقبع الدبابات في مواضعها لكنها في هذه القاعدة مستمرة في مطاردة المتمردين . و عندما يمارس الجنود لعبة كرة القدم مع أطفال القرية تستمر طائرات الهليكوبتر – الاباتشي - بالدوران فوقهم . خلال ما يقارب المئة يوم سيغادر الجيش الاميركي العراق بعد حرب امتدت قرابة التسع سنوات . لكن في جنوب العراق المكتظ بالاهوار لاتزال الحرب متأججة .
تقع قاعدة غاري اوين في منطقة غير آمنة قرب الحدود مع ايران و قريبة من طرق تهريب الاسلحة في محافظة ميسان. هذه المنطقة تنظر الى الاميركان على انهم " محتلون "، كما انها تلعب دورا حيويا في مقاتلة المليشيات و حماية القوافل الاميركية المتجهة جنوبا في طريق عودتها الى الوطن، إلا ان التحديات التي يواجهها مقاتلو هذه القاعدة تدلل على المشاكل الكبيرة التي مازالت تواجه العراق و القوة الاميركية التي ستبقى بعد موعد الانسحاب الاميركي نهاية العام . بالنسبة للاميركان الذين قاتلوا القاعدة في مناطق مثل الموصل او الفلوجة، فان جنوب العراق يعتبر اكثر هدوءا، إلا ان المتاعب بدأت عند وصول الفوج الثالث من فرقة الخيالة الثامنة ، حيث بدأت تفجيرات عبوات الطرق و صواريخ 107 ملم و الهاونات . فمن خلال اهوار الجنوب المنتشرة على الحدود العراقية الإيرانية يتسلل مهربو الاسلحة بين جاموس الماء و أكواخ القصب ليتملصوا من الحرس العراقيين و يوفروا الاسلحة للمليشيات التي ترتبط مع ايران بعلاقات وثيقة.عندما وصل الفوج وجد نفسه في موقف محفوف بالمخاطر و ان مهمته قد تغيرت، حيث كانت الاوامر تقضي ان يقوم الفوج بتدريب القوات العراقية لكن بدلا من ذلك وجد نفسه مضطرا لمقاتلة المليشيات ، فطلب المزيد من الجنود و الدبابات و ترك قاعدته و راح يتوغل في الاهوار. الصواريخ يطلقها متمردون يختفون في بيوت القرية و لا تتمكن نقطة التفتيش القريبة من ردعهم. مسؤولو الحكومة ادعوا أن الاميركان يسببون الرعب للسكان المحليين. قوات الجيش العراقي قامت بتسيير الدوريات و فتح نقاط التفتيش و القيام بعمليات لردع المليشيات ، فشهد شهر آب تحسنا امنيا في القاعدة الامريكية و في العراق عموما . يبقى السؤال ما اذا كانت قوات الامن العراقية ستواصل الضغط على المليشيات خلال مواصلة الانسحاب . يقول الضباط في قاعدة غاري اوين بانهم سعداء بسبب تحسن الوضع الامني لكنهم سيواصلون ضرب مهربي الاسلحة من اجل زيادة حماية القوافل المارة عبر هذا الطريق الى الكويت . هؤلاء الضباط يعلمون بان الهجمات قد تتصاعد مع تزايد المنافسة على لقب " محرر العراق".ترجمة: المدى
الفوج الثالث الأميركي انشغل بمقاتلة المليشيات فـي الأهوار

نشر في: 19 سبتمبر, 2011: 07:49 م









